أعلنت الولايات المتّحدة، أمس الأربعاء، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ أول انسحاب لقواته من بلدة في جنوب لبنان، مشيرة إلى أنّ الجيش اللبناني حلّ محلّ القوة الإسرائيلية المنسحبة، وذلك تطبيقا لاتفاق واشنطن وباريس على وقف الحرب بين الدولة العبرية وحزب الله.
وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، في بيان، إنّ قائدها الجنرال إريك كوريلا “كان حاضراً اليوم في مقرّ التنفيذ والمراقبة أثناء أول انسحاب تنفذه القوات الإسرائيلية وحلول القوات المسلّحة اللبنانية محلّها في الخيام بلبنان في إطار اتّفاق” وقف إطلاق النار. ونقل البيان عن كوريلا قوله “هذه خطوة أولى مهمة في تنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية، وهي تضع الأساس لتقدّم مستمر”.
وبحسب “سنتكوم”، فقد التقى الجنرال كوريلا في بيروت قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون وناقش وإياه “الوضع الأمني الراهن والمتغيّر في سورية، وتأثيره على الاستقرار في المنطقة، وسبل تعزيز الشراكة العسكرية بين الجيش اللبناني والقيادة المركزية الأميركية”.
دورية لقوات يونيفيل في مرجعيون، 6 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
تقارير عربية
العدوان على لبنان | 5 شهداء والجيش اللبناني يبدأ الانتشار في الخيام
من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، في منشور على منصة إكس، إنَّ “تمركز وحدات الجيش في منطقتي الخيام ومرجعيون اليوم يمثّل خطوة أساسية لتعزيز انتشار الجيش في الجنوب، تنفيذا لقرار وقف إطلاق النار”. وطالب ميقاتي إسرائيل بوقف “خروقاتها لوقف إطلاق النار والتي أدَّت اليوم إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى”، مشدّداً على أنّ “المطلوب أيضاً العمل على انسحاب إسرائيل الكامل من كلّ المناطق التي تحتلّها”.
في المقابل، قال جيش الاحتلال، في بيان، إنّ لواءه السابع “أنجز مهمته في الخيام في جنوب لبنان”. وأضاف البيان “وفقا لتفاهمات وقف إطلاق النار وبتنسيق من الولايات المتحدة، ينتشر جنود من القوات المسلحة اللبنانية في المنطقة بالاشتراك” مع جنود من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل).
وتزامن هذا الانسحاب مع غارات جوية إسرائيلية على جنوب لبنان، أمس الأربعاء، أوقعت خمسة شهداء، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وجاءت الغارات رغم سريان هدنة دخلت حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني. وسُجّلت انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار منذ بدء سريانه. وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوماً، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة انتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية. وبموجب الاتفاق، تتولى لجنة خماسية مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروقات التي يبلغ عنها كل طرف.
(فرانس برس، العربي الجديد)