نحن، مجموعة من أبناء كوباني في المغترب، نقف مع أهلنا في محنتهم التي تحدث جراء التهديدات التركية المستمرة. منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا بتاريخ 2024/12/8، تتصاعد التهديدات التركية ضد المناطق الكردية في شمال وشرق سوريا، مستغلة ضعف السلطة الجديدة في دمشق. وقد تجلت هذه التهديدات من خلال استقدام الدولة التركية للفصائل المسلحة التي تأتمر بأوامرها إلى الضفة الغربية لنهر الفرات، بدءًا من جسر قرقوزاق حتى سد تشرين. وقد تم ذلك تحت غطاء الطائرات المسيّرة التركية وبمختلف أنواع الأسلحة، في محاولة للدخول إلى كوباني، التي تعد البوابة الرئيسية لمنطقة شمال وشرق سوريا، ورمزًا لكفاح ومقاومة الشعب الكردي ضد أعتى قوى الشر، والمتمثلة في تنظيم داعش، رمز الإرهاب العالمي. هذه الفصائل ارتكبت العديد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في الشمال السوري، مثل عفرين، اعزاز، جرابلس، وريف حلب الشمالي. نحن في ملتقى كوباني في المغترب ندرك مخاطر هذه التهديدات على منطقتنا وأهلنا الآمنين، لا سيما المدنيين.
لذلك، فإننا نطالب بما يلي:
1. التوقف الفوري عن التهديدات التركية والكف عن التحشيدات العسكرية، التي ستجر المنطقة بأسرها إلى وضع كارثي لا يسلم منه أحد.
2. اللجوء إلى لغة الحوار والحلول السلمية بإشراف وضمانات دولية، مع الالتزام بالعهود والمواثيق الدولية وشرعة الأمم المتحدة، باعتبار ذلك الخيار الأمثل لحفظ الأمن والسلم وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
3. نناشد المجتمع الدولي، بما في ذلك التركي، الأوروبي، العربي، ومنظمات الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، العمل على وقف العدوان التركي وضمان السلام في المنطقة.
عاش شعبنا الكردي حرًا وآمنًا في مناطقه.
لا للعدوان التركي وتهديداته على سوريا بكافة مكوناتها.
ملتقى كوباني