Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • من قتل الرواية العربية يا ترى؟ أعتقد بأن الخطاب “السياسي العاري” هو السوسة أمين الزاوي…المصدر:اندبندنت عربية
  • أدب وفن

من قتل الرواية العربية يا ترى؟ أعتقد بأن الخطاب “السياسي العاري” هو السوسة أمين الزاوي…المصدر:اندبندنت عربية

khalil المحرر فبراير 27, 2025

 

ملخص
صحيح أن ليس هناك أدب روائي خالٍ من السياسية، فكل أدب هو في نهاية الأمر رسالة سياسية، بل الكتابة نفسها هي فعل سياسي، فالأدب الروائي لا يولد من فراغ ولا يوجه لفراغ، والأديب الروائي مواطن يعيش ويحيا في مجتمع له أطره المؤسساتية وله سياقاته الثقافية والاجتماعية والأخلاقية والدينية

لا رواية من دون حكاية، لكن الحكاية ليست رواية، فكتابة الرواية هي ورشة معقدة تبدأ من غواية أسطورة اللغة، إلى عقلانية التاريخ، إلى سؤال الفلسفة، إلى فقه الذات، ومحنة السلطة، وهاوية المال وسخرية العالم وتفاهته، وحين يفتقر الكاتب إلى مثل هذه الورشة بكل ما فيها من عتاد تتحول الرواية إلى تركيب خارجي قائم على خشب أيديولوجي أو هشيم من كلام مفكك غارق في “شعرانية” فارغة أو وصف مسطح أعمى.

اغتيال الرواية بالسياسة

أعتقد بأن الخطاب “السياسي العاري” هو سوسة الرواية، والرواية المغاربية والعربية بصورة عامة سياسية بامتياز، وربما يعود حضور السياسة، وعلى هذا النحو العاري والمكثف والعنيف، لعامل أساس هو القمع الممارس على حرية الإبداع وحرية الرأي وحرية المعتقد، والقارئ العربي، بصورة عامة، يحب مثل هذه الكتابات لأنه يعتبرها متنفساً له.

صحيح أن ليس هناك أدب روائي خالٍ من السياسية، فكل أدب هو في نهاية الأمر رسالة سياسية، بل الكتابة نفسها هي فعل سياسي، فالأدب الروائي لا يولد من فراغ ولا يوجه لفراغ، والأديب الروائي مواطن يعيش ويحيا في مجتمع له أطره المؤسساتية وله سياقاته الثقافية والاجتماعية والأخلاقية والدينية، وهو حيال ذلك مطالَب بصورة غير مباشرة، وربما على نحو أنطولوجي وإتيكي، بإبداء رأيه والإفصاح عن موقفه وقناعته، وهو لو من باب المواطنة ينتظر منه المرافعة لمصلحة قضية والتنديد في شأن أخرى.

لكن السؤال المهم هو كيف يكتب الروائي الشأن السياسي الذي يسكن تحت جلده ويؤرقه؟ كيف يرافع من دون أن يسقط في البلاغة العقيمة؟ كيف يكون في وسط المعركة لكنه متحرر من سلطة الخطاب الأيديولوجي الذي هو اغتيال للكتابة الأدبية؟ هذه هي المعادلة الخطرة التي تحدد العلاقة ما بين الأدب والسياسة.

حتى لا تنتحر الرواية، على الكاتب أن يفهم ويؤمن بأن الرواية هي شغل في اللغة وعليها، شغل في الرؤية، عبقرية في نسيج السرد والبناء، ولغة الرواية قادرة على التهام لغة السياسة ولوي عنقها من دون أن تفقد الرواية متعتها من خلال الاستثمار في أمرين اثنين، فن السخرية وسلطة الرمز، وهما المدخلان المركزيان اللذان أسس عليهما جورج أورويل في روايته “1984” أو فرانز كافكا في روايته “المسخ”، ونجدهما أيضاً في كتابات عزيز نيسين السردية.

ولعل سبب سقوط الرواية في بئر الخطاب السياسي العاري يعود لطبيعة القراءة التي شكلت أجيالاً من الكتاب العرب والمغاربيين، فإنها قراءة في غالبيتها مشكلة من مرجعيات ونصوص إعلامية أو أدبية ذات حمولة تبشيرية سياسية أيديولوجية فائضة، كما أن الواقع الذي شكل نفسية المبدع العربي المعاصر على مدى قرابة قرن هو واقع سياسي متوتر ميزته الانقلابات العسكرية وانقلاب يطيح بانقلاب، فالحاكم في العالم العربي لا يتزحزح عن الكرسي إلا بانقلاب عليه أو باغتياله، وهذه الانقلابات العسكرية المتواصلة صاحبتها هزائم عسكرية تم سُوقت إعلامياً على أنها انتصارات.

وفي ظل تفشي ظاهرة قمع حرية الرأي والمعتقد وتعدد الانقلابات العسكرية وتوالي الهزائم الحربية وانغلاق الآفاق السياسية ظهرت أمراض أيديولوجية كثيرة وطفحت على السطح تنظيمات سياسية عنيفة ومتطرفة زادت في تأزيم المجتمع وأرجعته إلى القرون الوسطى، وعلى رأسها تيارات الإسلام السياسي المتعصب بكل أنواعه التي انتشرت في شمال أفريقيا كله والشرق الأوسط، وخاضت حروباً وفتناً داخلية قضت على ما بقي من الأخضر وأشعلت النار في اليابس.

وفي واقع مأزوم ومفكك أو معرض للتفكك الجغرافي والإثني (السودان واليمن وسوريا ولبنان وليبيا وفلسطين والعراق) أصبح الآخر (الغرب) في حال من الخوف لما لحقه من شظايا هذا التفكك الذي تجسد في موجات الهجرات الجماعية والفردية، بالتالي انتشار ظاهرة العنف والإرهاب ووصولها إلى مدنه وقراه ومؤسساته، والقارئ الغربي (الآخر) هذا وأمام هذا الواقع لا ينتظر من الرواية المقبلة من شمال أفريقيا والشرق الأوسط، الرواية المكتوبة بالعربية أو بالفرنسية أو بالإنجليزية، أن تقدم له أطروحة جمالية أو فلسفية أو وجودية، إنه يريدها أن تجيب عن سؤال مركزي واحد هو “ما موقف الروائي من سلطة بلاده العسكرية وغير العسكرية الحاكمة؟ ما موقفه من الإسلام السياسي؟”، فيريد من الروائي أن يختصر كل عمله الأدبي في هذا الهاجس، وكأن الحياة في هذا العالم الذي يبدأ من بلدان شمال أفريقيا وحتى الشرق الأوسط بكل مكوناته المتنوعة اللغوية والإثنية والسياسية والدينية والأخلاقية والجغرافية لا شيء فيها مهماً سوى طبيعة “نظام الحكم”. وإن أفق انتظار هذا القارئ الغربي (الآخر) للرواية العربية والمغاربية مؤسس داخل نظرة مركزية ونيوكولونيالية وتحقيرية وتبسيطية واستهجانية لمعنى الرواية وللروائي المغاربي والعربي مهما كانت اللغة التي يكتب بها.

 

“حفرة” الرواية العربية وجائزة نوبل للآداب
مع ذلك فهذا القارئ الغربي الذي لا ينتظر من الرواية عندنا سوى الإجابة عن سؤاله السياسي المهووس والساذج والمباشر، له سلطة حضور لا واعٍ في تشكيل الكتابة الروائية العربية، فكلما فكر الروائي عندنا في الوصول إلى الآخر من خلال الترجمة أو التتويج أو الانتشار، إلا وفكر في هذا القارئ الغربي المهووس بالسياسي في أدبنا، بالتالي تتم كتابة الرواية على هذه الرغبة لإرواء عطش أفق انتظار قارئ يبحث عن جواب لسؤاله السياسي المباشر ولا تهمه الأبعاد الجمالية والفكرية والفلسفية والإنسانية.

وأمام علاقة مشوهة بين قارئ غربي وروائي عربي أو مغاربي ولإرضاء رغبة هذا القارئ (الآخر) يمارس الروائي عندنا وبصورة واعية أو لا واعية حشو الرواية بالخطابات السياسية العارية على أمل الاحتفاء به وبنصه.

وحين نقول يجب التعامل مع السياسة من خلال خطاب الأدب السردي، أي الاشتغال على اللغة السردية وعلى البناء الجمالي وعلى الرؤية الفلسفية، فإننا في الوقت نفسه ننبّه إلى أن على الروائي ألا يخاف من طرح الأمور السياسية، فالكتابة تتطلب جرأة سياسية عارفة وعالمة، لكن يجب الحذر في كيفية طرحها أدبياً وروائياً، إذ إن السياسة هي جزء مركزي في أي عمل روائي حين تكون مشكلة من داخل السرد وبصورة طبيعية.

إن ما يغتال الرواية العربية والمغاربية هو رهنها لمواسم سياسية بعينها أو رهنها لذوق أدبي يمليه الآخر الذي يرغب في الحصول على جواب سياسي مباشر عن سؤاله السياسي المباشر، وبهذه المعادلة تتحول الرواية إلى رسالة سياسية تؤدي مهمة إخبارية دعائية لا مهمة أدبية جمالية وفلسفية.

هاوية الجوائز

اليوم يحدث هذا الأمر منذ عشريتين تقريباً، إذ دخلت الرواية العربية نفقاً خطراً آخر، فمن فخ الخطاب السياسي ومصيدة أفق انتظار القارئ (الآخر)، إلى هاوية الجوائز العربية التي بدأت تغرق الرواية في وحل ثقافي وأدبي غريب وغير مسبوق، فأمام ظهور جوائز سخية في بلدان الخليج العربي تعيش الرواية العربية والمغاربية حالاً محمومة، حال استنفار قصوى، إذ تحول الجميع إلى كتاب رواية، وصحيح أن لا شيء يمنع هؤلاء من الكتابة وهو حقهم المشروع، لكنني أشعر، وأتمنى أن أكون مخطئاً، بأن الأمر غير طبيعي، بل إن ما يحرك هذه الكتابة آتٍ من خارج العملية الأدبية، وصحيح لا توجد حدود بين الأجناس الأدبية وممارسة مهنة الكتابة والمهن الأخرى وهي حال ثقافية معروفة ومعاشة في الثقافة الأوروبية وفي العالم العربي بصورة محتشمة، لكن يبدو لي أن خرق هذه الحدود والانتقال من جنس إلى آخر يحصلان من دون رغبة داخلية في غياب معرفة عميقة بأسرار الكتابة الروائية، مما أنتج حالاً من التشوه الأدبي.

لقد انتقلت الرواية من مأزق أيديولوجيا السياسة ورغبة إرضاء الآخر إلى مأزق أيديولوجيا “التهافت” على الجوائز السخية، فالجميع أو الغالبية أصبحوا يكتبون للجائزة، بالتالي دخلت الرواية في قالب واحد يحاول أن يستجيب لمقاييس تمليها بصورة مباشرة أو غير مباشرة مسطرات الجوائز ولجان تحكيمها، لهذا أشعر بأن هناك حالاً من التدجين تتعرض لها الرواية المغاربية والعربية، أشعر بأن الكتابة الروائية دخلت بيت الطاعة، وأصبحنا نقرأ روايات إما تتحدث عن الماضي وهي روايات تاريخية تهرب من الواقع، أو روايات تكتب بطريقة مراهقة عاطفية، تدغدغ المشاعر وتشوه الذوق القرائي وترهن الكتابة لمأزق الاستهلاك الثقافي.

لقد فقدت الرواية العربية المغاربية جرأتها الاجتماعية والسياسية وتحولت، وصاحبها يلهث خلف بريق الجائزة والتكريم، إلى إنشاءات مليئة بالتأوهات والغراميات الفاقدة عمق محنة الحياة اليومية التي يعيشها المواطن وفاقدة ثقافة أدبية عميقة متجددة.

حين رهنت الرواية العربية والمغاربية أمرها للخطاب السياسي العاري الموسمي فقدت أدبيتها وفقدت مجدها وطول عمرها، وحين ربطت وجودها بالجري خلف الجوائر فقدت مخالبها ودجّنت وأصبحت موسمية، فغالبية الروايات الحاصلة على الجوائز لا يتجاوز عمرها الأدبي موسماً واحداً… واقلب الصفحة.

 

Continue Reading

Previous: لماذا لا يحقق أي طرف النصر في أوكرانيا التقدم التكنولوجي أدى إلى حالة من الجمود المفاجئ ميك رايان..المصدر:اندبندنت عربية
Next: التقارب الروسي – الأميركي حيال أوكرانيا يضع إيران داخل موقع حرج كاميليا انتخابي فرد رئيس تحرير اندبندنت فارسية.المصدر:اندبندنت عربية

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

“لماذا الحرب؟” كتاب البحث عن أجوبة مستحيلة…سناء عبد العزيز……المصدر: اندبندنت عربية

khalil المحرر يوليو 14, 2025
  • أدب وفن

الأنماط الثقافية للعنف: كيف أضحى البشر رهائن للأيديولوجيا؟…موسى برهومة……المصدر: اندبندنت عربية

khalil المحرر يوليو 14, 2025
  • أدب وفن

هواجس عن الصدمة الجماليّة…. فدوى العبود……..المصدر:ضفة ثالثة

khalil المحرر يوليو 13, 2025

Recent Posts

  • الداخلية السورية: الأمور ستكون محسومة بالسويداء مع حلول عصر اليوم……المصدر: موقع963
  • عبد الله أوجلان يعيد تعريف الانتصار ! موقع درج. بشير الامين
  • تعزيز الديمقراطية والدبلوماسية… تسع سنوات على محاولة انقلاب فاشلة محمد مصطفى كوكصو.. المصدر : العربي الجديد
  • من الأرض مقابل السلام إلى السلام مقابل الأرض حسين عبد العزيز……. المصدر :العربي الجديد
  • نبيل عمرو غزة معضلة دائمةٌ للجميع……. المصدر : الشرق الاوسط

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • الداخلية السورية: الأمور ستكون محسومة بالسويداء مع حلول عصر اليوم……المصدر: موقع963
  • عبد الله أوجلان يعيد تعريف الانتصار ! موقع درج. بشير الامين
  • تعزيز الديمقراطية والدبلوماسية… تسع سنوات على محاولة انقلاب فاشلة محمد مصطفى كوكصو.. المصدر : العربي الجديد
  • من الأرض مقابل السلام إلى السلام مقابل الأرض حسين عبد العزيز……. المصدر :العربي الجديد
  • نبيل عمرو غزة معضلة دائمةٌ للجميع……. المصدر : الشرق الاوسط

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • الأخبار

الداخلية السورية: الأمور ستكون محسومة بالسويداء مع حلول عصر اليوم……المصدر: موقع963

khalil المحرر يوليو 14, 2025
  • مقالات رأي

عبد الله أوجلان يعيد تعريف الانتصار ! موقع درج. بشير الامين

khalil المحرر يوليو 14, 2025
  • مقالات رأي

تعزيز الديمقراطية والدبلوماسية… تسع سنوات على محاولة انقلاب فاشلة محمد مصطفى كوكصو.. المصدر : العربي الجديد

khalil المحرر يوليو 14, 2025
  • مقالات رأي

من الأرض مقابل السلام إلى السلام مقابل الأرض حسين عبد العزيز……. المصدر :العربي الجديد

khalil المحرر يوليو 14, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.