أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن مسار “تركيا خالية من الإرهاب” يمضي وفقاً للخطة المرسومة دون أي عقبات، وذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب صلاة الجمعة في مدينة إسطنبول.
وقال أردوغان: “في الوقت الحالي، يمضي المسار المتعلق بتركيا خالية من الإرهاب وفقاً لما خططنا له، ولا توجد أي مشكلة بشأنه”.
وتأتي تصريحات أردوغان في أعقاب تصعيد التوتر بين الحكومة وحزب الشعب الجمهوري المعارض على خلفية سجن رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المعزول، أكرم إمام أوغلو، الذي أثار اعتقاله احتجاجات واسعة في الشارع التركي.
وفي السياق ذاته، انتقد رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت باخجلي، حليف أردوغان، المظاهرات التي دعا إليها أوزغور أوزيل، رئيس حزب الشعب الجمهوري، مؤكداً أن “طريق حل المشاكل ليس الشارع، بل الحوار”.
وأضاف باخجلي في كلمة نُشرت في صحيفة مقربة من حزبه: “الكلام وحرية التعبير حق ديمقراطي، لكن إذا أصبحت تلك الحرية سبباً في الإخلال بالوضع العام وحرضت الناس على التمرد، فلن يكون ذلك مقبولاً أبداً”.
وحذّر باخجلي من أن “كل التصريحات التي توجه المجتمع نحو الفوضى والعنف والتمرد، تأتي بمعنى انتهاك كافة المسؤوليات الأخلاقية والقانونية”.
وقال إن “الذين يهدفون من خلال التحريض السيء إلى وضع العراقيل أمام بناء تركيا خالية من الإرهاب وتعزيز الوحدة الوطنية، سيفشلون”.
وكان زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون، عبد الله أوجلان، قد وجّه نداءً في 27 شباط الماضي دعا فيه الحزب إلى “عقد مؤتمر واتخاذ قرار بإلقاء السلاح وحل الحزب نفسه”.
وبعد يومين، أعلن حزب العمال الكوردستاني التزامه بنداء أوجلان، مشترطاً أن يشرف زعيم الحزب بنفسه على المؤتمر المزمع عقده.