Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • “بثينة” تفكك بنية القمع في الوعي المصري الجمعي رواية تيسير النجار تلج الذاكرة المتراكمة التي تعاقب من يخرج عنها عبد الكريم الحجراوي..المصدر: اندبندنت عربية
  • أدب وفن

“بثينة” تفكك بنية القمع في الوعي المصري الجمعي رواية تيسير النجار تلج الذاكرة المتراكمة التي تعاقب من يخرج عنها عبد الكريم الحجراوي..المصدر: اندبندنت عربية

khalil المحرر يونيو 4, 2025

 

ملخص
تفكك رواية “بثينة” للكاتبة المصرية تيسير النجار آليات القمع في مجتمع ريفي في صعيد مصر، تتحول فيه النميمة إلى أداة للعقاب الجماعي، خصوصاً ضد النساء، وتسائل سطوة القبيلة على أفرادها الذين يتحولون إلى رهائن لذاكرة جماعية لا تغفر، ومجتمع يقتات على الإدانة ولا يعرف الرحمة.

تقدم رواية “بثينة” (الهيئة العامة لقصور الثقافة – القاهرة) للكاتبة تيسير النجار قراءة تفكيكية للبنية الثقافية في مجتمع الريف المصري، عبر مساءلة الممارسات اليومية التي غالباً ما تعتبر عادية أو جزءاً من التراث الشفهي، وعلى رأسها “النميمة”. وهي تتخذ من هذه الظاهرة نقطة انطلاق لمساءلة مفاهيم متجذرة في الوعي الجمعي الريفي، كانت تمنح طابعاً إيجابياً من بعض المفكرين، مثل عالم الاجتماع والفيلسوف الفرنسي إميل دوركايم (1858- 1917)، الذي رأى في النميمة شكلاً من أشكال “الرقابة الاجتماعية”، و”وسيلة لخلق التماسك الاجتماعي والامتثال للقيم العامة”.

لكن النجار، منذ الإهداء: “إلى ضحايا القيل والقال”، تقلب هذا التصور رأساً على عقب، وتعرض النميمة بوصفها آلية قمع وتقييد، وواحداً من أشكال العنف الرمزي الذي يمارس على الأفراد، وخصوصاً النساء، لتثبيتهم في أدوار نمطية، تعوق إمكانات التغيير أو التحرر.

رواية أصوات

رواية عن الصعيد المصري (الهيئة العامة)
تعمد “بثينة” إلى إبراز المآسي التي تتسبب فيها ظاهرة النميمة، إذ تتناول حدثاً مركزياً زلزل القرية واستمرت تبعاته ليس على من قام بالفعل فقط، وإنما على العائلة ككل رجالاً ونساء، حين قامت “بثينة” باحتضان رجل أجنبي عنها أمام الناس في أثناء جنازة أمه، من دون مراعاة لقواعد المجتمع، مما فتح المجال أمام الناس للخوض في عرضها، والنيل من عائلتها. تنقل الرواية على لسان كل شخص من أشخاصها كيف رأى هذا الحدث، مما يجعلها رواية أصوات لحدث توقف الزمان عنده، وتسبب في كوارث لكل المحيطين به، وسط مجتمع لا يقبل الخروج عن العادات والتقاليد، ولديه خطوط شديدة الصرامة تجاه ما يصح وما لا يصح، ولا يتقبل لحظات الضعف الإنساني. امتد العقاب إلى أخت بثينة الصغرى، بحرمانها من الخروج من البيت وإكمال تعليمها، وأختها الثانية المتزوجة كانت قاب قوسين أو أدنى من الطلاق ومنعت من زيارة أهلها. وذلك بخلاف المعايرة التي لحقت بنساء ورجال قبيلة “المدثر”، التي رميت نساؤها بالانحلال، مما يجعل من يتزوج منها في مرمى النيران، واضطر زوج بثينة إلى تطليقها ومغادرة القرية. أما بثينة نفسها فرميت بالجنون، وحبست مع أخيها صاحب العاهة في غرفة داخلية في البيت، وأشيع بين الناس أنها انتحرت في محاولة من الأهل للتخلص من العار الذي جرته عليهم ابنتهم.

فنحن أمام مجتمع لا يتسامح في القضايا التي تمس الشرف، ولا يتوقف عن القيل والقال، “الفراغ في القرى يجعل الناس يشتاقون إلى الفضائح، تسليتهم الوحيدة ويشعرون أنهم بخير ما دامت الفضائح لا تخصهم وبعيدة من أسرهم، فضيحة بثينة كانت مغرية ولها مذاق، وتحتمل كثيراً من الإضافات، على رأسها أن عملية استئصال تجمع دموي في رحمها تتحول إلى عملية إجهاض حمل غير مرغوب فيه” ص77. وهكذا يعاد تشكيل الحكاية، بما يتوافق مع شهية الجماعة للدهشة والإدانة.

الرقابة الجماعية

وتعكس هذه الصورة الاجتماعية ما وصفه دوركايم في حديثه عن المجتمعات التقليدية، التي يحكمها “التضامن العضوي” (Mechanical Solidarity)، إذ تشكل النميمة وسيلة غير رسمية للرقابة الجماعية، ووسيطاً لتأكيد المعايير الأخلاقية والمحافظة على النسق القيمي. فكل انحراف عن السائد يقابل بالرفض، ليس عبر القانون، بل عبر الضغط الرمزي الذي تمارسه الجماعة في صورة همس أو إشاعة أو مقاطعة. وهكذا تتحول الفضائح إلى مرآة يعيد فيها المجتمع تأكيد هويته الأخلاقية، ويجد في قصص الآخرين مادة لإثبات طهارته وتماسكه الداخلي.

ضغط أهالي القرية لا يثقل كاهل بثينة فقط، وإنما يمتد ليطارد “سليم”، الذي واسته بحرارة غير مقبولة في ذلك المجتمع الريفي، فانصبت عليه لعنة ما كان لها أن تقع أصلاً، لو أن تلك “الحادثة” وقعت في مجتمع مديني، “لو كنا في مدينة ما لما انتبه أحد، هناك كل إنسان في حاله وعالمه، لا زيادة في الوقت حتى يملأ بقصص الآخرين. الحياة في المدن مثل أحوال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، الحدث يستغرق يوماً واحداً ثم ينسى، أما في القرية فربما لا ينسى أبداً” ص64- 65.

ترصد الرواية هنا مقارنة بين الريف والمدينة، تتجلى فيها بوضوح الفروق البنيوية بين نوعي التضامن الاجتماعي كما صاغهما إميل دوركايم، “التضامن الآلي” الذي يسود في القرى، حيث تتشابه القيم والمعتقدات، وتراقب الأفعال الفردية بدقة، ويحاكم الناس أخلاقياً من المجتمع بأكمله، بينما يسود في المدن “تضامن عضوي” (Organic Solidarity) يجعل الأفراد مستقلين، مشغولين بوظائفهم وعوالمهم الخاصة، مما يقلل من فرص تداول الفضائح أو حتى الالتفات إليها.

مقارنة بين ذاكرة القرية الأرشيفية طويلة الأمد التي يحتفظ فيها بالأخطاء وتستعاد عند الحاجة، في مقابل ذاكرة المدينة اللحظية سريعة الزوال، مما يجعل هنا من المكان هو صلب الأزمة، فالحدث نفسه إن جرى في المدينة ما كان سيستتبع كل هذه المآسي، وهكذا يجد سليم وبثينة وكل من في محيطهم ضحية لبنية اجتماعية لا تنسى ولا تغفر، يحكمها الخوف من “كلام الناس” لا القانون، ويمارس فيها العقاب من خلال الهمس والتذكر المستمر، لا المحاكمة الرسمية.

سلطة القبيلة

لا تقف رواية “بثينة” عند حد السعي إلى تدمير سلطة القرية، بل تمتد إلى دحر سلطة القبيلة التي تصنع لكلام الناس ألف حساب، وعلى الفرد دائماً أن يتذكر أنه محض قطعة في صخرة كبيرة تسمى العائلة، ” العبودية لم تنته في تلك المجتمعات، أنت لست ذاتك، أنت حلقة في السلسلة، تحمل إرث العائلة وتسدد فواتيرها، لا تنشق عنها خصوصاً لو كنت أنثى، ربما هذا الانشقاق يكلفك حياتك، حياتك التي لن تعيشها وفق رغبتك، مثل فأر صغير يركض داخل دائرة مغلقة حتى الموت، لا راحة ولا وصول” ص144.

 

رواية مجهولة للشاعر مجدي نجيب تؤرخ للأغنية المصرية

الرواية وخطابها في “صلاة القلق” لمحمد سمير ندا
ويحيل هذا الوصف إلى مفاهيم سوسيولوجية مهمة، يتحول فيها الانتماء العائلي إلى إطار قهري لا مجال للفكاك منه، تتماهى فيه الهوية الفردية مع الجماعة، وتنمحي فيه الحدود بين الذات والعائلة. وهو ما لفت إليه إميل دوركايم، حول المجتمعات التقليدية التي لا تعترف بالفرد كـ”وحدة مستقلة”، بل ترى فيه امتداداً للكل، يقاس قدره بمدى ولائه وامتثاله. وهكذا، تتحول بنية العائلة إلى سجن أخلاقي، لا يكتفي بتقييد الحاضر، بل يصادر المستقبل أيضاً، ويعيد إنتاج العبودية لا في صورة قهر جسدي، بل في صورة التزام رمزي طويل الأمد، لا نجاة منه إلا بالثمن الأكبر: النبذ أو الموت.

جناية الأهل

وتناهض الرواية كذلك الطبقية والعنصرية في مجتمع القرية، فليس كل الناس فيه سواسية، فهناك السادة والغجر الذين ينظر إليهم باحتقار بوصفهم كانوا عبيداً لأجدادهم، وهو تعال لا يوجد له مبرر في قرى تحت خط الفقر، تغيب عنها الخدمات الأساسية من مياه نظيفة وصرف صحي وكهرباء وإنترنت. مجتمع تتزوج فيها الفتيات صغيرات، ويتعرضن لجريمة الختان، مجتمع يأكل إرث اليتامى ولا يورث النساء، وكل ما يخشاه هو الوصمة الاجتماعية فقط.

وعلى رغم تعدد الشخصيات، داخل الرواية لكن لم تبد أي من هذه الشخصيات تعاطفاً مع ما فعلته بثينة، “لا حل لمشكلة بثينة ببساطة أو صعوبة، فضحت وانتهى الأمر، وعرت ظهورنا لألسنة أهل القرية التي هي مثل الخناجر. هذا العالم ظالم يحملنا أوزار غيرنا” ص 92. فقط من يتعاطف معها صوت الساردة الذي يوجه الإدانة لمجتمع القرية بكل عيوبه، إذ إنها تنظر إلى فعل بثينة على أنه لحظة ضعف إنساني، أو حتى ثورة على رتابة الحياة في القرى، أو أنها مريضة نفسياً. وهي كانت بالفعل مريضة نفسياً، لكن أهلها رفضوا علاجها في مصحة، وحبسوها في غرفة إمعاناً في إذلالها، كما أذلوا أخاها المعاق بحبسه بعيداً من الناس خوفاً من العار.

تبقى الإشارة إلى أن إسناد السرد إلى عدد من الشخصيات، جعل الرواية أقرب إلى المتوالية القصصية، وسبق لتيسير النجار أن أصدرت خمس مجموعات قصصية هي: “خلف الباب المغلق”، و”جئتك بالحب”، و”مثل أسرة سعيدة”، و”لا أسمع صوتي”، و”ذلك الطعم البعيد”، ولها رواية أخرى عنوانها “كأنك لم تكن”.

 

Continue Reading

Previous: انهيار الائتلاف الحاكم في هولندا بانسحاب زعيم اليمين…….المصدر: اندبندنت عربية
Next: خامنئي: اقتراح أميركا بشأن الملف النووي يتعارض مع مبدأ قوتنا المصدر: “النهار”

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

فاطمة قنديل: ساردة الذاكرة المُجرَّحة.. كيف تُروى الحقيقة بين طيات الصدمة؟. ترجمة حسين محمد

khalil المحرر يونيو 6, 2025
  • أدب وفن

أثر “الزن” على هايدغر بين الحقيقة والتأويل اللاهوتي الذي تخلى عن العقل واتجه نحو الشعر…..خالد الغنامي… المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 6, 2025
  • أدب وفن

الاعتراف بالذنب بين دوستويفسكي… وفرويد… والأديان بول شاوول……….المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 6, 2025

Recent Posts

  • تركيا وليس إسرائيل.. تحوّل استراتيجي في مقاربة واشنطن للملف السوري علي أسمر…..المصدر: تلفزيون سوريا
  • بيان من أجل الديمقراطيين مضر رياض الدبس……..المصدر: تلفزيون سوريا
  • أول كشف حساب يُقدّمه رئيس عربي منهل عروب………المصدر: تلفزيون سوريا
  • قدر الحدود التركية ـ السورية سمير صالحة……..المصدر: تلفزيون سوريا
  • في السبب العميق للخشية من إدماج المقاتلين الأجانب إياد الجعفري……المصدر: تلفزيون سوريا

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • تركيا وليس إسرائيل.. تحوّل استراتيجي في مقاربة واشنطن للملف السوري علي أسمر…..المصدر: تلفزيون سوريا
  • بيان من أجل الديمقراطيين مضر رياض الدبس……..المصدر: تلفزيون سوريا
  • أول كشف حساب يُقدّمه رئيس عربي منهل عروب………المصدر: تلفزيون سوريا
  • قدر الحدود التركية ـ السورية سمير صالحة……..المصدر: تلفزيون سوريا
  • في السبب العميق للخشية من إدماج المقاتلين الأجانب إياد الجعفري……المصدر: تلفزيون سوريا

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

تركيا وليس إسرائيل.. تحوّل استراتيجي في مقاربة واشنطن للملف السوري علي أسمر…..المصدر: تلفزيون سوريا

khalil المحرر يونيو 6, 2025
  • مقالات رأي

بيان من أجل الديمقراطيين مضر رياض الدبس……..المصدر: تلفزيون سوريا

khalil المحرر يونيو 6, 2025
  • منوعات

أول كشف حساب يُقدّمه رئيس عربي منهل عروب………المصدر: تلفزيون سوريا

khalil المحرر يونيو 6, 2025
  • مقالات رأي

قدر الحدود التركية ـ السورية سمير صالحة……..المصدر: تلفزيون سوريا

khalil المحرر يونيو 6, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.