في هذه الجمعه الفضيله اتقدم بشهادتي الاولى والاخيره لي كمواطن سوري تم تصنيفي وتصنيف طائفتي لدى السلطه الامنيه الداعشيه في دمشق بالكفره والخونه لاننا حاولنا الدفاع عن انفسنا من وحوشهم ومن عناصر امنهم وجيشهم المجرم والذي عرضنا لكارثه مؤلمه لم تتعرض لها طائفتنا عبر تاريخها الطويل والتي أدت إلى تغيير مسار حياتنا وقناعاتنا وتوجهاتنا وخسرنا الوطن الذي ضحى بدمائهم وارواحهم اباؤنا وأجدادنا واخوتنا السوريين من اجل تحرره وخاصة اخوتنا السنه وللأسف فقد قرر بعض ابنائهم واحفادهم من الدواعش الجدد غزونا وذبحنا في هجمه بربريه لا مثيل لها ويحاولون الان هم وداعميهم واعلامهم بشتى الطرق والسبل القذره للتغطيه على جريمتهم النكراء باتهام ابناء العشائر السوريه بارتكاب هذه الجريمه وزجهم مباشرة بعد انتهائهم من غدرهم بنا
ويجب ان أسرد لكم ما حدث بدقه وتسلسل لمسار الاحداث كما وقعت والتي تدل على ان هناك خطه مبيته لتنفيذها وذلك ليحذر الشعب السوري قبل ان تبدأ مأساة جديده في هذا الوطن الذي سيصدم قريبا حين يكتشف ان حماة الدوله التي كنا نحلم بالعيش تحت مظلتها هم الدواعش بلحمهم ودمهم وقد تجمعوا في اهم وزارتين في الدولة الجديده الموعودة وزارة الدفاع ووزارة الداخليه واول من ذاق طعم ارهابهم وبطشهم ووحشيتهم بعد الازيديين في العراق هم نحن الدروز في سوريا ولا تستقلوا او تستهينوا بما حل بنا من اجرام وفضائع والدور الآتي لا اعرف على من سيكون
وروايتي هي كما عايشتها ساعه بساعه
ان اهالي محافظة السويداء كانوا مطمئنين في بيوتهم عند دخول قوات الامن والجيش لانهاء الحاله الفصائلية وضبط الامن كما يدعون وتحت ذريعة الفصل بين اخوتنا البدو في احد الأحياء التي يقطنون فيها (حي المقوس ) والفصائل المحليه التي اشتبكت معهم بسبب الاختطاف المتبادل على اثر حادث حاجز المسميه الداعشي سيء الصيت التابع لوزارة الداخليه وخلال يومين من الوساطات تم وقف القتال وحل المشكله وإعادة المخطوفين من الطرفين بتدخل مباشر من شيخي العقل حمود الحناوي ويوسف جربوع ووجهاء من قبل الطرفين وذلك فجر يوم الدخول المشؤوم لقوات وزارة الداخليه ووزارة الدفاع بتاريخ ١٤/٧ الى قرى ومدينة السويداء وفوجيء اهالي القرى الآمنين بدخول وحوش من عناصر وزارة الداخليه والدفاع الى بيوتهم وبدؤوا بعمليات قتل وتصفيه تكفيريه للكبار والصغار ونهب وتخريب وحرق للبيوت بشكل منظم حتى الساعات الأولي من الصباح وغطى توحشهم اثنان وثلاثين قريه امنه حرقوا معظم بيوتها واكملوا طريقهم حيث دخلوا الى مدينة السويداء حوالي الساعه الثامنه صباحا وكان حينها قادة ووجهاء مجتمع السويداء وممثلي الفصائل الرئيسيه وشيخ العقل يوسف جربوع وممثل عن الشيخ الحناوي لمرضه مجتمعين في دار الطائفه في عين الزمان في السويداء بانتظار القائد الامني المعين للمحافظه العميد احمد الدالاتي وذلك للتنسيق معه لتنظيم دخول قوات الامن والدفاع وبقوا ينتظرونه حتى الساعه الحاديه عشر صباحا حيث كانت المجازر في بيوت المواطنين الابرياء تجري على قدم وساق بدون ان يدروا حجمها وخطورتها وانا تابعت ذلك بنفسي ودام الحوار مع الدالاتي حتى الساعه الواحده ظهرا اي مدة ساعتين واتفقوا معه ان يسيروا دوريات مشتركه في صباح اليوم التالي وعندما خرج المجتمعين من دار الطائفه صدموا بالمذابح التي كانت جارية على قدم وساق في جميع احياء المدينه وهنا عند اكتشاف هول الكارثه حمل الجميع السلاح رجالا ونساءا وأطفالا للدفاع عن انفسهم وهب الجبل باكمله هبة رجل واحد واستبسلوا لإيقاف مذابح وحوش وزارة الداخليه ووزارة الدفاع وكان صراعا بطوليا لا مثيل له حيث استطاعوا اخراجهم من المدينه حوالي الساعه الثامنه مساءا
اي استمرت مذبحة المدنيين ونهب البيوت والمحلات التجاريه وإحراقها في مدينة السويداء وحدها اثنا عشر ساعه
اي فرضت علينا دولتنا الجديده هيبتها بالحديد والنار مدة اثنا عشر ساعه وتركت خلفها الاف من الشهداء والجرحى من الشيوخ والنساء والاطفال وخسرنا العشرات من رجالات ونساء الوطن الذين وقفوا في ساحة الكرامه على مدار عام ونصف يهتفون لنصرة هؤلاء الوحوش ويهتفون لهم واحد واحد واحد الشعب السوري واحد
وبعد خروجهم مدحورين من المدينه المنكوبه بدأ النظام فورا بتجييش العشائر في سوريا على الدروز وحثهم على الدخول من جديد الى قرى السويداء لقتل باقي السكان وحرقها وهذا ما حصل فعلا وذلك كي يغطي على جرائمه ويتهمهم بالمذبحه التي جرت في السويداء
وعليه اود ان اسألكم اخوتي السوريين كيف يمكن للدروز بعد اليوم ان يقبلوا بدخول عناصر وزارة الداخليه والجيش الى قراهم ومدينتهم والتي يحاصرها الان الالاف من عناصر الامن وعشرات الالاف من ابناء العشائر والقبائل المغرر بهم ويحاصرونها منذ اسبوعين ضنا منهم انهم سيركعوا الدروز بالجوع والموت القادم ولا يعرفون ان الدروز لا يموتون إلا وهم واقفين ويموتون جوعا ولا يركعون
ومنذ اربعة عشر يوم والمدينه وقراها بلا كهرباء ولا ماء والاتصالات مقطوعه والمواد التموينيه والطبيه في البرادات قد تلفت وتم تهجير سكان ٣٢ قريه الى داخل المحافظه بعد حرق ونهب بيوتها بالكامل والان يقوم العميد احمد دالاتي بتحديد عدد قوافل الهلال الاحمر ومواعيد دخولها وخروجها مثلما يفعل نتنياهو في غزه تماما ويقوم من جهه اخرى إعلام النظام ومحطته الاخباريه بالتغطيه على هذه الجرائم وتشويه الحقائق والكذب ليل نهار على الشعب السوري ويصر على تجييشه على الدروز من جديد وكأن شيئا لم يكن
الجثث تنهشها الكلاب في القرى التي لم يستطع أن يدخلها سكانها حتى الان لانها ما زالت تتعرض للقصف والحصار
والناس بدؤوا يعانون من ندرة مياه الشرب والخبز والمواد الغذائيه والطبيه وقسم كبير من حرقت بيوتهم بلا مأوى والحصار الذي يفرضه النظام خانق ونحن لا نستطيع مساعدة اهلنا حيث رفضت محلات الصرافه في دمشق تحويل النقود الى السويداء ولا يستطيع ابناء الجبل العوده الى مدينتهم لان الطرق مغلقه وقوافل الهلال الاحمر لا تكفي اكثر من عشره بالميه من احتياجات السكان
لن نرضى ولن يرضى ابناء جبل العرب ان تدخل هذه الدوله إلارهابيه الى مدينتنا من جديد إلا برعاية عربيه ودوليه ولن يرضى الدروز وانا واحد منهم ان تحكمنا هذه العصابه التي يخطط لها الاخوان المسلمين المعروفين بخبثهم وغدرهم وذلك قبل تشكيل جديد لوزارة الدفاع ووزارة الداخليه فيها قاده من اخوتنا السنه المعتدلين ومن جميع اطياف المجتمع السوري من الاكراد والمسيحيين والإسماعيليين والعلويين وغيرهم
ان قيام دولة قوامها هيئة تحرير الشام والمتطرفين الدواعش لن ينتج إلا نظاما ارهابيا اكثر ظلما وظلاما من نظام بشار الاسد
ومن ناحيه اخرى المشهد الان مرعب في عموم سوريا واشد قتامة من شهادتي هذه حيث التجييش الذي رعته السلطه الداعشيه وسكتت عنه على مدار اربعة اشهر دمر الثقه والروابط التاريخيه بين مكونات الشعب السوري مئات العائلات وطلاب الجامعات والموظفين الدروز المنتشرين في جميع المحافظات السوريه غير مرغوب ببقائهم في أماكن عملهم وعيشهم
السكان الدروز في جرمانا واشرفية صحنايا وقرى الدروز في الإقليم الذين تعرضوا لمذبحة الشريط المفبرك يعيشون تحت التهديد بالقتل او التهجير
غالبية المساجد تدعو الى الاقتصاص من الدروز الكفار والخونه
الدوله باجهزتها الامنيه تعطل انقاذ السويداء كي تذهب الى المجهول وتعمل ليل نهار على استعداء شعب كامل على طائفه لا يزيد عدد أفرادها عن ٣ بالميه من عدد السكان
وماذا بعد وماذا بعد وماذا بقي لنا من هذا الوطن ايها السوريين الشرفاء
شهادتي أعلنها لمن بقي لديه ضمير في هذا الوطن وانا يحيى القضماني الذي يعرفني جيدا قبل المذبحه غير يحيى القضماني بعد المذبحه لا تستقلوا او تستهينوا بما حصل لنا ابدا
كنتم عندما تيئسون من الخلاص من النظام البائد تقولون ليأتي القرود ويحكمونا وسنرضى بهم
نحن الدروز لن نقول ذلك ابدا نحن نقول اننا نريد ان يحكمنا اخوتنا الأكثرية من السنه المعتدلين الذين عشنا معهم مئات السنين بود ووئام ومن خلال صناديق الاقتراع لانهم الاكثريه وتحت مظلة دستور جامع وعادل نحتكم اليه في جميع الاوقات
قبل اربعة اشهر عندما أعلنت وزارة الدفاع بعض اسماء قياداتها وتبين ان من بينهم قيادات اجنبيه من مخلفات داعش كتبت حينها انني حرمت من دخول وطني ثلاثة عشر عاما بسبب نظام الاسد البائد وانا على استعداد ان أحرم من دخول وطني ثلاثة عشر عاما آخرى لو بقي ضابط اجنبي واحد في قيادة وزارة الدفاع والداخليه
والان شرطي وشرط جميع الدروز في سوريا وفي جميع انحاء العالم اننا جميعا لن نخضع بعد المذبحه التي تعرضنا لها على يد وزارة الدفاع ووزارة الداخليه ولن نساوم على حياة ومستقبل ابنائنا ولن نسمح بدخول قوى الامن الى محافظتنا إلا بالشروط التاليه
اولا اقالة وزير الداخليه ووزير الدفاع والعميد احمد الدالاتي مسؤول الامن المكلف بالسويداء لضلوعهم في الجريمه التي ارتكبت او لفشلهم فشلا ذريعا في حماية المدنيين من عناصرهم الداعشيه الارهابيه ومحاكمتهم
ثانيا أبعاد جميع القيادات الاجنبيه عن مركز القرار في وزارة الدفاع ووزارة الداخليه
ثالثا توقيف كل من ظهرت صورهم او في اشرطة فيديو في عمليات القتل اوالذبح اوالإعدام الميداني اوحرق الشيوخ وهم احياء او إجبار الاطباء والمهندسين على القفز من الشرفات ورميهم بالرصاص بعد القفز وقص الشوارب وحلق الدقون لمشايخنا الاجلاء واعدام المقعدين وقطع رؤوس الرجال والنساء والأطفال وتصوير النساء المتدينات عاريات بعد قتلهم وحرق البيوت والمحال التجاريه واتلاف مستودعات الحبوب والغذاء وتعفيش البيوت وحرق مقدساتنا
كل هذه الموبقات تم تصويرها على يد وحوشهم وهي موثقه لدينا وهم موجودين تحت رعايتهم في صفوف الجيش وقوات وزارة الداخليه ونفذوا مذبحتهم خلال اثنا عشر ساعه ونحن نريد محاكمتهم خلال اثنا عشر يوما قبل ان يقوموا بمهمة جديده
يجب اعتقالهم فورا ومحاكمتهم علنا ليتعظ جميع المجرمين في هذا الوطن من فعلتهم
واخيراً ايقاف اعلامكم عن التجييش بين السوريين ووقف خطباء الجوامع ومتطرفي الجامعات من إعلان العداء ضد الدروز
لجنة التحقيق التي أعلنتم عنها بالامس لذر الرماد في العيون لن نعترف بها ابدا
نطالب بلجنة تحقيق عربيه واشراف دولي ورعايه امريكيه لحماية السويداء من الدواعش وإعلانها منطقه منكوبه كي تدخل المساعدات لان سلطة دمشق لن تقوم بذلك لانها هي من صنعت النكبه
نحن الدروز العرب الاقحاح في سوريا و لبنان و فلسطين والأردن المنتمين لارضهم وأوطانهم سنكون اسرة واحده ولن نتخلى عن بعضنا ابدا امام بطشكم وظلاميتكم ودواعشكم فلا تخونونا ابدا وهذا لا يحق لكم به ابدا فانتم ترمون انفسكم بإحضان قادة اسرائيل سرا وعلنا ونهارا وليلا منذ استلمتم الحكم والشعب السوري يعرف هذه الحقيقه المره ولا يستطيع ان يفعل شيئا لكم
واخيراً لا داعي لكتابة اي حرف اضافي سنبقى نحن الدروز اوفياء للاوطان والإرض التي نعيش فيها هذا هو مذهبنا واخلاقنا والتزامنا امام خالقنا اينما حللنا واينما عشنا