صوت مجلس الشيوخ الأميركي لصالح المضي قدماً في حزمة مساعدات لأوكرانيا واسرائيل  وتايوان بقيمة 95.34 مليار دولار، في تصويت إجرائي يدفع التشريع خطوة نحو إقراره.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس النواب الامريكي  مايك جونسون أن المجلس الذي يهيمن عليه حزبه الجمهوري لن يدرس مشروع قانون يعمل عليه حالياً مجلس الشيوخ لتقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا وإسرائيل بقيمة 95 مليار دولار.

وأوضح جونسون في بيان أن سبب رفضه مشروع القانون بصيغته الحالية هو عدم تلبيته مطالب الجمهوريين في ما يتعلق بتشديد الإجراءات على الحدود بين بلاده والمكسيك لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة.

وقال المسؤول الجمهوري في بيان إن “اقتراح قانون مجلس الشيوخ حول المساعدات الخارجية يظل صامتاً في شأن المشكلة الأكثر إلحاحاً التي تواجه بلادنا”، في إشارة إلى أزمة الهجرة. وأضاف أنه “في غياب أي تعديل” من جانب مجلس الشيوخ لهذا النص “سيواصل مجلس النواب العمل وفقاً لإرادته على هذه القضايا المهمة”.

وتبلغ قيمة هذه الحزمة الجديدة من المساعدات العسكرية 95 مليار دولار سيذهب القسم الأكبر منها إلى اوكرنيا

وهذ الحزمة هي محل نقاش في الكونغرس منذ أشهر وموضع خلاف بين إدارة الرئيس جو بايدن الديمقراطية وخصومها الجمهوريين.

أميركا تسعى إلى بيع يخت صادرته من ثري روسي

من جانب آخر، قالت الحكومة الأميركية إنها تنفق أكثر من سبعة ملايين دولار سنوياً لصيانة يخت فاخر صادرته من أحد أفراد طبقة الأوليغارشية الروسية (التي تتمتع بالثراء والنفوذ) بموجب عقوبات، وحثت القاضي على السماح لها ببيعه في مزاد علني قبل حسم نزاع حول ملكيته.

وصادرت السلطات في فيجي يخت أماديا البالغ طوله 106 أمتار وثمنه 300 مليون دولار في مايو (أيار) 2022، بموجب مذكرة أميركية تزعم أنه مملوك لسليمان كريموف الملياردير الذي فرضت عليه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات في عامي 2014 و2018 رداً على أنشطة لروسيا في سوريا وأوكرانيا.

وواجهت جهود بيع اليخت بالمزاد تحديات من إدوارد خوديناتوف، الذي تولى قيادة شركة النفط والغاز الحكومية الروسية “روسنفت” بين عامي 2010 و2013. ويزعم خوديناتوف إنه مالك أماديا، وقال إن اليخت لا يمكن مصادرته لأنه، باعتباره المالك، غير خاضع لعقوبات.

وفي وثيقة قضائية قدمت في وقت متأخر، الجمعة، قال مدعون اتحاديون عامون في مانهاتن للقاضي الجزئي الأميركي ديل هو إن متوسط ​كلفةالصيانة الشهرية لأماديا البالغة 600 ألف دولار “إسراف” يسوغ بيعه بالمزاد. وتحدثوا أيضاً عن انهيار محادثات لحمل خوديناتوف على دفع كلفة صيانة اليخت.

وقال المدعون في وثائق قضائية سابقة إن خوديناتوف يتصرف بصفته “مالكاً صورياً” لإخفاء دور كريموف، وإن مدفوعات الصيانة ضرورية للحفاظ على قيمة اليخت.

وأمام خوديناتوف مهلة حتى الـ23 من فبراير (شباط) للرد على طلب الادعاء. وقال محاموه في بيان إن اقتراح بيع اليخت “سابق لأوانه” وحثوا القاضي الجزئي على رفضه إلى حين البت في مدى دستورية المصادرة.

وحدثت المصاردة أثناء تكثيف واشنطن تنفيذ عقوبات ضد أشخاص مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للضغط على موسكو لوقف حربها على أوكرانيا.

وإذا نجحت الإدارة الأميركية في بيع اليخت بالمزاد العلني، فستحول على الأرجح عائدات البيع إلى أوكرانيا في نهاية المطاف.

وقالت مجلة “فوربس” إن ثروة كريموف وعائلته تبلغ 10.7 مليار دولار. وجمع كريموف ثروته من شركة تعدين الذهب الروسية “بوليوس” على رغم أنه لم يعد مساهماً فيها.