النيران تندلع إثر الضربات الجوية على حلب
وأشار المرصد السوري الى أن هذه الحصيلة من القتلى من القوات السورية تعد الأعلى خلال الضربات الإسرائيلية السابقة التي طالت مناطق سورية، كما تعد الأعنف في الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ 3 سنوات.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان 28 مرة منذ مطلع العام 2024 قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية 20 منها جوية و 8 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 56 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وزارة الدفاع السورية
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع السورية إن عددا من المدنيين والعسكريين قُتلوا بعدما “شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه أثريا جنوب شرق حلب مستهدفا عددا من النقاط في ريف حلب”.
وأضافت في بيان أن ذلك حدث في حوالي الساعة 1:45 بعد منتصف الليل بالتزامن مع “اعتداء بالطيران المسير نفذته التنظيمات الإرهابية من إدلب وريف حلب الغربي في محاولة منها لاستهداف المدنيين في مدينة حلب ومحيطها”.
ولم تذكر الوزارة عددا محددا للقتلى ولم توضح ما إذا كانت الخسائر ناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية أو هجمات الجماعات المسلحة.
وأردفت “أسفر العدوان عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين والعسكريين ووقوع خسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة”.
وصباحاً، قال المرصد السوري: ”شنت إسرائيل غارات على مستودعات أسلحة قرب المطار، ما أدى إلى مقتل أكثر من 36 قتيلا بين مدنيين وعسكريين”.
وأضاف أن الهجوم “طال مستودعات صواريخ تابعة لحزب الله اللبناني في منطقة جبرين قرب مطار حلب الدولي”.
وتابع “أن انفجارات مماثلة سمعت في السفيرة وكفرجوم غرب حلب، بينما تستمر أصوات الانفجارات حتى الآن، وسط معلومات مؤكدة عن مقتل وجرح العشرات من العسكريين نتيجة الانفجارات في المستودعات”.
ومنذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) على جنوب إسرائيل ومع أعقبه من حملة عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة، تصعد إسرائيل ضرباتها على ما تقول إنها قواعد لجماعات مسلحة مدعومة من إيران في سوريا. كما استهدفت الدفاعات الجوية للجيش السوري وبعض القوات السورية.
وتنفذ إسرائيل منذ سنوات مثل هذه الهجمات في سوريا حيث يتزايد نفوذ طهران منذ أن بدأت دعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011.
ويسيطر الآن مقاتلون متحالفون مع إيران، بما في ذلك حزب الله، على مناطق واسعة في شرق وجنوب وشمال غرب سوريا وفي عدة مناطق حول العاصمة.