أدخلت قوات “التحالف الدولي ، بقيادة الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، قافلة من الأسلحة من قواعدها العسكرية في إقليم كردستان العراق إلى مناطق شمال شرق سورية. في الوقت نفسه، شنت الروس هجمات على مناطق عدة متفرقة في ريف محافظة إدلب، وهذه المناطق تقع ضمن ما يعرف بمنطقة (إدلب وما حولها) في شمال غرب البلاد.
وأفاد الناشط خالد الحسكاوي، الذي ينحدر من ريف محافظة الحسكة، لـ”العربي الجديد”، بأن قافلة الأسلحة تتألف من أكثر من 30 شاحنة، منها عربات “برادلي”، وشاحنات تحمل ذخائر، بالإضافة إلى وحدات تحمل معدات لوجستية وصهاريج وقود، وشاحنات أخرى مغطاة بشوادر تحمل معدات عسكرية.
وأمس الاثنين، أدخلت قوات “التحالف الدولي” قافلة عسكرية من إقليم كردستان العراق إلى قاعدة حقل “كونيكو” للغاز في ريف محافظة دير الزور الشمالي الشرقي في شرق سورية.
وجدير بالذكر أن قاعدة “كونيكو” هذه تعرضت لهجمات بالصواريخ مرتين سابقاً من قبل مليشيات إيرانية متمركزة في بادية الميادين بريف دير الزور. ورداً على هذه الهجمات، شنّت الطائرات الحربية والاستطلاع التابعة للتحالف سلسلة من الغارات على مواقع عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية، بالقرب من مطار دير الزور العسكري وبادية الميادين في شرق البلاد.
في هذا السياق، أعلن فصيل “المقاومة الإسلامية في العراق” خلال الأسبوعين الماضيين عن تنفيذ 10 هجمات استهدفت قواعد التحالف في سورية. وفي الإعلان الأخير الذي جرى يوم الاثنين الماضي، أكد الفصيل هذه المرة استهداف 4 قواعد عسكرية تتبع قوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة، بواسطة صواريخ وطائرات مسيرة. تلك القواعد تشمل “التنف” في منطقة الـ “55” كم بريف حمص الشرقي، وقاعدة “روباريا” في منطقة المالكية بريف محافظة الحسكة الشمالي، وقاعدة “الشدادي” في ريف محافظة الحسكة الجنوبي، وقاعدة حقل “العمر” (النفطي) في ريف محافظة دير الزور الشرقي، وهي أكبر القواعد العسكرية للتحالف الدولي في سورية.
وفي سياق متصل، أفاد الناشط مصطفى الأحمد، من ريف محافظة إدلب، لـ”العربي الجديد”، بأن الطائرات الحربية الروسية نفذت 11 غارة جوية اليوم الثلاثاء، باستخدام صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت مناطق مختلفة بما في ذلك محيط بلدة عين شيب غرب مدينة إدلب، ومحيط بلدة كنصفرة، وتل طريشا في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وهي مناطق تقع في شمال غرب سورية.
وأضاف المصطفى أن القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران لا يزال مستمراً في العديد من القرى والبلدات بمناطق متعددة، بما في ذلك منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ومنطقة سهل الغاب بريف حلب الغربي، وجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وريف حلب الغربي.
وأوضح أن جميع هذه المناطق تقع ضمن ما يُعرف بمنطقة “خفض التصعيد الرابعة”، وشهدت أيضاً تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع الروسية في سمائها.