قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن بلاده ردت وسترد على الهجمات التي يشنها وكلاء إيران في سوريا والعراق، محذراً مرة أخرى من توسع الصراع في المنطقة.
جاء حديث بلينكن في مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة، في تل أبيب ضمن الجولة التي يجريها في الشرق الأوسط وتشمل أيضاً الأردن وتركيا، لبحث تطورات الصراع بين إسرائيل وحركة حماس التي انفجرت منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
وقال كبير الدبلوماسيين الأميركيين، إنه الهدف من جولته هو المشاركة في دبلوماسية مكثفة مع شركاء الولايات المتحدة لمحاولة المساعدة في ضمان عدم حدوث هجوم مثل 7 أكتوبر مرة أخرى، ومن خلال القيام بذلك يمكن “صياغة مستقبل مختلف، مستقبل مختلف تمامًا للإسرائيليين والفلسطينيين”، على حد تعبيره.
وأضاف: “على حد سواء؛ وأن من رحم هذه المأساة ينبثق غد أفضل للشعبين وللمنطقة. وهناك عدد من الخطوات المهمة علينا أن نتخذها لجعل ذلك ممكنا”.
وأحد أبرز هذه الخطوات التي أشار إليها بلينكن هو “الحاجة” إلى الاستمرار في منع تصعيد هذا الصراع وانتشاره إلى مناطق أخرى وساحات أخرى.
وقال إن الولايات المتحدة ستواصل الرد على الهجمات التي يشنها وكلاء إيران في العراق وسوريا دفاعأً عن موظفيها وللمساعدة في منع عودة تنظيم “داعش”.
وشدد الوزير على فعل “ما هو ضروري للردع والرد على أي هجمات”.
وأشار بلينكن إلى دور الشركاء “الحاسم” في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه في تجنب التصعيد، مبيناً أن ذلك سيكون محور التركيز الرئيسي لمحادثاته في جولته هذه.
وفيما يتعلق بحزب الله وإيران، قال الوزير: “كنا واضحين للغاية منذ البداية بأننا مصممون على عدم فتح جبهة ثانية أو ثالثة في هذا الصراع”. مستشهداً بدعوة مماثلة لبايدن وتحذيره من توسيع الصراع.
وعزز بلينكن هذه الخطوة عبر ما وصفها بالأفعال العملية، لافتاً إلى نشر مجموعتين قتاليتين من حاملتي طائرات في المنطقة؛ كذلك الإجراءات التي اتخذتها واشنطن ضد الصواريخ القادمة من اليمن باتجاه إسرائيل وإسقاطها؛ فضلاً عن الرد على الهجمات المتعددة على مواقعها في العراق وسوريا.
و قال بلينكن إن بلاده تلتزم بردع “العدوان” من أي جهة “وسنتخذ الخطوات اللازمة للتعامل معه”.