ملخص
وفق منظمة “حقوق الإنسان في إيران” غير الحكومية ومقرها النرويج، أعدمت إيران 633 شخصاً منذ بداية العام.

قطعت السلطات الإيرانية أصابع يدي رجلين أدينا بالسرقة وهي عقوبة نادراً ما تطبق في إيران، حيث يجيز قانون العقوبات استخدامها، وفق ما أفادت منظمات حقوقية اليوم الأربعاء.

المقصلة

ونفذت العقوبة أمس في الرجلين وهما شقيقان من أصل كردي عبر بتر أربعة أصابع من يديهما اليمنتين باستخدام آلة تشبه المقصلة داخل سجن أورمية شمال غربي إيران، بحسب تقارير نشرتها هذه المنظمات غير الحكومية، وأفادت بأنهما نقلا بعد ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان “هرانا” ومقرها الولايات المتحدة أن الشقيقين شهاب ومهرداد تيموري اعتقلا بتهمة السرقة عام 2019، وحكم عليهما بالسجن وبتر الأصابع.

القانون الدولي

وبحسب منظمة “هنغاو” ومقرها النرويج، لم يكن للرجلين الحق في التواصل مع العالم الخارجي أو تلقي الزيارات منذ إدانتهما. وقال “مركز حقوق الإنسان في إيران” ومقره داخل نيويورك إن “عمليات البتر المستخدمة كصورة من صور العقوبة محظورة بموجب القانون الدولي، وبخاصة من خلال حظر التعذيب والمعاملة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة، على النحو المنصوص عليه في اتفاقية مناهضة التعذيب والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية اللذين وقعت عليهما إيران”.

 

ووفق مركز “عبدالرحمن بوروماند” ومقره الولايات المتحدة، بترت السلطات الإيرانية أصابع ما لا يقل عن 131 رجلاً منذ يناير (كانون الثاني) 2000. لكن تطبيق هذه العقوبات تراجع خلال الأعوام الأخيرة. وبحسب منظمة العفو الدولية بترت أصابع رجلين خلال مايو (أيار) ويوليو (تموز) 2022 في سجن “إيفين” داخل العاصمة طهران.

ويأتي تنفيذ عقوبة البتر مزامناً مع القلق في شأن زيادة عمليات الإعدام داخل إيران خلال الأشهر الأخيرة، ومن بينها إعدام المعارض الإيراني-الألماني جمشيد شارمهد هذا الأسبوع بعدما اعتقلته السلطات الإيرانية عام 2020 في الإمارات، بحسب عائلته.

ووفق منظمة “حقوق الإنسان في إيران” غير الحكومية ومقرها النرويج، أعدمت إيران 633 شخصاً منذ بداية العام.