قال المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء اليوم الاثنين إن “عنصرين من حزب الله اللبناني قتلا وأصيب 5 آخرون بجراح خطيرة، نتيجة ضربات إسرائيلية على مزرعة في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، وجرى إسعافهم من الموقع المستهدف ولا يعلم مصير الجرحى حتى الآن”.
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهداف هيئة الاستخبارات التابعة لحزب الله في دمشق.
ووفق الجيش، “تُعتبر هيئة الاستخبارات، الهيئة الاستخباراتية المركزية في حزب الله والمسؤولة عن بناء صورة استخباراتية للتنظيم، وتوجيه العمليات الاستخباراتية فيه، وتجمع قدرات جمع المعلومات والكشف”.
وأضاف: “تشغّل هيئة الاستخبارات الخاصة بحزب الله فرعاً في سوريا يشمل وحدة لجمع وتقييم المعلومات. وتعمل هذه الوحدة بشكل مستقل وبتوجيه مباشر من رئيس هيئة الاستخبارات الخاصة بحزب الله، حسين علي الزيمة، الذي تم اغتياله في بيروت قبل نحو شهر”.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية (كان)، فإن “الهجوم استهدف القيادي البارز في حزب الله هيثم علي الطبطبائي، أحد أهم القادة العسكريين المطلوبين في الولايات المتحدة منذ سنوات، وكان قائد القوات الخاصة لحزب الله اللبناني في سوريا واليمن”.
وبالعودة إلى المرصد السوري، فقد أشار إلى أن “إسرائيل شنت اليوم 3 ضربات استهدفت 3 مزارع متفرقة في جنوب وجنوب شرق منطقة السيدة زينب في محافظة ريف دمشق”، مضيفا أن “إحدى المزارع المستهدفة كانت تستخدم كاستراحات ومعسكرات في أوقات سابقة، من قبل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله”.
وتابع: “يسيطر حزب الله والحرس الثوري الإيراني على العديد من المزارع، حيث عمل على شراء العقارات والمزارع في المنطقة في أوقات متفرقة”.
وأشار المرصد إلى أن “إسرائيل نفذت عمليات اغتيال عديدة في منطقة السيدة زينب وجنوب دمشق، كما قتل رضى موسوي (القيادي الكبير في الحرس الثوري الإيراني) أواخر العام الماضي في المنطقة ذاتها”.
وكانت وكالة الأنباء السورية تحدثت عن “معلومات أولية تفيد بوجود عدوان إسرائيلي استهدف محيط السيدة زينب”، بينما أوردت وسائل إعلام سوريّة أنّ الغارة أسفرت عن سقوط إصابات.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.
وزادت وتيرة الغارات في الأسابيع الأخيرة مع احتدام النزاع في لبنان بين إسرائيل وحزب الله بدءا من 23 أيلول (سبتمبر).
واستهدفت إسرائيل في الآونة الأخيرة نقاطا قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع حزب الله من نقل “وسائل قتالية” من سوريا إلى لبنان.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تشدّد باستمرار على أنّها ستتصدّى لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.