يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره المنتخب دونالد ترامب في البيت الأبيض اليوم الأربعاء لعقد اجتماع بهدف إظهار الانتقال السلس للسلطة بين الإدارتين، رغم أن فريق ترامب لم يوقع بعد على وثائق لبدء عملية التسلم.

وسيستقبل بايدن الرئيس السابق والتالي في المكتب البيضاوي، وهو تقليد يقوم به الرؤساء المنتهية ولايتهم، لكن ترامب لم يفعله مع بايدن عندما فاز في 2020.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين أمس الثلاثاء عن قرار بايدن دعوة ترامب “إنَّه يؤمن بالأعراف، يؤمن بمؤسستنا، يؤمن بالانتقال السلمي للسلطة… هذا هو العرف. هذا الذي من المفترض أن يحدث”.

وتباد بايدن وترامب الانتقادات الشديدة لسنوات، ويتخذ فريقاهما مواقف مختلفة تماما بشأن السياسات من تغير المناخ إلى روسيا إلى التجارة. وصور بايدن (81 عاماً) ترامب على أنه تهديد للديموقراطية، بينما صور ترامب (78 عاماً) بايدن على أنه غير كفء.

وخرج ترامب بمزاعم كاذبة حول تزوير واسع النطاق في انتخابات 2020.

ومن المتوقع أن يجري ترامب خلال زيارته لواشنطن اجتماعاً مع المشرعين الجمهوريين ورئيس مجلس النواب مايك جونسون في الصباح قبل اجتماعه مع بايدن في الساعة 11 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

ورغم أن بايدن يعتزم إظهار عملية تعاقب السلطة من خلال الاجتماع، فإن عملية انتقال السلطة نفسها متوقفة جزئياً.

وقال البيت الأبيض إنَّ فريق ترامب، الذي أعلن بالفعل عن بعض أعضاء إدارته، لم يوقع بعد على اتفاقيات من شأنها أن تؤدي إلى توفير مساحات مكتبية ومعدات حكومية بالإضافة إلى الوصول إلى مسؤولين حكوميين ومنشآت ومعلومات.

وقال برايان فانس، المتحدث باسم فريق ترامب لتسلم السلطة، في إشارة إلى القانون الذي يحكم عملية الانتقال: “يواصل محامو عملية انتقال السلطة إلى ترامب وفانس التواصل بشكل بناء مع محامي إدارة بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس في ما يتعلق بجميع الاتفاقيات المنصوص عليها في قانون انتقال الرئاسة”.

وذكرت فاليري سميث بويد مديرة مركز الشراكة من أجل الخدمة العامة لانتقال الرئاسة، وهي منظمة غير ربحية تقدم المشورة لأي إدارة مقبلة، أن الاتفاق يؤكد على أن للولايات المتحدة رئيساً واحداً فقط في كل مرة، ويتضمن تعهدات بتوقيع مواثيق أخلاقية بعدم التربح من المعلومات المقدمة في عملية الانتقال.

وأضافت: “لا بد من التوقيع على ذلك لبدء التواصل مع الأجهزة الاتحادية… كل شيء متوقف على ذلك”.

ومن المرجح أن يناقش بايدن وترامب عدداً كبيراً من الموضوعات، من بينها السياسة الخارجية.

وقد يحث الرئيس المنتهية ولايته ترامب على دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا، غير أن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا أصبح محل شك بعد فوز ترامب في الانتخابات وتعهده بإنهاء الحرب سريعاً بدون أن يوضح كيفية تحقيق ذلك.

ورفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض تحديد نقاط المناقشة بين بايدن وترامب قبل اجتماعهما.