قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” اليوم الخميس إن “التحدي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل بعد وقف إطلاق النار مع حزب الله، لا يقتصر على لبنان، بل في الولايات المتحدة وألمانيا”.
وأضافت أن “الوضع الأكثر خطورة في الجيش الإسرائيلي هو مجموعة المروحيات، خصوصاً أسراب الأباتشي. وفيما يتعلق بالذخيرة، يراقب الجيش باستمرار كمية (المتبقي من) القنابل جو-أرض”.
وبحسب الصحيفة: “نفذت طائرات مقاتلة آلاف الساعات من الطيران لكل طائرة أثناء الحرب، ما يتجاوز بكثير عمرها الافتراضي المخطط له، ما تسبب في شيخوخة جميع الطائرات المقاتلة، وهذا يتطلب التعجيل بشراء أسراب جديدة، خصوصا طائرات إف-15 وإف-35”.
اقرأ أيضاً: خرق اتفاق وقف إطلاق النار مستمرّ… الجيش الإسرائيليّ: استهدفنا مخزن صواريخ جنوبي لبنان
وتابعت: “رفعت الإدارة الأميركية مؤخرا القيود المفروضة على المساعدات المقدمة لإسرائيل، وأخّرت شراء القنابل الثقيلة جو-أرض وصواريخ جو-أرض للمروحيات، كما منعت توريد مروحيات أباتشي مستعملة لمساعدة منظومة الدفاع الجوي مؤقتا”.
وأشار إلى أن “العالم حالياً في سباق تسلح. ومع الحرب في أوكرانيا والتوترات بين الصين وتايوان، فإن أوروبا كلها تلاحق الأسلحة. لم تعد شركات الأسلحة تستطيع مواكبة الطلبات، وطابور التسليم يزداد طولاً”.
وقالت الصحيفة إن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن الثلاثاء، أن العامل الثاني في اتخاذ القرار بشأن وقف إطلاق النار (في لبنان) هو الحاجة إلى تجديد الذخيرة والمعدات”.
وأضافت: “هذا لا يهدف فقط إلى السماح بتجديد إمدادات الذخيرة، ولكن أيضا إلى شراء أنظمة جديدة الآن، مع التركيز على أسراب الطائرات المقاتلة وطائرات التزود بالوقود وطائرات الهليكوبتر للنقل، وليس بعد أربع سنوات عندما يبدأ العمل بقانون المساعدات الأميركي الجديد”.
ووفق الصحيفة: “الوضع الأكثر صعوبة في القوات الجوية حاليا هو حالة طائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي. مستوى توفرها كان منخفضا في بداية الحرب، وبسبب ساعات الطيران الطويلة، ساء الوضع مع استمرار القتال. وإسرائيل بحاجة ماسة إلى تجديد سربين. وضع أحد السربين سيئ بشكل خاص، لأنه يستخدم طرازا أقدم من طائرات الهليكوبتر”.
وتابعت: “خلال القتال، طلبت إسرائيل مروحيات مستعملة بحالة جيدة من الولايات المتحدة حتى تتم الموافقة على شراء سربين، وهو ما رفضه الأميركيون. أحد الخيارات التي تدرسها القوات الجوية هو الحصول على مروحية نقل من طراز بلاك هوك، والتي تستخدم للنقل وإجلاء الضحايا، وتثبيت أنظمة أسلحة مثل الصواريخ جو-أرض والمدافع والأنظمة الإضافية، كي تعمل كمركبة جوية للدفاع عن الحدود وتقلل من الحاجة إلى مروحيات الأباتشي. شحنات القنابل الثقيلة وشبه الثقيلة عالقة في مستودعات (شركة) بوينغ بالولايات المتحدة بسبب قرار بايدن”.
ولفتت إلى أن “الشيء نفسه ينطبق على صاروخ هيل فاير، الذي تنتجه شركة لوكهيد مارتن، وكانت إسرائيل تفتقر إلى هذه الذخائر عندما بدأ القتال. وقد ملأ جسر جوي أميركي مستودعات إسرائيل، ولكن مع استمرار القتال، انخفضت المخزونات”. وقالت إن “إسرائيل تعتمد على ترامب للإفراج الفوري عن الشحنات إلى إسرائيل. جميع الطائرات المقاتلة نفذت آلاف الساعات الجوية أثناء الحرب، وتآكلها كبير. خلال الحرب، زودت الولايات المتحدة إسرائيل بطائرات مستعملة، لكن توجد حاجة ملحة لتوريد الطائرات التي تم طلبها أخيرا، لأن وزير المالية سموتريتش، تكهن (منذ فترة) باحتياج إسرائيل لطائرات مقاتلة”.
وأكدت أن “القوات الجوية ستتقدم الآن بعملية شراء سريعة لإعادة بنائها، بما في ذلك نحو 100 طائرة إف-35، ومثلها إف-15، ونحو 50 من إف-16. كما ستطلب تقديم موعد وصول طائرات التزود بالوقود، مع فهم ضرورة شراء 6 مروحيات للنقل الثقيل، و12 مروحية أخرى تم طلبها لاستبدال أسطول مروحيات من طراز يسعور، التي تجاوزت ساعات الطيران الموصى بها. المشكلة الكبرى الآن هي أن الميزانية محدودة، وجداول خطوط الإنتاج مليئة بقائمة المشترين”.