Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • عندما يتحول التأويل الثقافي حافزا على عدم الفهم مثقفون يلوون أعناق الحقائق ويبدلون مسار الأفكار كيفما شاءوا موسى برهومة….المصدر :اندبندنت عربية
  • أدب وفن

عندما يتحول التأويل الثقافي حافزا على عدم الفهم مثقفون يلوون أعناق الحقائق ويبدلون مسار الأفكار كيفما شاءوا موسى برهومة….المصدر :اندبندنت عربية

khalil المحرر يناير 12, 2025

 

ملخص
لم يفسد المعاني، ولم يشعل الحروب، ولم يبث الكراهية ويثير الأحقاد، مثلما فعل التأويل. إنه برميل ضخم من الوقود المحترق يتدحرج بسرعة، ثم تأتي الرياح العاصفة فتنشره، حتى لا يبقى غصن أخضر على عوده.

بالتأويل أضحى المثقف أشد الفئات انتهازية، وأكثرها حماسة وثورية في الوقت نفسه. انظر إلى ما يجري من “اعترافات” المثقفين والفنانين الذين آزروا أو صمتوا عن جرائم نظام الأسد، وراقب كيف يلوون أعناق الحقائق، ويستدرجون الناس إلى الغفران عنهم، لأنهم لم يكن لهم حول ولا قوة.

التأويل يحول التراب إلى ذهب، والعكس صحيح. وكلما اشتدت سيطرتك على الكلمات زادت قدرتك على الكذب، وتفسيخ المعاني، وتحويل اتجاه الأفكار كيفما شئت، مثل خياط لديه متسع من القماش يفصله أنى شاء المريد. التأويل لم يقف عند حدود الشعر والأدب ونزعات التفلسف، بل غاص في متون الكتب المقدسة، وراح ينتقي منها ما أرادته السلطة، وما يخدم هيمنتها، سواء كانت سلطة دينية أم سياسية أم اجتماعية. ولعل نظرة فاحصة إلى التاريخ سترد الحرب جلها إلى التأويل، لا سيما إذا كان معطوفاً على الرغبة والميل والهوى.

لم يتحرر الإنسان (إن هو تحرر حقاً) إلا عندما حاصر فاعلية التأويل وضيق نطاقاًتها، وسيطر عليها بأن جعلها علماً له أصوله ومحدداته ومعاييره، وهو ما أنتج تأويلاً وتأويلاً مضاداً، وهكذا في جدلية لا تنتهي. “اللهم اجعلني مفهوماً”. هذا أشد ما ينشده الكاتب الراغب في أن تصل أفكاره إلى الآخرين، كي لا يظل مثل عازف منفرد يتلو أحزانه في حانة معتمة.

كنا تحدثنا في المقالة السابقة عن “فن الإصغاء” (The Art Of Listening)، وها نحن هنا ننتقل إلى معضلة أشد وأمضى تتمثل في “فن الفهم” (The Art Of Understanding). وفي غمرة هذا التوق الجموح لأن يكون مفهوماً، ينهمك الكاتب في الإفصاح، ما أمكن، عن غاياته ومقاصده، فالأولوية، لديه، تمرير المعنى لا للشجار مع الناطور، لكن النواطير كثر وساهرون ليس على حراسة الكروم، وإنما على إفزاع الطيور.

ماذا نخفي؟ (موقع فسلفة)
والقراء، غير المهرة، هم الحراس المذعورون الذين يحسبون كل حركة تهديداً يستوجب التأهب، ولا يتركون لليل أن يسير على مهله. ثم إن القراء غير المهرة متطلبون، إذ يعتقدون أن الكاتب مغن في عرس، ويلبي ما يطلبه المستمعون على اختلاف أذواقهم، بل عليه أن يلبي! هؤلاء النفر من القراء يفتشون لا عن المعاني الظاهرة في النص، بل عن المقاصد الخفية والسرية في ذهن الكاتب، مستعيدين تاريخه واتجاهاته وميوله العقائدية، وماذا يعمل وأين، وإلى أية “كتيبة” يتبع، مع أن هذه العناصر و”البينات” لا تغني ولا تسمن من جوع. أمامك نص أيها القارئ الماهر، وعليك التواصل الخلاق معه، أو فدعه، فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها!

هنا، نقف على مفترق طرق، القارئ الذي بنبش في لاوعي الكاتب كي يدينه ويصطاده، إنما يفعل ما فعله “دونكيشوت” مع طواحين الهواء، بينما القارئ الخلاق فيفتش في النص عما يغنيه، ولا أقول عما يرضيه، لأن الهدف هو إثارة الجدل، وتشغيل العقل، واستفزاز المخيلة، وإنعاش الذوق، وتنمية مهارة الاختلاف، ورمي متوال للحجارة في المياه الراكدة.

لكن الاختلاف، لا سيما في المجتمعات العربية، يتحول سريعاً إلى خلاف وشقاق ونزاع، فالقارئ، على الغالب، يقرأ بتصوراته المسبقة، أو يطالع برغائبه. هو يريدك أن تقول ما يؤمن به، وما يتطابق مع أفكاره، ويرغب، بصورة فظيعة، في أن يجرد الكاتب من أية مساحة ممكنة.

تحدثت الماركسية عن “ديكتاتورية البروليتاريا”، وهنا نشكو من “ديكتاتورية القراء” الذين يشاء بعضهم، لغاية في نفسه، أو سقم في فهمه، أن يتهم الكاتب بأنه يدس السم في الدسم، وأن هذه الكتابة المسمومة تخرج الكاتب، حكماً، من فضاء “المثقف العضوي” وتحيله إلى عميل للصهيونية!

معضلة فلسفية

وإن شئنا أن نرد هذه الإشكالية إلى جذرها الفلسفي العميق، فلا مندوحة أمامنا من اللجوء إلى “الهرمنيوطيقا”، وتحديداً ما يتصل بـ”الفهم”، إذ تصدى لهذه المعضلة فلاسفة كثر (دلتاي وهوسرل وهيدجر وجادامر وريكور…) بحثوا في النظرية التأويلية الحديثة، وكان شلايماخر، الفيلسوف المثالي اللاهوتي الألماني، في القرن الـ19، من ألمع من قبض على فكرة الفهم، ففي كل حوار يجري، فإن عملية صياغة قول ما وإصداره في كلمات هي شيء، وعملية تلقي هذا القول وفهمه هي شيء آخر مختلف ومتميز كلياً، والهرمنيوطيقا في رأي شلايرماخر إنما تنصب على العملية الثانية وحدها، عملية الفهم، إنها باختصار شديد: فن الفهم، بحسب كتاب “فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر”، للكاتب عادل مصطفى.

إذاً، في كل كتابة، ثمة طرفان (الكاتب والمتلقي). ومن الضروري، بل من الواجب، أن تنشأ بينهما علاقة حوارية، فالطرف المتحدث وهو من يشيد جملة لكي يعبر عن المعنى الذي لديه، والطرف المستمع وهو من يتلقى سلسلة مكونة من مجرد كلمات، ولكنه فجأة، ومن خلال عملية باطنة وسرية يمكنه أن يستشف معانيها، هذه العملية الباطنية الإشراقية هي عملية التأويل، إنها المجال الحقيقي للهرمنيوطيقا.

الإسهاب في تصورات شلايماخر عن الفهم وفنونه وشروطه تثير الشجون، وتؤسس لنظرية تستأهل النقاش حول عملية التلقي. والقارئ المثابر يتطلع، بالضرورة، إلى إثراء المحتوى، لا هدم المعبد، ويروم أن يشارك في عملية تخليق النص، لا إجهاضه، كما ينشد أن يبحث ويطرح الأسئلة، ولا يقدم، إجابات، فحسب.

الفهم عملية مضنية، ولعلها أكثر إرهاقاً من الكتابة نفسها. ويمكنني أن أتصور حال أبي تمام، وهو يرد على منتقديه المتسائلين المتشككين: لماذا تقول ما لا يفهم؟ مجيباً: لماذا لا تفهمون ما يقال؟ “اللهم اجعلني مفهوماً”!

 

Continue Reading

Previous: لماذا ينفر الإسلاميون من حرب السودان ولا يبشرون؟ عبد الله علي إبراهيم…. المصدر :اندبندنت عربية
Next: ترودو أول ضحية ليبرالية بارزة يسقطها ترمب… فمن التالي؟ ماري ديجيفسكي….المصدر :اندبندنت عربية

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

“عبيد” سيرة بني هلال يعودون في رواية “أبو القمصان”…..عبد الكريم الحجراوي…….المصدر: اندبندنت عربية

khalil المحرر يونيو 7, 2025
  • أدب وفن

فاطمة قنديل: ساردة الذاكرة المُجرَّحة.. كيف تُروى الحقيقة بين طيات الصدمة؟. ترجمة حسين محمد

khalil المحرر يونيو 6, 2025
  • أدب وفن

أثر “الزن” على هايدغر بين الحقيقة والتأويل اللاهوتي الذي تخلى عن العقل واتجه نحو الشعر…..خالد الغنامي… المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 6, 2025

Recent Posts

  • الدكتور محمد نور الدين….  صلاحيات «ديانت» الجديدة: وحدها الدولة من تفسّر الدين…صفحة الكاتب
  • الدائرة المستحيلة وانتحار التبرير دارا عبدالله،،….المصدر:ضفة ثالثة
  • تراجع التحويلات المالية إلى السوريين… تعرف على الأسباب نور ملحم …المصدر:العربي الجديد
  • دمشق الأبد في زمن ما بعد الأسد بشير البكر……..…المصدر: العربي الجديد
  • اكرم حسين عن المواطنة المتساوية في سوريا…؟.المصدر:صفحة الكاتب

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • الدكتور محمد نور الدين….  صلاحيات «ديانت» الجديدة: وحدها الدولة من تفسّر الدين…صفحة الكاتب
  • الدائرة المستحيلة وانتحار التبرير دارا عبدالله،،….المصدر:ضفة ثالثة
  • تراجع التحويلات المالية إلى السوريين… تعرف على الأسباب نور ملحم …المصدر:العربي الجديد
  • دمشق الأبد في زمن ما بعد الأسد بشير البكر……..…المصدر: العربي الجديد
  • اكرم حسين عن المواطنة المتساوية في سوريا…؟.المصدر:صفحة الكاتب

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

الدكتور محمد نور الدين….  صلاحيات «ديانت» الجديدة: وحدها الدولة من تفسّر الدين…صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 7, 2025
  • مقالات رأي

الدائرة المستحيلة وانتحار التبرير دارا عبدالله،،….المصدر:ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 7, 2025
  • الأخبار

تراجع التحويلات المالية إلى السوريين… تعرف على الأسباب نور ملحم …المصدر:العربي الجديد

khalil المحرر يونيو 7, 2025
  • الأخبار

دمشق الأبد في زمن ما بعد الأسد بشير البكر……..…المصدر: العربي الجديد

khalil المحرر يونيو 7, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.