ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم (السبت) أن اثنين من أعضاء «الحرس الثوري» كانا يعملان مستشارين عسكريين في سوريا قُتلا في هجوم إسرائيلي، في أول خسائر بشرية إيرانية يتم الإعلان عنها خلال الحرب المستمرة في قطاع غزة الفلسطيني. ولم يذكر بيان لـ«الحرس الثوري» تفاصيل عن الهجوم، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت سوريا في وقت سابق إن دفاعاتها الجوية صدت هجوما صاروخيا إسرائيليا على أهداف في محيط دمشق في وقت مبكر من اليوم (السبت).

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أعلن في وقت سابق اليوم (السبت) مقتل مقاتلين سوريين مواليين لـ«حزب الله» في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع للحزب المدعوم من إيران قرب دمشق اليوم (السبت).

وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «مقاتلَين سوريين يعملان مع (حزب الله) قُتلا وأصيب سبعة مقاتلين يعملون مع الحزب في غارات جوية إسرائيلية ليلاً على مواقع (حزب الله) قرب السيدة زينب» في جنوب شرقي العاصمة.

وأفاد «المرصد» بأن انفجارات عنيفة متتالية دوّت في دمشق، تزامناً مع محاولة المضادات الأرضية التابعة للنظام السوري استهداف الصواريخ الإسرائيلية في سماء المنطقة، فيما تحركت سيارات الإسعاف إلى الموقع لنقل الجرحى.

وأشار «المرصد» عبر موقعه الرسمي إلى أن القصف هو الثاني في أقل من أسبوع؛ إذ قصفت إسرائيل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت، قاعدة لقوات الدفاع الجوي، في منطقة المزة، ومطار دمشق الدولي، ما أدى لإخراج المطار عن الخدمة وإصابة ضابط برتبة نقيب وعنصرين آخرين.

وبحسب «المرصد»، فقد استهدفت إسرائيل الأراضي السورية منذ مطلع العام الحالي 56 مرة، 41 منها جوية و15 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 115 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت تلك الضربات بمقتل 102 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 120 آخرين بجراح متفاوتة، فضلاً عن سقوط جرحى مدنيين. ويشير «المرصد السوري» إلى أن إسرائيل قد تستهدف في المرة الواحدة أكثر من محافظة.