من الممتع مشاهدة مقابلة تاكر كارلسون مع ستيف ويتكوف، مبعوث ترمب الخاص إلى الشرق الأوسط، والرجل أيضاً مطوّر عقارات، ملياردير، محامي، ورئيس مجموعة ويتكوف.
جرت المقابلة بتاريخ 21 مارس/آذار 2025.
وهنا أبرز ما قاله:
قال إن السعودية والإمارات وقطر (دول مجلس التعاون الخليجي)، تريد الأمن والاستقرار:
«كل دول الخليج، السعودية والإمارات وقطر، ترغب في معاهدة سلام مع الولايات المتحدة. الناس تعتقد أن المعاهدة تتعلق بالدفاع فقط، لكنها في الحقيقة تتعلق بتوفير غطاء أمني يسمح لهذه الدول بالاقتراض والاستثمار من دون أخطار الحروب، بدل الإنفاق من أموال النفط مباشرة.»
❊ السعودية:
قال إن التطبيع السعودي مع إسرائيل مشروط بإنجاز السلام والاستقرار في غزة. وتسعى السعودية تحت قيادة الأمير محمد بن سلمان، إلى استقرار المنطقة، لتصبح مركزاً اقتصادياً وتكنولوجياً عالمياً.
❊ الإمارات:
قال إن الإمارات لديها أهداف مشابهة للسعودية في تعزيز الأمن والاستقرار بهدف تحقيق التنمية والتقدم الاقتصادي.
❊ قطر:
دافع ويتكوف بقوة عن دور قطر كوسيط نزيه في المنطقة، ورفض الاتهامات الموجهة لها بشأن التعاون مع إيران أو الجماعات المتطرفة، مؤكداً أنها شريك موثوق، وتؤدي دوراً إيجابياً في الوساطة بين إسرائيل وحماس.
«القطريون يُتهمون بعدم وجود دوافع جيدة لديهم، هذا أمر سخيف. دوافعهم جيدة، إنهم شعب طيب، يريدون نجاح الوساطة وتحقيق السلام.»
❊ الأردن:
ذكر ويتكوف أن الأردن نجح في الحفاظ على استقراره، لكنه ما زال مهددًا بسبب الأوضاع في غزة.
«الملك عبد الله قام بعمل رائع في إدارة الاستقرار الداخلي، لكنه كان محظوظًا نسبيًا أيضًا. الأردن لديه حساسية شديدة تجاه ما يحدث في غزة، وهو نقطة خطر كبيرة.»
❊ مصر:
أشار ويتكوف إلى خطورة الوضع الاقتصادي والسياسي في مصر، واحتمال حدوث اضطرابات بسبب الأوضاع في غزة.
«مصر نقطة اشتعال. لديهم نسبة بطالة هائلة بين الشباب دون سن 25 تصل إلى حوالي 45%. مصر تقريبًا مفلسة وتحتاج الكثير من الدعم. إذا حدث اضطراب كبير في مصر، فهذا قد يعيدنا خطوات إلى الوراء.»
وقال إن استقرار مصر مهم جداً بالنسبة للولايات المتحدة، لأن أي اضطرابات فيها قد تؤثر سلباً على الاستقرار الإقليمي العام.
❊ تركيا:
أكّد ويتكوف على حدوث تحسن في العلاقات مع تركيا، ووصف اتصال ترامب مع أردوغان بأنه «تحولي» في العلاقات.
«كان هناك قلق في تركيا، لكن الرئيس ترامب أجرى محادثة ممتازة أحدثت تحوّلاً جوهرياً مع الرئيس أردوغان قبل بضعة أيام. أعتقد أن هذا الاتصال لم يحظَ بتغطية إعلامية كافية بسبب الأحداث الأخرى، لكن أعتقد أن هناك الكثير من الأخبار الإيجابية القادمة من تركيا بسبب هذه المحادثة.»
رغم وجود بعض التوتر الداخلي في تركيا نتيجة سياساتها السابقة في سوريا وعلاقتها مع إسرائيل، أعرب ويتكوف عن ثقته باستقرار تركيا نتيجة التواصل المباشر بين ترامب وأردوغان.
❊ سوريا ورئيسها الجديد أحمد الشرع:
أوضح ويتكوف أن سوريا بقيادة رئيسها الجديد أحمد الشرع (وأشار إليه باسم “الجولاني”) أصبحت مختلفة عن الماضي، وأكثر استعداداً للتطبيع مع إسرائيل بعد تقليص النفوذ الإيراني في سوريا.
«سوريا أيضًا. المؤشرات تدل على أن الجولاني شخص مختلف عما كان عليه سابقًا، والناس تتغير مع الوقت. ربما الجولاني أصبح شخصًا مختلفًا. لقد تمكنوا من إخراج إيران. تخيل لو طبّع لبنان، وطبّعت سوريا، ووقعت السعودية اتفاقية تطبيع مع إسرائيل بعد تحقيق السلام في غزة، فهذا شرط مسبق للتطبيع السعودي. عندها سيكون لديك مجلس تعاون خليجي يعمل معًا. سيكون ذلك أمرًا تاريخيًا ومفيدًا للعالم.»
في رأي ويتكوف، تطبيع سوريا مع إسرائيل قد يؤدي إلى استقرار لبنان وإضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة إلى حد بعيد، ما يحقق استقراراً واسع النطاق.
❊ الآن، كيف يمكن أن يؤثر كل ذلك على الكرد وقوات سوريا الديمقراطية:
لم يتحدث ويتكوف مباشرة عن الكرد أو قوات سوريا الديمقراطية، ولكن بناءً على سياق حديثه:
❊ تقليل النفوذ الإيراني وتطبيع سوريا مع إسرائيل قد يحسّن وضع الكرد، ويخفف الضغوط عليهم، خصوصاً إذا أدى ذلك إلى استقرار مناطقهم في شمال شرق سوريا.
❊ تحسن العلاقات الأمريكية-التركية قد يساهم في تخفيف العدوان التركي على مناطق سيطرة الكرد، لكنه لم يذكر أي ضمانات أمريكية مباشرة للكرد.
❊ يشير تركيز الإدارة الأمريكية على الحلول الدبلوماسية إلى احتمال العمل على ترتيبات سياسية في سوريا قد تحفظ مصالح الكرد بدرجة ما، لكن من دون التزامات عسكرية مباشرة.
ملخص السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وفقاً لويتكوف:
❊ تركيز كبير على الحلول الدبلوماسية والمفاوضات بدل التدخل العسكري.
❊ تعزيز استقرار دول الخليج (السعودية، الإمارات، قطر) لضمان الازدهار الاقتصادي.
❊ دعم التطبيع الإقليمي (خصوصاً بين سوريا وإسرائيل وبين السعودية وإسرائيل).
❊ تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة بالوسائل الدبلوماسية وليس العسكرية.
الاعتراف بغزة كعامل حاسم لاستقرار المنطقة بالكامل.
❊الحرص على تفادي الاضطرابات في مصر وتركيا والأردن عبر جهود دبلوماسية نشطة.
بإيجاز، تصريحات ويتكوف تعكس توجّه إدارة ترامب نحو استقرار المنطقة عبر حلول دبلوماسية وتطبيع العلاقات بين الدول، وتحقيق الازدهار الاقتصادي والأمني عوضا عن الصراعات العسكرية.