رووداو ديجيتال
رأى رئيس حزب جبهة الشعب لاهور شيخ جنكي، أنه في حال لم تتوصل إيران وأميركا إلى اتفاق فالانتخابات العراقية “قد لا تجرى” أو قد “تخلق لها مشاكل”.
لاهور شيخ جنكي، وفي مقابلة مع شبكة رووداو الاعلامية أجراها معه سنكر عبد الرحمن، قال إنهم حزبه يستعد لانتخابات البرلمان العراقي، المقرة في شهر تشرين الثاني المقبل.
وأوضح بخصوص اجراء الانتخابات من عدمها: “هذا يعتمد على مفاوضات إيران وأميركا. أعتقد أنه إذا لم تتوصل إيران وأميركا إلى نوع من الاتفاق، فإنني أرى أن انتخابات البرلمان العراقي لن تجرى، أو ستُخلق لها مشاكل”.
بخصوص خلق عدم اجراء الانتخابات فراغاً دستورياً، رأى لاهور شيخ جنكي أنه “نادراً ما حدث ذلك، لكن الفوضى ستصيب العراق”، مؤكداً: “بصراحة، مما أعلمه، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين إيران وأميركا، فستواجه العراق أنواعاً مختلفة من المشاكل”.
تحالف الكورد في المناطق المتنازع عليها
أما حول امكانية تشكيل تحالف مع الأحزاب الكوردية في المناطق المتنازع عليها، أضاف لاهور شيخ جنكي أنه “إذا كان أي شيء يصب في مصلحة عدم ضياع أصوات الكورد في المناطق المتنازع عليها، فأنا أرغب في مشروع كهذا، لأنني في الماضي عندما كانت هناك انتخابات مجالس المحافظات، كان بإمكاني المشاركة أو الفوز بمقاعد أو حرق أصوات الكورد”.
وتابع: “وجهت مشروعاً إلى الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني وجميع الأطراف لكي يحاول الكورد المشاركة بصوت واحد، لأنه كانت هناك فرصة أمام الكورد للحصول على 50+1، حينها كان بإمكانهم احتضان العرب والتركمان من موقع قوة، لكننا رأينا أنهم لم يفعلوا ذلك”.
وأوضح: “الآن أيضاً، أي مشروع يخدم زيادة أصوات الكورد، أو منع ضياع أصوات الكورد في المناطق المتنازع عليها، خاصة في كركوك، أنا مستعد للترحيب بأي مشروع من هذا النوع”.
وأفاد أنه “إذا كان الكورد مستعدين للنزول بقائمة واحدة في كركوك، فأنا مستعد حتى لو لم يكن لدي مرشح، وسأقوم بالحملة لهم من منزل إلى منزل، من أجل مشروع توحيد صوت الكورد”، معتبراً أن “القضية أكبر مني ومن مرشحي ومن حزب. هوية أمة تتلاشى شيئاً فشيئاً، وتضيع حقاً”، حسب تعبيره.
تهديدات أميركا للجماعات المسلحة العراقة “جدية”
بشأن تهديدات الولايات المتحدة للفصائل المسلحة في العراق، رأى رئيس حزب جبهة الشعب أنه “لم تصدر تهديدات كبيرة حتى الآن. هذه الحكومة الجديدة انشغلت خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية بحرب أوكرانيا وحرب غزة. سياسة أميركا هذه المرة للشرق الأوسط هي أنها تنظر للأمور من منظور إسرائيل”.
وبيّن أنه “بعد أحداث غزة، واجهت إسرائيل أكبر المخاطر من العراق. أعتقد أن ما حدث في سوريا، وحتى في العراق، سيفعلون شيئاً بحيث لا يمكن مرة أخرى تهديد إسرائيل وحلفاء أميركا في الخليج من العراق”، معتقداً أن تهديدات أميركا للجماعات المسلحة في العراق “جدية”.
ولفت الى أن الفصائل والمجاميع المسلحة “أصبحت تشكل خطراً على مصالح أميركا وحلفائها في المنطقة”، منوهاً الى أنه “يجب كبح جماح هذه القوات، التي كانت في الماضي خارجة عن القانون وخارج سلطة الحكومة العراقية واتخذت بعض القرارات ونفذت بعض التحركات”.
وأوضح أنه في “هذه المرة يجب أن يضعوا حداً لتحركاتهم هذه، سواء بالرضا أو بالقوة”، كما رأى أن الحكومة العراقية “لا تستطيع السيطرة عليهم”، وأن الحكومة العراقية “لم تأمرهم بإطلاق الصواريخ على إسرائيل والسفن الأميركية، لكننا رأينا أن معظم التهديدات كانت تأتي من العراق، أي أنهم لم يكونوا تحت سيطرة الحكومة”.
تكيّف كورد سوريا مع الواقع الجديد
بخصوص كوردستان سوريا (روج آفا) وما يجري في سوريا، قال لاهور شيخ جنكي: “الآن نشأ واقع جديد، عليهم (الكورد في سوريا) أن يتكيفوا معه. مما أراه الآن، لقد قاموا بخطوات عقلانية”.
وأضاف أن “أميركا أيضاً على الخط، على الرغم من أنها قد لا تكون واضحة جداً، لكننا نرى بعض المفاوضات ونوعاً من الاتفاق مع الحكومة المركزية، أو وقف إطلاق النار الحالي، حيث أن تركيا مثلاً لا تهاجم سد تشرين، وقد نشأ نوع من الحوار”.
ورأى أن “هناك فرصة جيدة أمام الكورد في سوريا لمحاولة عدم التسرع في الكثير من الأمور، لأنني بصراحة لست متأكداً جداً من الوضع الذي يجري في سوريا، لأن أحمد الشرع لا يسيطر على كل شيء، وهناك العديد من المناطق ليست تحت سيطرته، وهناك مجموعات مختلفة، ثم في الدستور (المؤقت) لا توجد أي حقوق للكورد والمكونات الأخرى”.
كورد سوريا “ثبتوا أقدامهم”
حول الدستور المؤقت في سوريا، قال: “صحيح أنه مؤقت، لكن كان بإمكانه إظهار حسن النية. كان ذلك أكثر عقلانية في الوقت الحاضر، أن يجمع كل المكونات معاً وفي المستقبل ستكون لديهم فرصة، لكنك أتيت تلقائياً وأغلقت الباب في وجه الجميع منذ الآن، وهذا يفتح الباب أمام أمور أخرى، منها التدخل الإقليمي ودول أخرى”.
ولفت الى أن “الكورد في سوريا، بطريقة أو بأخرى، ثبتوا أقدامهم، وحاربوا داعش، وبعض الأشياء في يد الكورد، منها معتقلو داعش، وهذا شيء مهم للدول الأوروبية وأميركا”، مبيناً أنه “كنز في يد الكورد ويمكنهم استخدامه، ومخيم الهول لا يستطيع حمايته إلا الكورد”.