Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • لهذه الأسباب نحن جيل المثقف السعيد….أمين الزاوي……….المصدر:اندبندنت عربية
  • أدب وفن

لهذه الأسباب نحن جيل المثقف السعيد….أمين الزاوي……….المصدر:اندبندنت عربية

khalil المحرر مايو 2, 2025

 

ملخص
اليوم اختفى المثقف الذي كان يتجلى في صورة تشبه صورة الأنبياء، لم يعد هناك مثقف مركزي، يشكل رمزية في المحيط الاجتماعي والثقافي القريب والبعيد، باسم دمقرطة المعرفة ودمقرطة وسائل الاتصال والتواصل، أصبح باستطاعة كل واحد أن يدلو بدلوه من دون رقيب أو حسيب معرفي أو أخلاقي.

كل الأشياء العتيقة الجميلة تهاوت، أو أكثرها، وعلى أنقاضها نبتت قيم جديدة مثيرة للتساؤل الفلسفي والسياسي والأخلاقي والجمالي، بعض تلك القيم العتيقة سقطت في مربع الـ”نوستالجيا” وبعضها الآخر وضعت على رفوف المتاحف وبعض انزلق نحو مقبرة النسيان.

لهذه الأسباب نحن جيل المثقف السعيد.

السعادة نضال وتمرد وشقاء، السعادة عسل الطريق، لا نهايته.

نحن جيل المثقف الذي عاش تحت عين معلم محترم مهاب، بطقم وربطة عنق وحذاء ملمع ومحفظة خاصة، نحن جيل كبر في حضور معلمة ترتدي الفستان الملون وتربط شعرها بمشبك بسيط جميل، تمشي وتقف وتجلس بأناقة، تفرض الاحترام بكلامها وصرامتها ودقة مواعيدها.

نحن جيل المثقف الذي ترعرع على قراءة الكتب تحت ضوء شمعة تلعب بها الريح القادمة من فراغ تحت الباب اللوحي المنخور.

نحن جيل المثقف الذي كبرت عواطفه على انتظار ساعي البريد يمر بالحارة عند الساعة الـ10 أو بعدها بقليل يحمل له رسائل مهربة فيها أشواق العشق وفيها أثر دموع الحبيبة على أطراف الورقة.

نحن جيل المثقف الذين تربينا على سقي الماء الشروب على ظهر الحمير من البئر العمومية، وكانت هذه البئر السحرية فضاء لولادة حكايات علاقات اجتماعية وعاطفية مثيرة بيننا نحن الشباب الذكور وبنات الأعمام وبنات العمات وبنات الأخوال وبنات الخالات، كانت ساعة السقي هي ساعة منتظرة، تضرب فيها المواعيد وتدق فيها القلوب.

نحن جيل المثقف الذي كان يذهب إلى الحمام العمومي مرة كل أسبوع أو كل 10 أيام، وكان الحمام فضاء لحكايات عن الأجساد والمغامرات الوهمية والحقيقية أيضاً.

نحن جيل المثقفين الذين نشأنا على مشاهدة الأفلام الهندية والمصرية والإيطالية المليئة بالممثلات الجميلات وبالرقص والدموع والغناء واللقاءات والفراق، وكبرنا على جهاز الراديو نسمع للإذاعة بصلاة وخشوع، ونعرف ونحب المذيعات والمذيعين من أصواتهم الجميلة المدهشة، نسمع برنامج “ما يطلبه المستمعون” وفيه تقرأ رسائل المستمعين مكتوبة بصدق، فيها إهداء للأغاني بالمناسبات المختلفة كالزواج والخطوبة وأعياد الميلاد والأعياد الدينية والوطنية، في الإذاعة تكبر بعض الأغاني ويروج لها وبشكل طبيعي تصبح أسماء بعض المغنين والمغنيات تشكل جزءاً من حياتنا اليومية، ومن الإذاعة كنا نسمع برامج أدبية مؤثرة شكلت بداية طريقنا نحو الأدب منها “ناشئة الأدب” أو “همسات” أو “الشعر على كل الجبهات” ومن خلالها تعرفنا إلى أسماء أدبية أصبحت لاحقاً نجوماً في الأدب الشعري أو القصصي أو الروائي.

نحن جيل الجريدة الورقية، كنا ننتظرها تصل القرية مع وصول أول حافلة على الساعة السادسة صباحاً أو قبل ذلك بقليل، فنسرع عند البقال نخطف نسختنا، لم يكن هناك كشك للجرائد والمطبوعات، بقالية المواد الغذائية تبيع الجرائد، ولم يكن هناك عدد يبيت من دون أن تأخذه يد للقراءة، وكان فصل الشتاء مزعجاً لنا نحن عشاق الجريدة، فحين تسقط الأمطار بغزارة، وكانت الأمطار غزيرة لا تتوقف في الشتاء ليس كمثل هذه الأيام اليابسة، وكان حين يفيض النهر ويخرج عن سريره يتعذر على الحافلة الوصول إلى قريتنا، فنحزن لعدم وصول الجريدة في يومها وفي موعدها، وحين يفتح الطريق وتعود حركة المرور إلى طبيعتها وتصل الحافلة نقتني جريدة البارحة والجريدة الجديدة، ونقرأ العددين أو الثلاثة بشهية.

نحن جيل تربى على الذهاب للمكتبة البلدية، التي كانت تحتوي عيون الآداب العالمية والعربية باللغة العربية وبالفرنسية، كنا نقرأ الكتب من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين، كانت الروايات جزءاً من حياتنا، يفتخر بعضنا على بعض بالانتهاء من قراءة كتاب، وحين أصبحنا لاحقاً نشتري بعض الكتب من مالنا الخاص الشحيح، وجدنا أنفسنا نعامل هذه الكتب بحنان ورقة ونقرأها بشغف وبطقوس تشبه طقوس الصلاة.

 

المثقف العربي واللعب في “الوقت بدل الضائع!”

المثقف والطاغية في مسرحية “سور الصين” للسويسري ماكس فريش

لماذا انصرف المثقفون العرب عن كتابة مذكراتهم؟
نحن جيل كان يصنف الكاتب في خانة الأنبياء، كانت صورة طه حسين والعقاد وكامو وجبران خليل جبران ونجيب محفوظ، وكذلك أندري جيد وجان سيناك ومحمد ديب وإحسان عبد القدوس ومولود معمري، إلى جانب آسيا جبار وغادة السمان ومارغريت دوراس وغيرها من الأسماء كائنات بأجنحة لا تأكل مما نأكل ولا تشرب مما نشرب، كائنات ورقية أو نصف آلهة.

نحن جيل رسم للمثقف صورة خاصة ومحددة (الكاتب والشاعر والقاص والروائي) فجعلنا منه كائناً جبلاً من مادة خارقة، فهو الباشا والخواجة والأستاذ والشيخ والمعلم والمجنون والمتمرد، وكذلك الجريء والمسافر والمقيم وهو القاموس والطريق السالك في الحياة، هو النبي الذي لم يوحَ إليه.

نحن جيل كبرنا على مناشير سياسية لأحزاب يسارية ممنوعة، كنا نتبادلها كما تسوق اليوم المحرمات والمخدرات، كنا نغرف من هذا الممنوع الجميل منذ بداية طريقنا فجمعنا ما بين الرومانسية الأدبية والطفولة اليسارية، وكنا نجد في ذلك متعة مغموسة في الخوف وفي التحدي وفي الحلم والمغامرة.

لهذه الأسباب أدناه نحن جيل المثقف السعيد أيضاً.

اليوم كل شيء تغير، بعد جفاف بئر الأسرار وافتراق بنات العم والخال، وما عاد هناك انتظار لحبيب أو حبيبة، جفت البئر وجف الزمن وذبلت أشجار الانتظار، وافترق الرفاق والخلان ورحلت البنات الجميلات، أصبحن أمهات في بلاد الله الواسعة أو في المهاجر، ها هي الحنفيات تدخل إلى البيوت ومعها فاتورة شركات الماء، وبعد انطفاء نور الشمعة، مدت خيوط الكهرباء ووصل نور المصباح الكهربائي إلى كل الغرف وإلى الرواق وإلى الشارع ومعه فاتورة الكهرباء والغاز، وبين الحين والآخر حديث قلق عن انقطاع التيار والخوف من فساد ما في الثلاجة من دواء ومأكولات ومصبرات، لكن مع ذلك فقدت الحياة كثيراً من متعتها.

اختفى ساعي البريد، رسول الحب، وجاء الهاتف العمومي فكنا ننتظر في الطابور كي نهاتف قلباً ينتظر المكالمة بعيداً من عين الرقيب التي لا تنام، ثم جاءت المرسلات الإلكترونية وأصبح لنا عنوان إلكتروني، ثم جاء الإنترنت بوسائل التواصل الاجتماعي فخلقت فوضى عارمة في الحواس وأخلطت أوراق العلاقات، وفقدت العلاقات الاجتماعية والعاطفية كثيراً من صدقها.

اليوم على رغم كثرة المدارس والجامعات ما عاد الشباب ينتظر وصول الجريدة الورقية، ولا تثير فيهم أي رغبة أو إحساس، الجميع بالهواتف الذكية بين عقول غير ذكية أو إلا قليلاً.

اليوم اختفت سحرية الراديو الذي كنا نستمع إليه بلهفة، أو على الأقل لم تعد هناك برامج أدبية وثقافية جميلة تشد الناس، ولم يعد هناك مسرح إذاعي يجتمع أفراد الأسرة لسماع المسرحيات بشغف ولا نشرات الأخبار بصوت جهوري مدفعي، وهجر المستمع سحر المذياع إلى برودة شاشة الهاتف ليغرق في فيديوهات “تيك توك” و”إنستغرام” و”إكس” و”يوتيوب” وما إلى ذلك من سلع ثقافية استهلاكية معلبة بطريقة مزوقة ومؤثرة، وبردت العواطف وتأججت نار عاطفة الاستهلاك.

اليوم اختفى المثقف الذي كان يتجلى في صورة تشبه صورة الأنبياء، لم يعد هناك مثقف مركزي، يشكل رمزية في المحيط الاجتماعي والثقافي القريب والبعيد، باسم دمقرطة المعرفة ودمقرطة وسائل الاتصال والتواصل، أصبح باستطاعة كل واحد أن يدلو بدلوه من دون رقيب أو حسيب معرفي أو أخلاقي.

نحن جيل يشهد تراجع صورة المثقف والمبدع المجتهد لمصلحة جيش مما يسمونه بـ “صناع المحتوى” حيث لا محتوى إلا الصخب والشعوذة، وتراجعت صورة المثقف المنتج للاجتهادات الفكرية والخيالية والإبداعية لمصلحة نوع من “المؤثرين” الذين أصبحوا يوجهون المجتمع نحو قيم استهلاكية غير نقدية.

 

Continue Reading

Previous: القيمة الإستراتيجية للوساطات الخليجية…سعد بن طفلة العجمي……..المصدر:اندبندنت عربية
Next: مكتبة هتلر أصدق أنباء من كل ما رواه عن ثقافته بنفسه…إبراهيم العريس….المصدر:اندبندنت عربية

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

مهن مُهينة: بين الواقع والفن مها حسن….…المصدر : ضفة ثالثة

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • أدب وفن

عن الخارجين من معطف غوغول ومن عباءة يوليسيس….إبراهيم العريس…….المصدر:اندبندنت عربية

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • أدب وفن

هل بات الكاتب مجرد «مفبرك بيانات»؟.يروت: سوسن الأبطح…..المصدر : الشرق الاوسط.

khalil المحرر يوليو 17, 2025

Recent Posts

  • السويداء بين لعنة الجغرافيا وهشاشة الوطنية أمين قمورية……المصدر : اساس ميديا
  • سقوط الهلال الشّيعيّ… صعود الهلال الإسرائيليّ؟ محمد بركات……المصدر : اساس ميديا
  • نتنياهو يضربُ دمشق.. ماذا حصلَ في “باكو”؟ ابراهيم ريحان………المصدر : اساس ميديا
  • تسليم السّلاح: على غرار 1958 أم 1991؟ نقولا ناصيف….…المصدر :اساس ميديا
  • على الحكومة السورية حماية الجميع كون كوخلين……المصدر : المجلة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • السويداء بين لعنة الجغرافيا وهشاشة الوطنية أمين قمورية……المصدر : اساس ميديا
  • سقوط الهلال الشّيعيّ… صعود الهلال الإسرائيليّ؟ محمد بركات……المصدر : اساس ميديا
  • نتنياهو يضربُ دمشق.. ماذا حصلَ في “باكو”؟ ابراهيم ريحان………المصدر : اساس ميديا
  • تسليم السّلاح: على غرار 1958 أم 1991؟ نقولا ناصيف….…المصدر :اساس ميديا
  • على الحكومة السورية حماية الجميع كون كوخلين……المصدر : المجلة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

السويداء بين لعنة الجغرافيا وهشاشة الوطنية أمين قمورية……المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

سقوط الهلال الشّيعيّ… صعود الهلال الإسرائيليّ؟ محمد بركات……المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

نتنياهو يضربُ دمشق.. ماذا حصلَ في “باكو”؟ ابراهيم ريحان………المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

تسليم السّلاح: على غرار 1958 أم 1991؟ نقولا ناصيف….…المصدر :اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.