Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • نغوغي واثيونغو.. تحرر يبدأ من اللسان آداب عبد الرزاق بوكبة…….المصدر:العربي الجديد
  • أدب وفن

نغوغي واثيونغو.. تحرر يبدأ من اللسان آداب عبد الرزاق بوكبة…….المصدر:العربي الجديد

khalil المحرر يونيو 1, 2025

كان الطبيب النفسي والفيلسوف الاجتماعي المارتينيكي المتعاطف مع الثورة الجزائرية فرانز فانون في مسعاه إلى دراسة المركزية الغربية الاستعمارية ونقدها، يسمّي عملية إحلال خصوصيات حضارية طارئة ووافدة مكان خصوصيات أخرى متجذّرة ومتراكمة بـ”العصارة الإمبريالية”.

التقط الروائي والقاصّ والمسرحي والأكاديمي الكيني نغوغي واثيونغو الذي رحل عن عالمنا الأربعاء الفائت، هذه الإشارة مبكراً، فأعلن انسلاخه عن التبعية للمركزية البريطانية التي ظلّت بلاده تابعة لها، في إطار الكومنولث، حتى بعد استقلالها عام 1963، بدءاً بتغيير اسمه “جيمس” إلى اسم محلّي هو “نغوغي”، الذي يعني “المتمسّك بالحق”، ووصولاً إلى الاستغناء عن الإنكليزية لغةً للكتابة، إذ كان قد نشر بها روايتين وضعته في الواجهة، هما: “لا تبكِ أيها الطفل” و”حبّة حنطة”، وشرع في الكتابة بلغته المحليّة المعروفة بـ”الكيكويو”.

لقد فهم واثيونغو أن موجة التحرّر التي اجتاحت أفريقيا خلال خمسينيات القرن العشرين وستينياته ستظلّ شكلانية إذا لم تتحرّر الألسنة الأفريقية من التبعية اللغوية للغرب الإمبريالي، باعتبار “اللغة مأوى الوجود”.

وفهمت المركزية البريطانية خطورة هذه الدعوة الوليدة، على امتداداتها الثقافية الخادمة لمصالحها السياسية والاقتصادية، فكانت هي من هندس مؤتمر الكتّاب الأفارقة باللغة الإنكليزية عام 1962، فحاصرته من خلال استبعاده من منابرها الثقافية والإعلامية، ومن خلال حلفائها في السلطة الكينية التي سجنته عام 1977، فما كان منه إلا أن رجمها بروايته “شيطان على الصليب” التي وصفتها السلطة النائبة عن الاستعمار باسم الديانة المسيحية.

استعمل مصطلح “القنبلة الثقافية” للتعبير عن آثار تبعية أفريقيا

غير أنَّ كتاب “تصفية استعمار العقل”، الذي صدرت ترجمته العربية عن “دار التكوين” عام 2011، بقلم الشاعر العراقي سعدي يوسف، يظلّ “بيانه” الفكري والفلسفي الذي يلخّص نظرته إلى الاستعمار الغربي، ليس فقط بوصفه قوة عسكرية، بل أيضاً –وهذا هو الأهم– بوصفه نظام علامات حضارية وثقافية وجمالية وفكرية وفلسفية يقوم على الهيمنة على الآخر وطمس علاماته.

 

مواجهة الذات
يقول واثيونغو إنَّ النقاشات الفكرية التي كان يجريها مع طلبة جامعة نيروبي وأساتذتها، خلال النصف الأول من سبعينيات القرن العشرين، خاصةً “مؤتمر تعليم الأدب الأفريقي”، هي ما أسهم في انقلابه على قناعاته السابقة، ووضعه أمام أسئلة حارقة لا تقبل التهرب الذي ظلّ يهيمن على مواقف قطاع واسع من النخب الأفريقية.

وبرغم اعترافه بأنّ مقالات الكتاب تحمل نغماً شخصياً مباهياً، يؤكّد أنَّ الإشكالات الراهنة لأفريقيا لم تأتِ من اختيار شخصي، بل من وضع تاريخي خاص، “كما أن الحلول أيضاً ليست مسألة قرار شخصي، بقدر ما هي نتاج تحوّل أساسي في بنى مجتمعاتنا، يبدأ بقطيعة حقيقية مع الاستعمار، وحلفائه من الحكّام المحليين”.

ويوضّح: “أنا أنتقد الخيار الأفرو–أوروبي لممارساتنا اللغوية، ولا أنتقص أبداً من مواهب وعبقرية الذين كتبوا بالإنكليزية والفرنسية والبرتغالية. إنني أرثي وضعاً نيوكولونيالياً جعل البرجوازية الأوروبية تسرق مواهبنا وعبقرياتنا، بعد أن سرقت اقتصادنا في القرنين الأخيرين”.

تحرير اللسان والقلم
نقرأ منذ بدايات الكتاب أنه سيكون آخر ما سيكتبه واثيونغو بالإنكليزية، فهي في حكم وداع أخير لها، إذ سيتفرّغ للكتابة بلغة “الكيكويو” و”الكي-سواحلية”، مع تمنّيه أن تعمل الترجمة على “متابعة الحوار مع الجميع”، وهو بهذا يدعو إلى القطيعة لا المقاطعة.

غيّر اسمه الغربي بآخر أفريقي، واستبدل لغة المستعمر بلغته الأفريقية

إنه موقف أملاه عليه نظره إلى ما أسماه “الحقائق الأفريقية” كما هي، وفق ثنائية التراث الاستعماري الطامس والتراث المحلي المقاوِم، حيث يحظى الأول بحماية ورعاية البرجوازية العالمية بشركاتها متعددة الجنسيات، والطبقات الحاكمة الملوّحة بالعلم الوطني، لترسيخ “ثقافة قردية وببغاوية تُفرض على شعب متململ بجزمات الشرطة ورجال الدين ومثقفي السلطة والقضاة ذوي العباءات”.

هنا، يستعمل واثيونغو مصطلح “القنبلة الثقافية” للتعبير عن آثار التبعية الأفريقية للمركزية الغربية، منها إبادة إيمان الشعب بأسمائه ولغاته وبيئته وثقافاته وفنونه وإرثه النضالي، ومن ثم إبادة إيمانه بنفسه.

إننا بصدد مثقف نقدي غيّر اسمه الغربي باسم أفريقي، واستبدل لغة المستعمر الغربي بلغته الأفريقية، حتى يحقق الانسجام المطلوب بين خطابه وسلوكه، ليتفادى جملة التناقضات والارتباكات التي تميز كثيراً من المحسوبين على النخبة المثقفة. وهو ما يحرمهم من القدرة على التأثير والتغيير، “فيتماهون مع كل ما هو منحط ورجعي، ويُحبسون داخل الشك في الصواب الأخلاقي للنضال”.

ولأن اللغة هي المحدِّد الهوياتي الحاسم، ظلّت –بحسب واثيونغو– بؤرة الصراع بين القوتين الاجتماعيتين المتنافستين في أفريقيا القرن العشرين.

ويدين الكتاب مؤتمر برلين عام 1884، لأنه منح الحق للأوروبيين في تقسيم الفضاء الأفريقي، على أساس اقتصادي، ولكن أيضاً على أساس لغوي، حيث بات الأفارقة يرون أنفسهم من خلال اللغات الغربية، بما مهّد للمسخ والتشوّه الحضاريين، “ومن سوء الحظ أن نرى الكتّاب الذين كان عليهم أن يرسموا سبل النفاذ من ذلك التّطويق لقارتهم، يُعرّفون أنفسهم داخل الشرط اللغوي الاستعماري”.

ويلتقط لنا واثيونغو بعض التصرفات الدالة على التبعية اللغوية في المشهد الكيني، منها أن زميلاً له في المرحلة الإعدادية عام 1954، كان متفوقاً في المواد كلها، لكنه كان ضعيفاً في الإنكليزية، فرسب وأصبح مناوباً في إحدى الحافلات، “بينما أُلحقتُ أنا، المتفوق فيها، بإحدى أهم الثانويات في كينيا الكولونيالية”.

ويذهب بعيداً في رثاء المخيال الأفريقي، بالقول إنه من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الجامعية، درّسوه النصوص التي تمثل المدونة الأدبية الغربية: ديكنز، إليوت، غرين، غراهام، تويست، في استبعاد واضح للأدب المحلي، حيث لم يلتقِ في تلك النصوص الحيواناتِ التي تشكل خوف الإنسان الأفريقي وشغفه، “من هنا كانت اللغة والأدب يأخذاننا أبعد فأبعد عن أنفسنا نحو نفوس أخرى”.

ولأن المسرح كان من أكثر الأدوات الجمالية والفكرية التي استعان بها واثيونغو في تأكيد مشروعه القائم على القطيعة المعرفية، لأنه فنّ يواجه الجمهور مباشرة، حتى يصبح شريكاً في العرض، ختم واثيونغو الذي درّس نظرية الأداء في الجامعات الأميركية، كتابه تصفية استعمار العقل بملحق تضمّن نصه المسرحي نغاهيكا ندندا، التي تروي مكابدات عائلة كيغوندا الفلاحية الفقيرة، من أجل الحفاظ على أرضها وزيادة محصولها.

ويقول إنه كتب هذه المسرحية ليقول إن فهم تاريخ كينيا وأفريقيا لا يتأتّى إلا من خلال فهم مسألة الأرض، حيث تعرّض الشعب للاستحواذ على ترابه بالغزو، والمعاهدات غير المتكافئة، وبإبادة قسم من السكان، فكأنه بصدد مقاربة المسألة الفلسطينية. يصيح أحد شخوص المسرحية: “هل نزرع يا وانغيسي فاكهة البستان؟ إننا نرفض الآن أن نُستبعد في الوطن”.

وسام الشجاعة
علينا أن نعود إلى السياق التاريخي والسياسي الذي انبثقت فيه دعوة واثيونغو، حيث اضطرت دول الاحتلال الغربي إلى الخروج عسكرياً من الفضاء الأفريقي، تحت ضغط المدّ التحرّري العام، لتخلفها أنظمة محلية عسكرية تعمل على صيانة المصالح الغربية أكثر مما تصون مصالح شعوبها، لندرك حجم الشجاعة التي تحلّى بها صاحب بتلات الدم، وحجم الضغوط والاضطهادات التي تعرّض لها، إذ ليس سهلاً في ذلك السياق أن تكتب بأعلى صوتك: “إنّ أفريقيا تريد أن تستردّ اقتصادها، سياستها، ثقافتها، لغاتها، كُتّابها الوطنيين جميعاً”.

* شاعر وكاتب من الجزائر

مسرح باتنة، الجزائر، (Getty)
فنون

Continue Reading

Previous: “اللقاء القاتل” بين كمال جنبلاط وحافظ الأسد: بشاعة الحرب في وثيقة تقارير عربية بيروت بيار عقيقي…المصدر:العربي الجديد
Next: هُويّات قاتلة… هُويّات جريحة حسن مدن…….المصدر:العربي الجديد

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

ما تراه العينُ: هل الصورة أقوى من الكلمات؟ سعيد بنكراد………المصدر:ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 2, 2025
  • أدب وفن

إنعام كجه جي وحميد سعيد وحميد لحمداني يحصدون “العويس”…المصدر: اندبندنت عربية

khalil المحرر يونيو 2, 2025
  • أدب وفن

عباد يحيى و”ما يحدث في البيوت” محمد إبراهيم…المصدر:العربي الجديد

khalil المحرر يونيو 1, 2025

Recent Posts

  • الحكومة السورية و«قسد» تتبادلان أسرى وجثامين في المرحلة الثانية للاتفاق…القامشلي سوريا المصدر: الشرق الاوسط…كمال شيخو
  • أميركا تعطي الضوء الأخضر لضم مقاتلين أجانب إلى الجيش السوري….دمشق المصدر : الشرق الأوسط
  • وثائق استخباراتية مسرّبة تؤكد: نظام الأسد احتجز الصحافي الأميركي تايس في دمشق…..دمشق المصدر : الشرق الأوسط»
  • سوريا تبدأ بطي عقود من تهميش الأكراد مصطفى الدباس.المصدر:المدن
  • حماية لبنان: الحكمة والوحدة الوطنية غازي العريضي..المصدر: المدن

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • الحكومة السورية و«قسد» تتبادلان أسرى وجثامين في المرحلة الثانية للاتفاق…القامشلي سوريا المصدر: الشرق الاوسط…كمال شيخو
  • أميركا تعطي الضوء الأخضر لضم مقاتلين أجانب إلى الجيش السوري….دمشق المصدر : الشرق الأوسط
  • وثائق استخباراتية مسرّبة تؤكد: نظام الأسد احتجز الصحافي الأميركي تايس في دمشق…..دمشق المصدر : الشرق الأوسط»
  • سوريا تبدأ بطي عقود من تهميش الأكراد مصطفى الدباس.المصدر:المدن
  • حماية لبنان: الحكمة والوحدة الوطنية غازي العريضي..المصدر: المدن

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • الأخبار

الحكومة السورية و«قسد» تتبادلان أسرى وجثامين في المرحلة الثانية للاتفاق…القامشلي سوريا المصدر: الشرق الاوسط…كمال شيخو

khalil المحرر يونيو 2, 2025
  • الأخبار

أميركا تعطي الضوء الأخضر لضم مقاتلين أجانب إلى الجيش السوري….دمشق المصدر : الشرق الأوسط

khalil المحرر يونيو 2, 2025
  • الأخبار

وثائق استخباراتية مسرّبة تؤكد: نظام الأسد احتجز الصحافي الأميركي تايس في دمشق…..دمشق المصدر : الشرق الأوسط»

khalil المحرر يونيو 2, 2025
  • الأخبار

سوريا تبدأ بطي عقود من تهميش الأكراد مصطفى الدباس.المصدر:المدن

khalil المحرر يونيو 2, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.