رووداو ديجيتال 
 
هاجم شخص اليوم الجمعة على مدير مكتب شبكة رووداو الإعلامية في ديار بكر (آمد)، ماشاء الله دكاك، أثناء تأدية واجبه الصحفي. 
وقام ذلك الشخص، وهو مواطن تركي، بالشتم والإهانة، محاولاً الاعتداء على دكاك جسدياً.
وحينما كان مراسل رووداو يتابع زيارة رئيس حزب الديمقراطية والتقدم “ديفا” علي باباجان، تعرض لهجوم أمام الجامع الكبير في ديار بكر.
وقال شخص لم تعرف هويته لدكاك: “كن عاقلاً، هذه جمهورية تركيا، لا تتحدث الكوردية”، وأضاف: “هذه ديار بكر، لا يمكنك التحدث باللغة الكوردية”، فيما هاجم دكاك قبل أن يفرق آخرون بينهما.
بشأن الاعتداء، قال مدير مكتب رووداو في ديار بكر (آمد)، “لم يفهم المتواجدون من حوله ما كان يحدث في البداية، ولكن ما أن أدركوا أنه قال لا تتحدثوا بالكوردية هنا، همّوا لمهاجمته”.
وأضاف دكاك: “ذهبت وأخبرت الشرطة لاعتقاله، لأنه سيؤدي لظهور توترات، وقد تكبر المسألة”.
وأشار إلى أنه “على الرغم من وجود المئات من ضباط الشرطة لحماية علي باباجان، إلا أنهم لم يتدخلوا لوقف المهاجم”.
وأكمل دكاك حديثه، قائلاً: “لقد سجلنا شكوى بضرورة معاقبته. إنه ليس تصرفاً قانونياً، وإذا ارتكبنا جناية سنحاكم وفقاً للدستور، وسنشهد على الحدث أو سيتم تغريمنا أو تبرئتنا”.
“لا يستطيع أن يضع نفسه مكان الدستور ويهاجمنا، وبينما كان يتحدث بالتركية، كنت أجيبه بالكوردية”، يقول دكاك.

وحذر دكاك من أن قد تكون الدوافع وراء الهجوم سياسية، معرباً عن أن الهجوم كان من الممكن أن يهدد حياتهم.

وطالب دكاك بمحاسبة المعتدي كي يكون ردعاً للآخرين لتجنب التعرض للصحفيين، مؤكداً أنه “لا يمكن لأحد أن يمنع بثنا وستواصل رووداو تغطيتها”.
وأدانت رابطة صحفيي جنوب شرق البلاد (GGC) ونقابة الصحفيين الأتراك في ديار بكر الهجوم على الزميل ما شاء الله دكاك.
كما أدان الحزب الاشتراكي الكوردستاني (PSK)، وحزب آزادي، والحزب الوطني الكوردستاني (PWK) الهجوم على مدير مكتب رووداو في آمد.