حاورته: أولين يوسف، مراسلة Nûdem

في لقاء أجرته مؤسسة Nûdem الإعلامية مع السياسي الكردي ” عمار داود” حول الأحداث الأخيرة التي جرت في شمال شرق سوريا من الإستهدافات التركية للبنية التحتية، إلى الأنباء المتداولة عن إنسحاب القوات الأمريكية من شرق الفرات، قال داوود:”
إن التساؤل حول مستقبل شرق الفرات، يعتمد على ديناميكيات معقدة في الساحة الإقليمية والدولية متأثرًا بعوامل سياسية واقتصادية وأمنية، أما الوعود الأمريكية في المكافحة والقضاء على الإرهاب والتصريحات بالانسحاب ستكون لها تأثير على التوازنات الإقليمية”.

كما نوه داود على وجوب الإشارة ” أن الإدارة الأمريكية تسعى لمكافحة الإرهاب لتعزيز أمنها الوطني وحماية مصالحها في المنطقة بالمقام الاول، فهي تؤكد دومًا على تعاونها الوثيق مع القوات سوريا الديمقراطية(قسد) كشريك عسكري ملتزم في المنطقة، بالتالي فإن حماية المنطقة مرتبطة بالتطورات على الأرض وبشكل خاص الاتفاقات المستقبلية، خاصة في ظل التطورات العالمية.

وأشار داود أيضا أن الوضع الحالي يشير الى تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة نظرًا للتحولات الجيوسياسية، لذلك تبقى مسألة الانسحاب أمرًا مستبعدًا في المستقبل القريب وفق تلك المعطيات الحالية.

أما في حال تم تنفيذ الانسحاب المحتمل بشكل كامل فهذا قد يشكل خللًا في الوضع الأمني والاستقرار في المنطقة بأكملها، ومن الأرجح المستفيد من الانسحاب الأمريكي قد يكون النظام السوري والإيراني وجناح من الحزب العمال الكوردستاني، الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بهذين النظامين.

أما بخصوص الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا ومستقبل المنطقة قال داود :
“تواجه روجافا تحديات جسيمة مع استمرار الاحتلال التركي من جهة والحصار الاقتصادي من جهة أخرى فهذه التدخلات العسكرية والاعتداءات تقوض الأمن والاستقرار، مما يؤدي إلى توترات سياسية واقتصادية، والضغط الناتج يؤثر على الحركة التجارية ويؤدي إلى تدهور الخدمات العامة”.

كما أكد داود في ختام حديثه على أن هذه التحديات تستدعي جهودًا كبيرة من الأطراف المعنية وتبين مدى الحاجة إلى ضرورة التدخل الدولي لتسوية النزاع وإيجاد حلول تفاوضية، لأنه ضوء هذا السياق، يظهر أن الاستقرار الاقتصادي يعتبر أمرًا أساسيًا لتحقيق التطور والنمو في المنطقة.