أعلنت القيادة المركزية الأميركية صباح الأحد أنّها دمّرت صاروخ كروز مضاداً للسفن في اليمن كان مجهّزاً للإطلاق على السفن في البحر الأحمر،وذلك بعد ساعات من شن ضربات جوية على 36 هدفا لجماعة الحوثي في مواقع تسيطر عليها باليمن ردا على استمرار تهديداتها للملاحة التجارية الدولية.
وأضافت القيادة المركزية في بيان :”رصدت القوات الأميركية صاروخ كروز في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وخلصت إلى أنّه يمثّل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة”.
وذكر مسؤولون أميركيون لـ”رويترز” أن الولايات المتحدة نفذت سلسلة ضربات على أهداف في اليمن.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الضربات استهدفت منشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة ومنظومات ومنصّات إطلاق صواريخ وغيرها من القدرات التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة الملاحة في البحر الأحمر. وأضافت أن الضربات استهدفت 13 موقعاً في أنحاء البلاد.
ولفت وزير الدفاع الأميركي أوستن لويد إلى أن “هذا العمل الجماعي يوجّه رسالة واضحة للحوثيين بأنهم سيستمرون في تحمّل المزيد من التداعيات إذا لم يوقفوا هجماتهم غير القانونية على الملاحة الدولية وسفن البحرية”.
بدوره، قال المتحدّث باسم الحوثيين يحيى سريع عبر “إكس” إن “طيران العدوان الأميركي البريطاني شنّ 48 غارة جوية خلال الساعات الماضية”.
بمشاركة بريطانية…
إلى ذلك، أعلنت الحكومة السبت أن بريطانيا شاركت في موجة ثالثة من “الضربات المتناسبة والمستهدفة” على أهداف تابعة لجماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، بهدف مواصلة تقويض القدرات.
وذكر وزير الدفاع غرانت شابس في بيان “شاركت القوّات الجوية الملكية في موجة ثالثة من الضربات المتناسبة والمستهدفة على أهداف عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن. تحرّكنا جنباً إلى جنب مع حلفائنا الأميركيين، بدعم من العديد من الشركاء الدوليين ومن منطلق الدفاع عن النفس وبما يتفق مع القانون الدولي”.
ونفّذت بريطانيا والولايات المتحدة ضربات منسّقة في اليمن هذا العام ضد الحوثيين الذين يهاجمون الملاحة في البحر الأحمر في ما وصفوه بأنّه تضامن مع الفلسطينيين في مواجهة إسرائيل.
وعزّز ذلك مخاوف من إمكانية انتشار الصراع في أنحاء أخرى من الشرق الأوسط.
وأضاف شابس “هذا ليس تصعيداً. نجحنا بالفعل في استهداف منصّات إطلاق ومواقع تخزين لها صلة بهجمات الحوثيين، وأنا واثق من أن أحدث ضرباتنا قوضت على نحو أكبر قدرات الحوثيين”.
منذ 19 تشرين الثاني (نوفمبر)، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة “حماس” وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
بالإضافة إلى الضربات، أنشأت الولايات المتحدة قوة عمل بحرية متعدّدة الجنسيات تهدف إلى حماية السفن التجارية في البحر الأحمر الذي يمر عبره ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.