قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أمس الأحد، إن أنتوني بلينكن سيجري جولة جديدة في الشرق الأوسط في إطار مساعي تحقيق الهدنة بين إسرائيل و”حماس”، وهي الجولة الخامسة منذ بدء الصراع في غزة.
وتدوم هذه الجولة من الرابع حتى الثامن شباط/ فبراير الجاري وسط مساع متزايدة من الوسطاء الدوليين للتوصل إلى هدنة مطولة بين طرفي الصراع، ومن المتوقع أن يزور بلينكن السعودية وإسرائيل ومصر وقطر.
وقالت الخارجية الأمريكية أن بلينكن “سيواصل العمل لمنع انتشار الصراع، وسيواصل المناقشات مع الشركاء حول كيفية إنشاء منطقة أكثر سلمية وتكاملاً تتضمن أمناً دائماً للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.
ومن المتوقع أن يبدأ بلينكن جولته الاثنين من السعودية، والتي تشمل الجولة زيارة إسرائيل والضفة الغربية بالإضافة إلى مصر وقطر، الوسيط الرئيسي مع حماس التي تسيطر على قطاع غزة ولها مكتب في الدوحة.
وتأتي جولة بلينكن، بعد أيام من تنفيذ الولايات المتحدة ضربات “انتقامية” ضد فصائل مرتبطة بإيران في العراق وسوريا، وضربات أمريكية بريطانية أخرى في اليمن، وهو أحدث تصعيد للنزاع الذي سعى الرئيس الأمريكي جو بايدن في البداية إلى تجنبه.
وقبل الرحلة شدد على الحاجة إلى “معالجة الاحتياجات الإنسانية في غزة بشكل عاجل”، بعد أن دقت منظمات الإغاثة مرارا وتكرارا ناقوس الخطر بشأن التأثير المدمر للحرب المستمرة منذ خمسة أشهر تقريبا على القطاع المحاصر.
ومن المتوقع أن يناقش الهدنة المقترحة التي تم التوصل إليها في اجتماع باريس في الشهر الماضي بين كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين والمصريين والقطريين.
ومن شأن الهدنة المقترحة أن توقف القتال لمدة ستة أسابيع أولية بينما تفرج “حماس” عن رهائن مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.