استأنف مطار دمشق الدولي اليوم، بعد فترة طويلة من التوقّف، الرحلات الجوية التجارية، بعد استعادة الأمل في إعادة الحياة الطبيعية إلى البلاد، عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وانطلقت 3 رحلات، فأعادت فتح آفاق جديدة للتواصل مع العالم بعد سنوات من الأزمات.
واتجهت الأنظار أخيراً إلى التحدّيات الكبرى التي واجهت المطار، لا سيما الأضرار التي لحقت به نتيجة القصف الإسرائيلي طوال السنوات الماضية.
وكانت السلطات السورية أعلنت، السبت، أن مطار دمشق الدولي، وهو الأكبر في البلاد، سيستأنف اعتباراً من اليوم تسيير الرحلات الدولية من العاصمة وإليها، والتي توقفت عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي.
وقال رئيس هيئة الطيران المدني والنقل الجوي، أشهد الصليبي، لوكالة الأنباء الرسمية (سانا): “نعلن عن بدء استقبال الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطار دمشق الدولي، من تاريخ 7/ 1/ 2025″، أي بعد قرابة شهر على سقوط حكم بشار الأسد.
أضاف: “نطمئن شركات الطيران العربية والعالمية بأننا في مرحلة إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق، بمساعدة شركائنا، كي يكونا قادرين على استقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم”.
وكانت الخطوط القطرية أعلنت أنها ستستأنف اعتباراً من السابع من كانون الثاني (يناير) رحلاتها إلى دمشق، بعد أن توقفت عقب اندلاع النزاع في سوريا قبل أكثر من 13 عاماً.
وقالت الناقلة الوطنية لدولة قطر في بيان إنها “ستشغل ثلاث رحلات أسبوعياً إلى مدينة دمشق، ابتداءً من 7 كانون الثاني (يناير) 2025″، في خطوة اعتبرت أنها “تمثّل علامة فارقة في إعادة ربط المنطقة”.
وأقلعت في 18 كانون الأول (ديسمبر) طائرة من مطار دمشق إلى حلب (شمال)، في رحلة كانت الأولى منذ سقوط الأسد في الثامن من الشهر ذاته، إثر هجوم مباغت لفصائل معارضة تقودها “هيئة تحرير الشام” التي تتولى السلطة حالياً.