ملخص
وفق “نيويورك تايمز”، كانت إسرائيل على وشك شن هجمات على مواقع نووية إيرانية الشهر المقبل، إلا أن ترمب رفض الخطة، مفضلاً منح فرصة للمفاوضات.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس إن “خياره الأول” خلال المفاوضات مع طهران أن يكون لدى إيران “فرصة لتكون دولة عظيمة”، وأن “تعيش بسعادة من دون موت”، مشيراً إلى أنه “ليس متعجلاً” لشن هجوم على إيران بسبب برنامجها النووي، وذلك قبيل المحادثات الأميركية – الإيرانية المقررة في العاصمة الإيطالية روما السبت.
وأضاف ترمب خلال لقائه رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البيت الأبيض، رداً على سؤال حول تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” يفيد بأنه تراجع عن فكرة أن تشن إسرائيل هجوماً على إيران: “لن أقول إنه تراجع، لست في عجلة من أمري للقيام بذلك، لأنني أرى أن لدى إيران فرصة لتصبح دولة عظيمة”.
وأضاف “إذا كان هناك خيار ثان، فأعتقد أنه سيكون سيئاً جداً بالنسبة إلى إيران، وأعتقد أن طهران ترغب في التحدث، وآمل أنهم يرغبون في ذلك. سيكون ذلك جيداً جداً لهم إذا فعلوا”.
وأعرب عن رغبته برؤية إيران “تزدهر في المستقبل، وتحقق نجاحاً باهراً”، مضيفاً “أنا أعرف الشعب الإيراني، إنهم شعب رائع، دائماً ما كانوا كذلك، أذكياء ونشيطون وناجحون جداً. ولا أريد أن أفعل أي شيء قد يضر بأي أحد، حقاً لا أريد”.
لكنه شدد على أنه لن يسمح لإيران بأن “تمتلك سلاحاً نووياً”، وقال “الأمر بسيط جداً. نحن لا نسعى إلى الاستيلاء على صناعتهم وأراضيهم. نحن فقط نقول هذا الأسبوع: لا يمكنكم امتلاك سلاح نووي”.
وقال ترمب يوم الإثنين إنه مستعد لقصف المنشآت النووية الإيرانية ما لم يتسن التوصل إلى اتفاق، وانسحب ترمب في 2018 من الاتفاق النووي السابق مع إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى.
فرصة للمفاوضات
وفق “نيويورك تايمز”، كانت إسرائيل على وشك شن هجمات على مواقع نووية إيرانية في مايو (أيار) 2025، إلا أن ترمب رفض الخطة، مفضلاً منح فرصة للمفاوضات، بعد انقسام داخل إدارته في شأن كيفية التعاطي مع طموحات إيران لبناء قنبلة نووية.
أكثر من “النووي” أقل من الحرب… حدود محادثات مسقط
وقالت الصحيفة إنها استقت معلوماتها من عدد من المسؤولين الذين أحيطوا علماً بالخطط العسكرية الإسرائيلية السرية والنقاشات الداخلية في إدارة ترمب، وتحدث معظمهم، بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الموضوع.
وأوضحت أن هؤلاء المسؤولين كانوا “متفائلين بأن الولايات المتحدة ستوافق على الخطة”، لأن “الهدف منها هو تأخير قدرة طهران على تطوير سلاح نووي لمدة عام أو أكثر”.
وكانت جميع الخطط ستتطلب مساعدة أميركية ليس فقط للدفاع عن إسرائيل ضد الرد الإيراني، ولكن لضمان نجاح الهجوم الإسرائيلي، مما يجعل الولايات المتحدة جزءاً مركزياً في الهجوم نفسه، وفقاً للصحيفة.
وخلافاً لتوقعات الإسرائيليين، فقد أسر الرئيس الأميركي إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر، بأن “واشنطن لن تدعم خطة الهجوم”.
وكان ترمب استخدم اجتماعه مع نتنياهو في المكتب البيضاوي لإعلان أن الولايات المتحدة بدأت محادثات مع إيران.
ملف إيران حاضر في باريس
في باريس، ناقش المسؤولون الأميركيون المحادثات النووية مع إيران، إذ انعقدت محادثات بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وأوكرانيا ودول أوروبية كانت “ممتازة” وأظهرت عودة الأوروبيين لطاولة المفاوضات في شأن مستقبل أوكرانيا.
ويعتزم ويتكوف التوجه إلى العاصمة الإيطالية روما يوم السبت لعقد جولة ثانية من المحادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في شأن البرنامج النووي الإيراني، وعقد الجانبان لقاء استمر 45 دقيقة يوم السبت الماضي في سلطنة عمان.
ووصف الجانبان هذه المحادثات بأنها إيجابية، مع تأكيدهما أن فرص التوصل إلى اتفاق لا تزال بعيدة.
ولم تطلع الولايات المتحدة الدول الأوروبية على خطة إجراء محادثات نووية في سلطنة عمان، قبل أن يعلنها ترمب.