ملخص
بحسب وزير الداخلية، بلغ عدد المعتقلين 77 شخصاً لا يزال 38 منهم رهن التوقيف، بينما أصيب 48 شرطياً أحدهم في حال الخطر.
قام آلاف المتظاهرين بإغلاق الطرق الرئيسة في بلغراد ومدن صربية أخرى، أمس الأحد، مع استمرار الاحتجاجات التي تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد التظاهرة الضخمة التي شهدتها العاصمة، أول من أمس السبت.
وتعد تظاهرة السبت التي شارك فيها نحو 140 ألف شخص الأكبر منذ أكثر من ستة أشهر من الاحتجاجات التي بدأت في نوفمبر (تشرين الثاني) عقب مصرع 16 شخصاً بانهيار سقف محطة قطارات في مدينة نوفي ساد شمال البلاد، وانتهت باعتقال العشرات.
ودعا نشطاء رداً على اعتقال “عدد كبير من المواطنين” إلى مزيد من التحركات، حيث استجاب الآلاف بإقامة عشرات الحواجز على الطرقات حول العاصمة.
وعند تقاطع أوتوكوماندا الرئيس، نصب محتجون خياماً استعداداً للمبيت هناك. ونشر نشطاء صوراً لقطع طرق في مدن عدة أخرى، بما في ذلك نوفي ساد، وسط دعوات لعشرات الاحتجاجات المماثلة في جميع أنحاء البلاد.
وأظهرت وسائل إعلام محلية ومقاطع فيديو حشوداً كبيرة تتدفق على الجسور الرئيسية وطلاباً يقيمون يستخدمون حاويات القمامة لاقامة عوائق.
وصرح وزير الداخلية الصربي إيفيتسا داتشيتش لقناة “بينك تي في” المحلية بأن السلطات تراقب الوضع.
والأحد بقي الرئيس ألكسندر فوتشيتش متشبثاً برفضه مطالب المحتجين بإجراء انتخابات مبكرة، متهماً الحركة التي يقودها الطلاب بالتسبب في “الإرهاب”. وقال فوتشيتش في خطاب “انتصرت صربيا، ولا يمكنكم هزيمة صربيا بالعنف كما يود البعض”.
وبحسب وزير الداخلية، بلغ عدد المعتقلين 77 شخصاً لا يزال 38 منهم رهن التوقيف، بينما أصيب 48 شرطياً أحدهم في حال الخطر.
وأعلن مكتب المدعي العام، أمس الأحد، في بيان اعتقال ثمانية أشخاص يشتبه في نيتهم قطع طرق ومهاجمة مؤسسات حكومية “بهدف تغيير نظام الدولة بالعنف”.
وقال منظمو الاحتجاجات على “إنستغرام” “هذه ليست لحظة انسحاب”، ودعوا الناس للتجمع خارج مكتب المدعي العام والمطالبة بإطلاق سراحهم.
لكن فوتشيتش توعد بأنه “سيكون هناك مزيد من الاعتقالات لمهاجمة الشرطة. هذه ليست النهاية”، مؤكداً عدم تنظيم اقتراع قبل نهاية عام 2026.
وبإزاء حركة الاحتجاج، أقال الرئيس الصربي رئيس الحكومة وبعض الوزراء في يناير (كانون الثاني) الماضي بينما اتهم المتظاهرين بالتخطيط لانقلاب وتقاضي أموال من دول أخرى والسعي لاغتياله.