شدد مساعد الرئيس المشارك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب “دام بارتي” محفوظ غولاريوز بشأن لجنة عملية السلام في البرلمان أنه “يجب ألا يقتصر عملها على إلقاء حزب العمال الكوردستاني للسلاح”، مبيناً أن “القضية الكوردية لا تُحل فقط بإلقاء السلاح”.
وأعلن محفوظ غولاريوز، في مقابلة مع وسائل اعلام مقربة من حزب العمال الكوردستاني أن “القضية الكوردية هي قضية جذرية عمرها 100 عام في هذا البلد. هذه القضية لم تنشأ مع تأسيس حزب العمال الكوردستاني، بل نشأت مع تأسيس الجمهورية، ومنذ ذلك الوقت حتى اليوم كانت المشكلة الرئيسية في كل العصور”.
مساعد الرئيس المشارك لحزب لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، شدد بشأن اللجنة التي تم تشكيلها في البرلمان التركي لإنجاح عملية السلام على أنه “يجب ألا يقتصر عملها على إلقاء حزب العمال الكوردستاني للسلاح. فالقضية الكوردية لا تُحل فقط بإلقاء السلاح”.
ووصف غولاريوز مشاركة الأحزاب السياسية في اللجنة بأنها “مهمة”، وأشار أيضاً إلى أن “توقعات المجتمع وتوقعاتنا نحن أيضاً من اللجنة هي أن تدير أعمالها بشفافية”.
كان من المقرر أن تتألف لجنة عملية السلام من 51 عضواً، ولكن بسبب قرار “الحزب الجيد” (İYİ Parti) عدم المشاركة، انخفض العدد إلى 48 عضواً.
سيشارك في اللجنة كل من حزب العدالة والتنمية بـ 21 عضواً، وحزب الشعب الجمهوري بـ 10 أعضاء، وكل من حزب دام بارتي وحزب الحركة القومية بـ 4 أعضاء، وحزب الطريق الجديد بـ 3 أعضاء، وكل من حزب الدعوة الحرة وحزب العمال التركي، وحزب العمل، وحزب اليسار الديمقراطي، وحزب الرفاه من جديد بعضو واحد لكل منهم.
وستجتمع اللجنة في الساعة 11:00 من صباح يوم الثلاثاء 5 آب 2025، برئاسة نعمان كورتولموش، رئيس البرلمان التركي، وستبدأ أعمالها رسمياً.
بدأت عملية السلام الحالية في تركيا في الأول من تشرين الأول من العام الماضي بمبادرة من دولت بهجلي، رئيس حزب الحركة القومية.
وبهدف إنجاح العملية، دعا عبد الله أوجلان في 27 شباط من هذا العام حزبه إلى عقد مؤتمر، وحل نفسه، وإلقاء السلاح.
وعقد حزب العمال الكوردستاني مؤتمره الثاني عشر في الفترة من 5 إلى 7 أيار من هذا العام، وقرر إنهاء الكفاح المسلح وحل نفسه.
في 11 تموز من هذا العام، قام 30 من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في مراسم أقيمت في كهف جاسنة بمنطقة سورداش التابعة لمحافظة السليمانية، بإحراق أسلحتهم بشكل رمزي وكـ “بادرة حسن نية”.