–
دعا وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، إلى إنشاء ما وصفه بـ”ممر إنساني” لإدخال الغذاء والدواء إلى محافظة السويداء جنوبي سورية، في خطوة تُضاف إلى محاولات إسرائيل المتكررة لاستغلال التوترات المحلية في سورية لتبرير تدخلها في الشؤون الداخلية للبلاد. وفي منشور على منصة “إكس”، قال سموتريتش إنه زار، برفقة رئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف، ورئيس منتدى السلطات الدرزية ياسر غضبان، غرفة العمليات التي أنشأتها الطائفة الدرزية في بلدة جولس شمالي إسرائيل، لمتابعة أوضاع الدروز في السويداء والتواصل معهم.
وزعم الوزير الإسرائيلي أن الوضع في السويداء “صعب للغاية”، مضيفًا أن وقف إطلاق النار الحالي “نوع من الهدوء المخادع يهدف إلى محاصرة الدروز، وتخريب بعض قراهم، وخلق أزمة إنسانية خطيرة”، وفق تعبيره. ورغم دعوته إلى إنشاء “ممر إنساني”، لا توجد أي حدود برية مشتركة بين إسرائيل ومحافظة السويداء، إذ تفصل بينهما محافظة درعا السورية، ما يجعل هذا الطرح غير واقعي بحسب المراقبين، الذين يرون فيه محاولة سياسية لتبرير تدخل عسكري إسرائيلي تحت غطاء “الدوافع الإنسانية”.
وفي وقت سابق الأربعاء، نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، وجود حصار حكومي على السويداء، واعتبر تلك المزاعم “كاذبة وتهدف إلى فتح ممرات تُستغل في إعادة تجارة المخدرات”. وقال البابا، في بيان، إن الحكومة السورية “فتحت ممرات إنسانية لإدخال المساعدات لأهلنا المدنيين داخل المحافظة، بالتعاون مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية”، مشيرًا إلى أن مجموعات خارجة عن القانون هي من تروّج لهذه المزاعم.
وأكد البيان أن الحكومة السورية تعمل منذ أيام على إدخال قوافل مساعدات إنسانية، بمشاركة منظمات دولية، لصالح المتضررين من أحداث العنف الأخيرة في السويداء. واتّهم سموتريتش، الذي تُعاقبه دول غربية على خلفية تصريحاته المتطرفة ضد الفلسطينيين، النظام السوري بارتكاب “مجزرة ضد الدروز”، وانتقد “صمت العالم الغربي وانشغاله بغزة”، داعيًا إلى الاستعداد عسكرياً “للدفاع عن الدروز”، على حد وصفه.
(الأناضول)