ملخص
استقبلت روسيا، التي تحتضن رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، فاتحة صفحة جديدة في كتاب علاقاتها الطويل مع سوريا.
التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في موسكو أمس الخميس، في أول زيارة يقوم بها مسؤول سوري رفيع المستوى من الحكومة الجديدة في دمشق، بعد الإطاحة بحليف روسيا القديم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024. كما التقى وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة في موسكو بنظيره الروسي أندريه بيلوسوف.
وقال لافروف إن موسكو تأمل أن يحضر الرئيس السوري أحمد الشرع قمة بين روسيا والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في موسكو، في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وتابع لافروف “بالطبع نأمل أن يتمكن الرئيس الشرع من المشاركة في القمة الروسية – العربية الأولى، المقرر عقدها في الـ15 من أكتوبر”.
ووصل الشرع إلى السلطة، بعد أن قاد قوات المعارضة للإطاحة بالأسد في ديسمبر الماضي وتشكيل حكومة جديدة، وفر الأسد إلى روسيا حيث حصل على حق اللجوء.
ومنذ ذلك الحين، سعت موسكو إلى الحفاظ على علاقاتها مع السلطات السورية الجديدة، عبر أمور منها تقديم الدعم الدبلوماسي لدمشق في مواجهة الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
دروس الماضي لصياغة المستقبل
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن بوتين استقبل الشيباني والوفد المرافق له في الكرملين، من دون تقديم مزيد من التفاصيل عن اللقاء.
وفي مؤتمر صحافي مشترك، قال الشيباني إن زيارته إلى موسكو تهدف إلى “بدء نقاش ضروري، بناء على دروس الماضي، لصياغة المستقبل”.
وقال إنه اتفق مع لافروف على تشكيل لجنتين مكلفتين بإعادة تقييم الاتفاقات السابقة بين سوريا وروسيا، وأوضح أن “هناك فرصاً كبيرة جداً لسوريا قوية وموحدة”، معبراً عن أمله في أن تكون موسكو إلى جانب دمشق في هذا المسار.
ووجه لافروف الشكر للسلطات السورية على ضمان أمن قاعدتين روسيتين في البلاد، حيث لا تزال موسكو تحتفظ بوجود لها ودعمت رفع العقوبات عن سوريا.
وكان وزير الخارجية الروسي حذر في مايو (أيار) الماضي من “التطهير العرقي” للأقليات الدينية السورية، على يد “جماعات مسلحة متطرفة”.