Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • رمضان سوريا بلا بهجة: استغناء عن السحور وطقوسٌ في عرف الأحلام  المصدر: النهار العربي دمشق-طارق علي
  • الأخبار

رمضان سوريا بلا بهجة: استغناء عن السحور وطقوسٌ في عرف الأحلام  المصدر: النهار العربي دمشق-طارق علي

khalil المحرر مارس 22, 2024

“لكي تصوم وتفطر – مستغنياً عن السحور في رمضان هذا العام – عليك أن تستدين المال”، هكذا يقول الحاج أبو لمعي في حديثه مع “النهار العربي”، مبدياً حرقةً تربط ذاكرته بأيام رمضان في الأعوام السابقة التي كانت تمرّ بحسبه هيّنة ليّنةً على الناس في بلاده التي كانت موائدها العامرة تمتد من البيوت إلى الساحات والطرق والمساجد ودور الأوقاف.

ويتذكر أبو لمعي كيف كان الخير يفيض في الطرق، وفي تعداد المشترين من محال البقالة والأغذية المتجهزين لإعداد ولائم ما اعتاد السوريّ غيرها في عادات تتجاوز رمضان نفسه، لتشمل البيئة الأصلية التاريخية المتوارثة في المدن السورية.

ويضيف الكهل السوري في أسى: “متى كانت مائدة سوريّ واحد في إفطار رمضان تخلو من أصناف اللحوم؟ متى كان السوريّ يفطر على تمور قليلة وبعض اللبن فقط؟ يدرك السوريون في طقس متوارث تاريخياً أنّ استقبال الشهر الكريم يكون بالأطعمة التي تحتوي الألبان، كشيخ المحشي والشاكرية وغيرها، ولكن هذه الأكلات اليوم صارت تحتاج راتب موظف في شهر لإعدادها، نظراً لكثرة ما تتطلبه من لحوم”.

ويتابع: “متى كان السوريّ لا يفطر مرات ومرات خلال شهر رمضان لدى الأقرباء والأصدقاء كما يقوم بدعوتهم؟ هذا العام نفطر في بيوتنا لا ندعو أحداً ولا أحد يدعونا، فالفاقة التي تمرّ بنا كسرت ظهورنا. على ماذا سندعو جيراننا؟ على كسرة خبز؟ ليس العيب في ما نقدمه بل العيب من تبادلنا نظرات القهر لما آلت إليه أمورنا في بلد الخير والزراعة والسلام. البلد الذي كان كذلك، والذي اليوم يعزّ فيه علينا الخبز والقليل من أيّ شيء”.

استدانة البائسين

منيرة رحمة، أمٌ وسيدة منزل تقطن مع عائلتها في منطقة المعضمية المجاورة لدمشق، تخبر “النهار العربي” أنّها تمكنت منذ بداية شهر رمضان من الوصول للطعام الأفضل والذي رغم ذلك يفوق قدرتهم المادية، وهو حساء العدس إلى جانب السلطة كالفتوش أو التبولة مثلاً، مكتفيةً بهذا القدر تاركةً طاولة السفرة فارغةً إلا من إناء الماء وكؤوس هنا وهناك.

تقول: “الشوربة مع السلطة يكلفان تقريباً 50 ألف ليرة سورية (حوالي 3 دولارات)، وبالكاد تكفينا كعائلة، نستخدم معها الخبز بوفرة لنشبع، وبالتأكيد هذا لا يعتبر إفطاراً بقدر ما هو سدّ حاجة المعدة من الطعام، وقد مضى أسبوع على تكرار الطعام ذاته، أيّ شيء آخر سيكون أكثر تكلفة، وبحسبة بسيطة إذا استمررت بهذه الوصفة من الطعام فسنكون بحاجة مليون ونصف مليون ليرة في رمضان هذا (مئة دولار)، وهذا ما يعادل خمسة أضعاف مرتب زوجي الشهري، لذا نحن قبل أن ينقضي أسبوع الشهر الأول دخلنا في رحلة استدانة”.

بين رمضان وآخر

كانت مخاوف السوريين في محلها خلال الأسابيع التي سبقت رمضان هذا العام، لناحية صعوبة توفير متطلبات الشهر من أطعمة وأغذية وتحضير وموائد والتعامل مع طقوسه كما كانت تجري العادة. ورغم أنّ الليرة السورية قد انتعشت أمام الدولار خلال الشهر الفائت، إلا أنّ ذلك لم ينعكس على الأسواق بصورة واضحة، وذلك معلل لجهة تقصير الأدوار الرقابية الناظمة المتعلقة بيوميات الناس ومستلزماتهم، بيدَ أنّها لا تقصر إطلاقاً في استحصال ضرائب مهولة من المصالح والمهن، خصوصاً تلك المتعلقة بالأغذية، فيعطون مسبقاً مبرراً لرفع البائع أسعاره.

قد يبدو من الترف القول إنّ رمضان هذا العام جاء سيئاً بالمطلق على الناس وحرمهم طقوسهم وموائدهم، لأنّه حقيقةً هو كذلك منذ سنوات عدة، منذ عام 2020 على الأقل، العام الذي اشتدت فيه العقوبات الدولية على سوريا وانهارت عملتها المحلية مرّة واحدة حتى بلغ الانهيار 300 ضعف.

ولكنّ الفرق أنّ رمضانَ عن آخر يختلف، فكلما تقادمت سنوات الحرب على السوريين يغيب عنصر أساسي عن المائدة، فإن كانت العصائر قد غابت العام الماضي، فالألبان غابت منذ العام الذي سبقه، واللحوم تلاشت في عام ما قبل الألبان، حتى جاء رمضان 2024 بكسرات خبز وتمور وأصناف طعام لطالما تعامل معها السوريون كمكملات جانبية حضورها كغيابها، لكنها باتت اليوم هي أساس الموائد المنهارة على أنفسها… مكملات كالشوربات والفطر كبديل من اللحوم، وبقايا الدجاج التي لا تصلح للتناول الآدمي بقدر ما تصلح لتعطي نكهةً للطعام لا أكثر، وغيرهم من أشياء لم تدخل يوماً بيوتاً كان الكرم والخير يجلسان في صدورها قبل أن تزيحهم الحاجة.

أيامٌ قد لا تعود

من بين العادات التي تخلت عنها العائلات السورية واحدةٌ من أكثرها ضرورةً وقدسيةً في الموروث الديني والاجتماعي وهو السحور قبل الإمساك، السحور الذي يقتضي وجود أصناف أخرى من الطعام مع عصائر تسدّ رمق الصائم وتعينه في يومه التالي حتى الإفطار.

عائشة رجب، ربّة منزل أخرى في دمشق، تخبر “النهار العربي” كيف استغنت عائلتها عن عادة السحور بقولها: “إن كنّا على الإفطار لا نجد ما نأكله فكيف سنجد ما يعيننا على السحور؟ السحور يكون أحياناً من بواقي إفطار اليوم السابق، ولا بواقي لدينا. أو يكون من حواضر الطعام الاعتيادية في المنزل، فماذا ونحن كما معظم الأسر لم نصنع مؤونة هذا العام لارتفاع أسعار كل شيء؟”.

وتضيف: “نحن نجتمع على السحور كما العادة، نحاول تدبر أمرنا إن أمكن، نقضي بعض الوقت مع بعض كأسرة مستذكرين أياماً أخشى أنها لن تعود”.

الحل في الحوالات

على الجانب الآخر تحظى الأسر السورية التي تنعم بوصول حوالات مالية من أولادها في بلدان المهجر والاغتراب بأيام أكثر ارتياحاً من سواهم، مستفيدين من ارتفاع سعر صرف الدولار في البنك المركزي ومقاربته للسوق السوداء، فلأول مرّة في الحرب تتقارب القيمتان بفروق هامشية غير ملموسة تقريباً.

يرسل مازن عبّاس لأهله شهرياً مبلغ 300 دولار، زاده في رمضان هذا العام ليصير 500 دولار (7 ملايين ليرة سورية). وهو رقم مهول في الداخل السوري، إذ لا يمكن أن يجنيه السوريّ مهما عمل، وحتى لو عمل عملين أو ثلاثة في اليوم، ومهما كان تخصصه، باستثناء أعمال نادرة أقلّ من أن تذكر.

ويقول والد مازن لـ”النهار العربي”: “ما كان يرسله ولدي أساساً يعتبر كافياً ومعيلاً لي ولأمه وإخوته، وبزيادة المبلغ في رمضان هذا صار بإمكاننا التوجه نحو مزيد من الخيارات وممارسة الطقوس الرمضانية المحببة، بل ومتجاوزين إياها لإرسال بعض ما نطبخه لجيراننا غير المقتدرين أحياناً”.

صحيحٌ أنّ هذه الحوالات وتزايد تدفقها في شهر رمضان ستنعش البلد نسبياً في قطاعات متنوعة وعلى صعيد أسر كثيرة، ولكن ليس الجميع يملك أحداً في الخارج ليرسل له المال الذي يبدو الحصول عليه مستحيلاً داخل سوريا.

الوضع الصعب

“النهار العربي” استمع إلى عدد من ربّات البيوت اللاتي أشرن إلى أنّ كلفة المائدة العادية بعيداً من البذخ سيكلف يومياً ما بين 150 و 250 ألف ليرة (10 إلى 18 دولاراً)، علماً أن متوسط راتب الموظف السوري 20 دولاراً.

ورصدت جولة في الأسواق وسؤال أصحاب المحال والاطلاع على أسعار الفترة ذاتها من العام الماضي،  ارتفاع الأسعار بنسبٍ تتراوح ما بين 200 إلى 400 بالمئة بالمتوسط تبعاً لكلّ مادة وتوافرها.

وزير التجارة الداخلية السابق عمرو سالم أوضح مؤخراً في منشور عبر صفحته في موقع “فايسبوك” أنّ الأسعار الغذائية في سوريا أعلى من دول الجوار، قائلاً: “الوضع خطير لا يحتمل الانتظار ولا التأجيل، ولا تنفع فيه الجولات والمهرجانات والتنقل بين المحافظات للاستعراض”.

Continue Reading

Previous: زيارة أردوغان المرتقبة للعراق: أربعة ملفات شائكة تنتظر حلولاً جذريّة  المصدر: النهار العربي.. بغداد – مصطفى عبادة
Next: دستور “الحشاشين” وأجندة الإسلام السياسي  المصدر: النهار العربي عمرو فاروق

قصص ذات الصلة

  • الأخبار

أحداث الدالية… غياب المحاسبة يعمّق جراح الساحل السوري حسام رستم…….المصدر :العربي الجديد

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • الأخبار

“داعش” في سورية: خلايا مبعثرة وبيئة اجتماعية طاردة (6) تقارير عربية دمشق عثمان المختار…المصدر :العربي الجديد

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • الأخبار

غسان تويني في الذكرى الـ13 راحل يستحيل غيابه…نبيل بومنصف المصدر: “النهار”

khalil المحرر يونيو 8, 2025

Recent Posts

  • ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب
  • العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة
  • سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة
  • “الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة
  • “كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب
  • العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة
  • سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة
  • “الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة
  • “كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

“الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.