الرقة – نورث برس

قال قائد “جيش سوريا الحرة”، سالم العنتري، السبت، لنورث برس إنهم منفتحون للتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

ويتواجد “جيش سوريا الحرة” المدعوم أميركياُ في قاعدة التنف جنوب شرقي سوريا، ويقدر عدد عناصره بنحو 500 بينهم ضباط منشقين عن الجيش السوري ويتحدث الفصيل بين الحين والآخر عن مناورات عسكرية مشتركة مع قوات التحالف الدولي.

وقال المقدم الذي عُين مؤخراً كقائد للفصيل إنه (حالياً) لا يوجد أي تنسيق مع أي قوى أخرى خارج منطقة الـ (55)  سواء في الجنوب أو الشمال.

والـ55 هو مثلث حدودي بين سوريا والعراق والأردن ويضم قاعدة التنف ومخيم الركبان.

وأضاف العنتري خلال حديثه لنورث برس “بالنسبة للعلاقة مع قوات سوريا الديمقراطية فنحن نكن لهم كل الاحترام والمودة كونهم نظرائنا في شراكة التحالف الدولي في الحرب على داعش ومنفتحون للتعاون في محاربة التنظيم”.

وقبل العام2022 كان الفصيل يعرف باسم “جيش مغاوير الثورة” قبل أن يغيره لجيش سوريا الحرة ومن ثم تعميمه عبر معرفاته الرسمية.

العنتري أوضح أن فصيله يركز على “محاربة تنظيم داعش ومنع تقدم الميليشيات الإيرانية التي تعمد إلى استهداف المنطقة من الأراضي العراقية”، وفق قوله.

ويسيطر “جيش سوريا الحرة” على ما يُعرف بمنطقة الـ (55) بريف حمص، وتكشف المنطقة التي يسيطرون عليها البادية السورية والحدود السورية – الأردنية، وتعتبر منطقة استراتيجية للحد من التمدد الإيراني ووصولها إلى البحر المتوسط.

ونفى العنتري التنسيق والتواصل بين فصيله والحكومة الأردنية أو قادة الحراك في السويداء، موضحاً “أنهم منفتحون للعمل مع أي قوى وطنية تحارب التطرف بكل أشكاله وتسعى إلى مستقبل واعد لسوريا”.

وعُين المقدم سالم تركي العنتري، وهو من أوائل الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري بدلاً عن العقيد محمد فريد قاسم الذي عُزل من منصبه بسبب تورطه بتهريب المخدرات، وفق ما تحدثت تقارير إعلامية.

وعلّق العنتري على اتهام سلفه، بالقول: “ليس لدينا علم بتورط عناصر من جيش سورية الحرة بأنشطة غير مشروعة، ومنفتحون لأي جهة رسمية تقدم أدلة على تورط أي شخص وسيكون هناك محاكمة عسكرية لكل فرد يتورط بأنشطة ممنوعة”.

إعداد وتحرير: أحمد عثمان