ملخص
قال الجيش الإسرائيلي إن 37 من عسكرييه قتلوا في لبنان منذ بدأ العمليات البرية في 30 سبتمبر
قال مسؤول عسكري عبري السبت إن قوات كوماندوس بحرية إسرائيلية “اعتقلت عنصراً رفيعاً في حزب الله” بمدينة البترون الساحلية شمالي لبنان ونقلته إلى تل أبيب للتحقيق معه.
وصرح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، “خلال عملية خاصة بقيادة ’شاييطت 13’ ببلدة البترون اللبنانية، تم اعتقال عنصر رفيع في حزب الله”، وأضاف أن الرجل الذي لم يتم الكشف عن اسمه “تم نقله إلى الأراضي الإسرائيلية” وهو “يخضع للتحقيق حالياً”.
وأشار المسؤول إلى أنه يعتبر “خبيراً في مجاله” وتتولى استجوابه وحدة في الاستخبارات العسكرية، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
في وقت سابق السبت، أفاد مصدر عسكري لبناني بأن “فرقة بحرية” خطفت “مدنياً لبنانياً” وأن التحقيق جار لمعرفة ملابسات الواقعة. وأشار مصدر قضائي لبناني بأصابع الاتهام إلى فرقة “كوماندوس إسرائيلية”.
قبطان بحري
ومن دون الكشف عن هوية اللبناني المختطف، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن الأحداث جرت فجر الجمعة في منطقة البترون الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا شمال بيروت. وأوردت أن “أهالي المنطقة أفادوا بأنّ قوة عسكرية” قامت بتنفيذ “عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون”.
وأضافت أن القوة “انتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانياً كان موجوداً هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر”.
كذلك، أفاد مصدر مطلع على الملف وكالة بأن الرجل المختطف كان يتدرب في معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا (مرساتي) وهو في الثلاثينات من عمره، موضحاً أنه كان في المراحل التعليمية الأخيرة قبل حصوله على شهادة قبطان بحري. وأضاف أنه يتردد إلى المعهد منذ فترة طويلة في إطار دراسته، مشيراً إلى أنه كان يقيم في السكن الجامعي.
شكوى عاجلة
من جهته، طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من وزارة الخارجية تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي، وفق ما جاء في بيان لمكتبه أوضح أن الجيش وقوة “اليونيفيل” يجريان تحقيقات في الموضوع.
وظلت مدينة البترون ذات الغالبية المسيحية إلى الآن في منأى من القصف الإسرائيلي المدمر الذي يستهدف بشكل رئيسي معاقل “حزب الله” في جنوب وشرق لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.
إطلاق صواريخ من لبنان
قالت الشرطة الإسرائيلية إن 19 شخصاً أصيبوا في منطقة شارون بوسط إسرائيل وجرى نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج بعد إطلاق ثلاثة صواريخ من لبنان في وقت مبكر من صباح السبت.
وكانت خدمة الإسعاف العامة ذكرت في وقت سابق أن سبعة أشخاص في بلدة الطيرة بوسط إسرائيل أصيبوا بجروح.
وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في عدد من المناطق في وسط إسرائيل بعد إطلاق الصواريخ، وأضاف أنه تم اعتراض بعضها، وتابع “تم تحديد سقوط صاروخ على الأرجح في المنطقة” مشيراً إلى أن التفاصيل قيد البحث.
وذكرت خدمة الإسعاف العامة ووسائل إعلام محلية أن الإصابات في بلدة الطيرة تراوحت بين خفيفة إلى متوسطة بينما عانى شخصان آخران من أعراض التوتر.
وقالت ” الإسلامية في العراق” في وقت لاحق إنها هاجمت “هدفاً حيوياً في شمال فلسطين المحتلة” بطائرات مسيرة. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الهجوم مرتبطاً بالإصابات.
تأهب إسرائيلي
من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي السبت تحديث التعليمات المتعلقة بقيادة الجبهة الداخلية ورفع مستوى التأهب في منطقتي الجليل الأدنى وجنوب الجولان من “جزئي” إلى “كلي”.
كما خفف الجيش قيوداً في تعليماته الاحترازية بالسماح بتجمعات تصل إلى ألفي شخص في بعض المناطق.
وتعكس هذه الخطوة المخاوف الأمنية المتزايدة في وقت تشتد فيه الأعمال القتالية بين القوات الإسرائيلية وجماعة “حزب الله” اللبنانية.
حصيلة القتلى
ومنذ 23 سبتمبر (أيلول)، أسفرت الغارات الإسرائيلية على لبنان عن مقتل 2968 شخصاً و13319 جريحاً منذ بدء الحرب.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية التقرير اليومي لحصيلة وتداعيات الحرب الإسرائيلية على لبنان وفيه أن الغارات الإسرائيلية ليوم الجمعة 1 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي أسفرت عن سقوط 71 قتيلاً و169 جريحاً. وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى والجرحى منذ بدء العدوان حتى يوم أمس 2968 قتيلاً و13319 جريحاً.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 37 عسكريا قتلوا في لبنان منذ بدأ العمليات البرية في 30 سبتمبر.