بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مع المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك، خطوات دعم سوريا.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس السبت، أن “سمو الأمير فيصل بن فرحان تلقى اتصالاً هاتفياً من مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا توم باراك”.
وقالت، إنه “جرى خلال الاتصال بحث خطوات دعم سوريا على الصعيدين الاقتصادي والإنساني، إضافةً لمناقشة المستجدات الإقليمية وتداعياتها على المنطقة”.
وكان المبعوث الأميركي إلى سوريا قد قال أواخر أيار/ مايو الماضي، إن الرئيس دونالد ترامب ملتزم بدعم الحكومة السورية الانتقالية.
وأضاف، أن الرئيس ترامب اتخذ قراراً جريئاً برفع العقوبات الاقتصادية التي كانت تفرضها واشنطن منذ سنوات على سوريا.
وأشار، إلى أن “سوريا تعيش لحظات تاريخية لا تتكرر دائماً وكل جهود الإدارة الأميركية تصب في مصلحة الحكومة السورية الجديدة”، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
اقرأ أيضاً: تحذيرات من عودة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق
وتابع؛ “إذا استمر السوريون على هذه الوتيرة وبالتعاون مع أميركا وتركيا وقطر، نحن جميعاً سنغير قوة العالم من هذا المكان”.
والتقى المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك مع رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع في العاصمة دمشق، وفقاً لما نقلته “سانا“.
ولفتت، إلى أن لقاء المبعوث الأميركي والشرع تم بحضور وزيري الخارجية أسعد الشيباني والدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين سلامة.
وقبل يومين، كشف موقع “أكسيوس” الأميركي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طلب من الولايات المتحدة التوسط للتفاوض مع سوريا.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمهما، أن “نتنياهو مهتم بالتفاوض على اتفاقية أمنية محدّثة والعمل على التوصل إلى اتفاق سلام شامل مع سوريا”.
وقال أحد المسؤولين، وصفه الموقع بأنه رفيع المستوى، بأن “هذه ستكون أول محادثات من نوعها بين إسرائيل وسوريا منذ عام 2011”.
وذكر المسؤولان، أن “حكومة نتنياهو بدأت بالتواصل مع حكومة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، بدايةً بشكل غير مباشر من خلال تبادل الرسائل عبر أطراف ثالثة، ثم بشكل مباشر في اجتماعات سرية في دول ثالثة”.
وبحسب أحد المسؤولين، فإن “الشرع أكثر ملاءمة مما اعتقدت إسرائيل، ولا يتلقى أوامره من أنقرة، من الأفضل لنا أن تكون الحكومة السورية مقربة من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية”.
وأفاد الموقع نقلاً عن المسؤول، أن “الإسرائيليين عرضوا على المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك خلال زيارته إلى تل أبيب مطلع الشهر الجاري، خطوطهم الحمراء بشأن سوريا، والمتمثلة برفض القواعد العسكرية التركية بالبلاد، ورفض وجود إيران وحزب الله اللبناني، ونزع السلاح من جنوب سوريا”.
كما أبلغوا المبعوث الأميركي، أنهم “سيحتفظون بقواتهم في سوريا حتى توقيع اتفاقية جديدة تتضمن نزع السلاح من جنوب سوريا”.
وأشار المسؤول، إلى أن “إسرائيل تريد إضافة قوات أميركية إلى قوة الأمم المتحدة التي كانت متمركزة سابقاً على الحدود مع سوريا، في إطار اتفاقية حدودية مستقبلية جديدة مع سوريا”.
تصفح أيضاً