القامشلي – نورث برس
قال الناطق باسم اللجنة المعنية بالمفقودين في شمالي سوريا، الخميس، إنهم يواجهون تحديات كتكوين قاعدة بيانات والوصول إلى مناطق السيطرة الأخرى، وذلك بعد أشهر على الإعلان عن تشكيل اللجنة المعنية بالبحث عن آلاف المفقودين.
وأمس الأربعاء أعلنت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، أن اللجنة ستباشر عملها يوم السبت القادم، وأُعلن عن تشكيلها في آب/ أغسطس العام الفائت، بعد حوالي شهرين من إعلان الأمم المتحدة تبنيها لمشروع قرار لإنشاء مؤسسة للكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسرياً في سوريا.
وقال المحامي خالد عمر، الناطق باسم اللجنة المعنية بالمفقودين في شمال شرقي سوريا، إنهم سيكونون على تواصل مع مؤسسة الأمم المتحدة حين تباشر أعمالها في سوريا، وأن لجنتهم هي الجهة المختصة في مناطق الإدارة الذاتية والتي ستنسق وتتعاون مع أية جهات أخرى سواءً كانت مؤسسات حكومية أو غير حكومية, محلية أو إقليمية أو دولية.
وأضاف أن التنسيق مع اللجنة الدولية سيكون بشكل خاص حول مفقودين في سجون ومعتقلات “النظام السوري”.
وحول مئات الأشخاص الذين اختطفوا على يد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش، قال عمر لنورث برس، إنهم سيتواصلون مع قوات سوريا الديمقراطية التي تحتجز عناصر التنظيم لمتابعة أي معطيات ومعلومات تفيد بالكشف عن مصير المفقودين ممن خطفهم “داعش”.
وعن المقابر الجماعية التي وُجدت إبان طرد التنظيم من المنطقة، ذكر الناطق باسم اللجنة بأنهم سيتعاونون مع مؤسسات مختصة بالطب الشرعي والتشريح، آملاً بتجهيز مختبرات مختصة بفحوص الـ “DNA” وفحص الجثث.
وشدد عمر على أن اللجنة حالياً بصدد إنجاز قاعدة بيانات كمرحلة أولى، مؤكداً على أن “ملف المفقودين هو ملف شائك وربما سيستغرق العمل فيه وقتاً طويلاً”.