Skip to content
أغسطس 3, 2025
  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
Video
  • Home
  • يان باتوتشكا: الإنسان أضعف من أن يملأ الكون معنى جورج كعدي..….المصدر: ضفة ثالثة
  • مقالات رأي

يان باتوتشكا: الإنسان أضعف من أن يملأ الكون معنى جورج كعدي..….المصدر: ضفة ثالثة

khalil المحرر يوليو 28, 2025

 

هذا فيلسوف آخر مهمّ مجهول في لغتنا ولا ترجمات لأيّ من مؤلّفاته، مع أنّه يشكّل حالة فكرية استثنائية في وطنه تشيكيا. إنه يان باتوتشكا/ Jan Patocka (1907 ــ 1977) الذي أفادني البحث عن لفظ اسمه بلغة بلده بأنّه “باتوتشكا”، وليس “باتوكا”، كما يحلو للأنكلوساكسون تحوير لفظه! ولدى التشيك ثلاثة فلاسفة كبار: كومينيوس، وماساريك، وثالثهم باتوتشكا، الذي ينظر إلى الفيلسوف بكونه شخصًا يقود الناس إلى إدراك معنى حياتهم، على الطريقة السقراطية. فبالنسبة إلى باتوتشكا، كما بالنسبة إلى سقراط، المعرفة ــ أي التكوين الثقافي في اللغة الحديثة ــ هي المهمة المركزية للفيلسوف. يربّي الفيلسوف المجتمع على السعي إلى امتلاك ضمير أخلاقيّ. الفيلسوف هو ضمير المجتمع، وإدراك جوهر الذات محور فكره.
طبّق باتوتشكا الشرط الأفلاطونيّ الذي يقضي بعدم ارتكاب الظلم تحت أي ظرف، فتحمّل الظلم في حياته، ولم يرضخ للطغيان، بل إن نزاهته المطلقة أخافت أصحاب السلطة الاستبدادية. وفيما ارتكب بعض مواطنيه أخطاءً في العهد الستالينيّ، معتقدين أنّ أسباب الدولة تقتضي ذلك من أجل المصلحة العامة، حرص باتوتشكا على عدم ارتكاب أي خطأ، فالنفس البشرية يجب ألّا تتعرّض لأيّ أذى. تواضعه حين يتعلّق الأمر بشخصه، وصرامته حين يتعلق الأمر بالبحث عن الحقيقة، سمتان تقرّبانه من سقراط وأفلاطون. حينما كانت العواطف القومية تهيمن على الشعوب الأوروبية، وكان يفسّر الحق والظلم وفقًا للمصلحة الخاصة لكلّ أمة وكل شعب، حذّر باتوتشكا بوضوح لا لبس فيه من ضيق وجهة النظر هذه، وطالب شعبه بالتوجه نحو التشكيل الثقافيّ لأوروبا، واعتماد معيار خاص لإنجازاته، سواء عبر مساهمته في هذا التشكيل، أو إهماله له. وفي حين كان شعبه، كسواه من الأمم الصغيرة، يعاني مصيرًا مأساويًا بسبب تسليمه لعنف القوى العظمى، كان باتوتشكا يسائل كل فرد لا يبدي مقاومة للطغيان، فالجبن بالنسبة إليه أمر لا يغتفر.
من أعمق الأسئلة التي يطرحها يان باتوتشكا سؤال الجوهر والمعنى. يقول في كتابه “مقالات هرطقية في فلسفة التاريخ”: “لا يستطيع الإنسان أن يعيش بلا معنى، بلا معنى كلّي ومطلق. إنه لا يستطيع العيش بيقين انعدام المعنى. ولكن هل يعني ذلك أنه لا يستطيع العيش في إطار معنى مطلوب ويطرح إشكالية؟ فالحضارة التقنية المعاصرة لا يشمل مشروعها علاقة الإنسان بنفسه، وبالعالم، وبسرّه الجوهريّ”. إنّه ما يسمّيه الفيلسوف التشيكيّ “الوضع ما قبل التاريخيّ للبشرية”. ومن هنا أهمية دعوته إلى التأمّل في تمزّقات الوجود بين الأصالة وغواية الاستلاب في غير الأصيل، وبين تحمّل المسؤولية أو الهرب منها إلى قيود الحياة اليومية و”فيضها الجنسيّ” المرتبط بها. يحذّر قائلًا: “ليس أمرًا نادرًا في أيامنا (المقصود الربع الثالث من القرن الماضي) أن ترى الناس يجتمعون للحديث عن أمور مجرّدة أو سامية تُعلي من شأن النفس والروح، وتبدّد ولو قليلًا من الضيق الذي يشكل واقعنا المشترك. كل هذا حسنٌ وجيّد، ولكن غالبًا ما تشبه هذه المناقشات هواية النساء المسنّات. معنى التأمّل الفلسفيّ يكمن في مكان آخر. ينبغي أن يساعدنا التأمّل الفلسفيّ في محنتنا، وأن يكون بمثابة فعل داخليّ في الوضع الذي نجد أنفسنا فيه”.

لوحة تدل على شارع باتوتشكا في براغ مع تمثال نصفي للفيلسوف التشيكي
“بالنسبة إلى الفيلسوف باتوتشكا، سقط الإنسان المعاصر تحت نير الأشياء والانشغالات اليومية وقيود الحياة”

 

ما هو الوضع الذي يلمح إليه باتوتشكا؟ إنّه وضع إنسان ينتمي إلى حضارة تعرّف عادة بـ “الحضارة التقنية”، ويطرح السؤال: هل الحضارة التقنية هي حضارة انحدار ولماذا؟ في عصر الحداثة لم يبقَ شيء من البعد الميتافيزيقي، ولم يعد سؤال معنى الوجود وخصوصية وجودنا في العالم يُشغل العقل الذي قُلِّص إلى وظيفة أداتيّة وإلى مرتبة قوة تنتمي إلى مجموعة من القوى التي يجب السيطرة عليها واستغلالها. السيطرة على عقل الإنسان ومجموعة قواه الأخرى جارية على قدم وساق. هل في ذلك ما يفاجئ؟ نحن نعيش في عصر “العدمية المنتصرة”. بالنسبة إلى الفيلسوف باتوتشكا، سقط الإنسان المعاصر تحت نير الأشياء والانشغالات اليومية وقيود الحياة. إنه يتعرّض لـ”فيضان مجونيّ” متعدّد الأشكال: حلّ الأشكال القديمة للأخلاق، العنف المدمّر للحروب، المطالبة بـ”الحق في الجسد”، و”الحياة الخاصة”، والمخدرات، والجنس… الإنسان الحديث مُقْتَلَع، يتجوّل خارج ذاته وخارج العالم.
هل يمكن الهرب من انعدام المعنى؟ سؤال لا مفرّ منه، نظرًا إلى اليأس الذي قد يؤدي إليه الشعور بالغياب التام للمعنى، سواء في الوجود الفردي، أو الجماعي. يرى باتوتشكا أنّه “حين تواجه الحياة البشرية انعدامًا مطلقًا للمعنى، لا يبقى لها من خيار إلّا الاستسلام والتخلّي عن ذاتها”. “التواضع” هو المصطلح الذي يستخدمه لوصف سلوك الإنسان في “الحالة ما قبل التاريخية”، علمًا أن هذا التعبير لا يشير إلى حالة بربرية، أو وحشيّة، ولا إلى حالة لا تاريخية. “ما قبل التاريخ” هو العالم الذي سبق اكتشاف الطبيعة الإشكالية للمعنى، أي قبل ظهور الفلسفة والسياسة وما يميّز “الحالة التاريخية” تحديدًا. العالم ما قبل إشكالية المعنى هو عالم المعنى المُعطى، المتواضع إنّما الأكيد. عالم مزوّد بالمعنى، أي أنّه مفهوم، إذ ثمة قوى، آلهة وشياطين، تعلو الإنسان وتسيطر عليه وتقرّر بشأنه. الإنسان في عالم ما قبل إشكالية المعنى ليس مركز الكون. مكانه محدّد في العالم الأعلى، وهو يحصل على مكانة ويرضى بها (من هنا مفهوم التواضع). كانت الشعوب البدائية “الطبيعية” تعيش في عالم مختلف عن عالمنا تمامًا، بحيث يصعب علينا رؤيته بوضوح. إنه عالم يلتقي فيه الإنسان بالأرواح، بالشياطين والكائنات الغامضة الأخرى. كان الهدف الأساسيّ لإمكانات هذا الكائن الطبيعيّ في العالم هو أن يوجد بتلك الطريقة السهلة. وبديهيٌّ أن هذه الطريقة حُرمنا منها اليوم.
في بحثه الروحيّ، يعبّر باتوتشكا عن عشقه لفنّ الفنان والكاتب التشيكي جوزيف تشابيك/ Josef Capek (1887 ــ 1945) وفكره، ويعدّه من أنسبائه على صعيد الفكر والنظرة إلى الوجود. يقول تشابيك: “أسير في الواقع من العدم إلى العدم، وأمرّ ببساطة بشيء ما.

“لباتوتشكا اهتمام خاص بالفن تعبّر عنه دراسته بعنوان “الفن والزمن”. بالنسبة إليه، في الفن تتجلّى روح العصر”

 

الطريق لا يعبر أي مكان، بل هو مجرّد مدة زمنية محددة، توتُّرٌ في الزمن، لا شيء سوى موقف. من خلال سؤال الأصل، ندرك الطبيعة التي ننتمي إليها ومنها ننبثق. إنّه في الوقت نفسه سؤال الكلّ، هذا الكلّ الذي يبقى عصيًّا على الاستكشاف بالنسبة إلينا. ننتمي إلى الأبدية التي لا نجدها فقط، على سبيل المثال، خلف حدود ما، بل نجد أنفسنا في وسطها. إنّها تتخللنا وتحيط بنا، هنا والآن، وبعد الموت كذلك، هناك في الجانب الآخر”. وبحسب تشابيك أيضًا، المتناغم فكرًا ورؤيةً مع باتوتشكا: “من اكتشف معنى الخلود في نفسه اكتشف أيضًا أنه يملك روحًا”. من خلال روحه، يستطيع الإنسان إقامة علاقة مع الكل. ولكنْ في الإنسان مَيْلٌ، بعيدًا عن هذه العلاقة بالكل، إلى الاهتمام بنجاح حياته العملية فحسب. هذا ما يشير إليه تشابيك بمصطلح “الشخص”. بين الروح والشخص يحتدم الصراع، فالروح ليست مهداة للإنسان فحسب، بل عليه أن يناضل من أجلها لكي يدرك معنى حياته. ثمة تياران للحياة في الإنسان، الأول تيار الروح الذي يهدف إلى ارتباطنا بالكل اللا متناهي، والثاني تيار الشخص الذي يطمح إلى الانفصال.
لباتوتشكا اهتمام خاص بالفن تعبّر عنه دراسته بعنوان “الفن والزمن”. بالنسبة إليه، في الفن تتجلّى روح العصر. في نشاط الفنان تُحفظ الحرية. وفي الفن يتحقق تأكيد الذات. الفن هو الدليل الأبرز، والأقل غموضًا، على الإبداع الحرّ والاستقلالية الروحية الحقيقية. وللأعمال الفنية معناها في ذاتها ولا تشير بالضرورة إلى أمر خارجيّ. يلحظ الفيلسوف التشيكيّ أنّه كان هنالك في القرن التاسع عشر ميل إلى فهم الفن على أنه خلاص أو تحرّر من العالم العادي. ومن خلال الفن الحديث ينبغي أن يصبح الفن القديم متاحًا. واللافت في بيبليوغرافية باتوتشكا أنّه نقل “علم الجمال” لهيغل إلى اللغة التشيكية، ولم يكتفِ بترجمة الكتاب بل انتهز الفرصة لتعريف القارئ المهتمّ بتطور فكر هيغل وتفسيره للفن. ومما يلحظ: “إن ما يحدث في جماليات هيغل هو محاولة استبدال الإنتاج الإبداعي للجمال بالنقد والمعرفة وفلسفة الفن: يتحوّل الفن بذلك إلى الفهم المفاهيميّ له”. ومن أبرز آراء باتوتشكا الفنية مناظرته مع كتاب هربرت ريد “فن النحت”، فلا يقتصر تعليقه على نقد استعادة ريد لمفهوم “اللمس” كأساس لتحديد جوهر النحت وتمييزه عن الرسم، عادًا أنه مفهوم بالٍ، مقدمًا تفسيرًا أصيلًا للنحت بكونه سعيًا وراء الديمومة، وعلاقة بين الفن وفضائه، فللفن علاقة بالفضاء الخاص به لأنه يشكل أساسًا لسكن الإنسان في العالم.

* ناقد وأستاذ جامعي من لبنان.

شارك هذا المقال

About the Author

khalil المحرر

Administrator

Author's website Author's posts

Continue Reading

Previous: “قسد” تعلن اعتقال قيادي في “داعش” وتتوقع تصاعداً في الهجمات الحسكة سلام حسن….المصدر:العربي الجديد
Next: معضلة الأقليات بين الإنكار والانفجار محمد صبرا……المصدر: موقع تلفزيون سوريا

Related Stories

  • مقالات رأي

اللامركزية في لبنان وسوريا: هل تكون الحل؟ أيمن جزيني…..المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر أغسطس 2, 2025
  • مقالات رأي

بن سلمان يُصدّع جدار الحماية الدولية لإسرائيل وليد صافي*..المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر أغسطس 2, 2025
  • مقالات رأي

حلّ الدّولتين: شبكة الأمان الدّوليّة توافرت.. ماذا عن الفلسطينيين؟ نبيل عمرو…المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر أغسطس 2, 2025

Recent Posts

  • الثنائي” يُغيّب وزيريه لالتزامات مسبقة… فهل تبدأ رحلة حصر السلاح؟ آية المصري…المصدر :لبنان الكبير
  • مدرسة العشائر الإمبراطورية…تعليم النخب البدوية أواخر الدولة العثمانية محمد تركي الربيعو…المصدر : القدس العربي
  • اللامركزية في لبنان وسوريا: هل تكون الحل؟ أيمن جزيني…..المصدر : اساس ميديا
  • بن سلمان يُصدّع جدار الحماية الدولية لإسرائيل وليد صافي*..المصدر : اساس ميديا
  • حلّ الدّولتين: شبكة الأمان الدّوليّة توافرت.. ماذا عن الفلسطينيين؟ نبيل عمرو…المصدر : اساس ميديا

Recent Comments

  1. Boyarka-Inform.Com على قمة دولية في مصر حول القضية الفلسطينية السبت. الشرق الاوسط

Archives

  • أغسطس 2025
  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • الثنائي” يُغيّب وزيريه لالتزامات مسبقة… فهل تبدأ رحلة حصر السلاح؟ آية المصري…المصدر :لبنان الكبير
  • مدرسة العشائر الإمبراطورية…تعليم النخب البدوية أواخر الدولة العثمانية محمد تركي الربيعو…المصدر : القدس العربي
  • اللامركزية في لبنان وسوريا: هل تكون الحل؟ أيمن جزيني…..المصدر : اساس ميديا
  • بن سلمان يُصدّع جدار الحماية الدولية لإسرائيل وليد صافي*..المصدر : اساس ميديا
  • حلّ الدّولتين: شبكة الأمان الدّوليّة توافرت.. ماذا عن الفلسطينيين؟ نبيل عمرو…المصدر : اساس ميديا

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

You may have missed

  • الأخبار

الثنائي” يُغيّب وزيريه لالتزامات مسبقة… فهل تبدأ رحلة حصر السلاح؟ آية المصري…المصدر :لبنان الكبير

khalil المحرر أغسطس 2, 2025
  • دراسات وبحوث

مدرسة العشائر الإمبراطورية…تعليم النخب البدوية أواخر الدولة العثمانية محمد تركي الربيعو…المصدر : القدس العربي

khalil المحرر أغسطس 2, 2025
  • مقالات رأي

اللامركزية في لبنان وسوريا: هل تكون الحل؟ أيمن جزيني…..المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر أغسطس 2, 2025
  • مقالات رأي

بن سلمان يُصدّع جدار الحماية الدولية لإسرائيل وليد صافي*..المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر أغسطس 2, 2025
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.