وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر لا تشعر بالارتياح من ردود أفعال المسلمين في بلادها على حرب غزة (رويترز)

دعت وزيرة الداخلية الألمانية المنظمات الإسلامية في البلاد إلى “إدانة” هجوم حركة حماس  على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك في مقابلة بثت اليوم الثلاثاء.

وقالت الوزيرة نانسي فيزر في مقابلة مع قناة ARD العامة “أتوقع من المنظمات الإسلامية أن تتخذ موقفاً واضحاً وتتحمل المسؤولية في المجتمع”.

وأضافت أنه يجب عليها أن “تدين بشكل واضح” هجوم السابع من أكتوبر وألا تكتفي بـ”نعم، ولكن”. وتابعت “يجب أن يكون الأمر واضحاً، نحن نقف إلى جانب اسرائىل

وتابعت أن بعض المنظمات الإسلامية “تتحمل مسؤوليتها بالكامل”، بينما “لا تتحملها منظمات أخرى”، مشددة على أن أصوات المنظمات “التي تدافع عن قيمنا” يجب أن تكون “أعلى”.

وأدى الهجوم الدامي الذي شنته حركة “حماس” في السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين. كما أخذت الحركة أكثر من 240 شخصاً كرهائن.

 

منذ ذلك الحين، قتل أكثر من 13300 شخص في عمليات القصف الإسرائيلية على قطاع غزة، بما في ذلك أكثر من 5600 طفل، وفقاً لحكومة “حماس”.

وكانت فيزر تتحدث قبل افتتاح مؤتمر يستمر يومين في برلين، ويجمع ممثلين عن الحكومة الالمانية والمنظمات الإسلامية في البلاد وممثلين عن الجالية اليهودية والكنائس.

وتشكل مكافحة معاداة السامية والعنصرية ومعاداة الإسلام المواضيع الأساسية التي ستتم مناقشتها خلال هذا اللقاء الذي يمثل مساحة “للحوار” في سياق متوتر تشهده ألمانيا، كما كل أوروبا، على خلفية الحرب في غزة.

ويعيش في ألمانيا نحو 5.5 مليون مسلم، نصفهم يحملون الجنسية الألمانية، وفقاً لمؤتمر الإسلام في ألمانيا، وهو هيئة تعاون بين الحكومة الألمانية والمنظمات الإسلامية.

ويشكل المسلمون 6.6 في المئة من سكان البلاد، وهم ثاني أكبر مجموعة دينية بعد المسيحيين الذين يبلغ عددهم 45 مليوناً ويشكلون نصف سكان ألمانيا.

وتضم ألمانيا واحدة من أكبر الجاليات اليهودية في أوروبا. وتقدر الحكومة عدد اليهود بنحو 200 ألف شخص.

وفي بداية هذا الشهر، وعد المستشار الألماني أولاف شولتز اليهود بأنهم لن يعانوا “مرة أخرى” من معاداة السامية في ألمانيا.