أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن الحكومة الجديدة راعت “تنوع” المجتمع السوري، بعيداً عن “المحاصصة”، مقراً في الوقت ذاته خلال كلمة ألقاها عقب أدائه صلاة عيد الفطر بقصر الشعب في دمشق، يوم الاثنين، بصعوبة “إرضاء” الجميع، في رد ضمني على انتقادات طاولت تركيبة الحكومة التي تولى مقربون منه أبرز حقائبها.
وأضاف الشرع: “سعينا قدر المستطاع أن نختار الأكفاء… وراعينا التوسع والانتشار والمحافظات وراعينا أيضاً تنوع المجتمع السوري، رفضنا المحاصصة ولكن ذهبنا إلى المشاركة” في تشكيل الحكومة واختيار وزرائها. وأضاف “اخترناهم أصحاب كفاءة وأصحاب خبرة ومن دون توجهات فكرية أو سياسية معينة، همهم الوحيد هو بناء هذا البلد وبناء هذا الوطن وسنوفر لهم كل الإمكانيات ليكونوا ناجحين”، بحسب “فرانس برس”.
وأقر أنه “لن نستطيع أن نرضي الجميع”، موضحاً “أي خطوات سنأخذها لن تحصل على التوافق وهذه الحالة الطبيعية، ولكن علينا أن نتوافق بالحد الأدنى وبالمستطاع”، معتبراً أن بلاده أمام “طريق طويل وشاق” لكنها تملك “كل المقومات التي تدفع إلى نهضة هذا البلد”.
وأعلن الشرع ليل السبت تشكيل حكومة من 23 وزيراً، من دون رئيس للوزراء. ورغم أنها جاءت أكثر شمولاً من حكومة تصريف الأعمال التي سيّرت البلاد منذ إطاحة حكم بشار الأسد قبل أكثر من ثلاثة أشهر، إلا أن تشكيلها أثار انتقادات أبرزها من الإدارة الذاتية الكردية، التي انتقدت “مواصلة إحكام طرف واحد السيطرة” على الحكومة، وقالت إنها لن تكون “معنية” بتنفيذ قراراتها.
استعداد أوروبي للتعاون مع الحكومة السورية
من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده للتعاون مع الحكومة السورية الجديدة، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس ومفوّضون آخرون في بيان، إنّ “الاتحاد الأوروبي مستعدّ للتعاون مع الحكومة الجديدة لمساعدتها على مواجهة التحديات الهائلة التي تنتظرها”.
وقبل ذلك، رحبت إيطاليا بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة، مؤكدة استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار سورية. وقالت وزارة الخارجية الإيطالية في تغريدة على منصة “إكس”: “أطيب التمنيات للحكومة السورية الجديدة، إيطاليا مستعدة للمساهمة في إعادة إعمار سورية ودعم انتقال سلمي وشامل ومحترم لجميع المكونات، في إطار التزامها باستقرار المنطقة”.
كما رحبت وزارة الخارجية الإسبانية بالحكومة الجديدة، التي قالت إنها “قد تمثّل خطوة إلى الأمام نحو الوصول إلى سورية سليمة وشاملة تضمن وحدة البلاد وسلامة أراضيها”.
وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن إسبانيا ستواصل دعمها للشعب السوري، عبر التنسيق مع الشركاء الأوروبيين ودول المنطقة للمساهمة في استقرار سورية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
من جهتها، قالت السفارة البولندية في دمشق، إن “بولندا تقدّم التهاني بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة في سورية، وتُعرب عن ترحيبها ودعمها المتواصل لإعادة بناء سورية ذات سيادة وشاملة وموحّدة، تحترم العدالة والحقوق المتساوية لجميع مواطنيها”.
google newsتابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News