Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • “عبيد” سيرة بني هلال يعودون في رواية “أبو القمصان”…..عبد الكريم الحجراوي…….المصدر: اندبندنت عربية
  • أدب وفن

“عبيد” سيرة بني هلال يعودون في رواية “أبو القمصان”…..عبد الكريم الحجراوي…….المصدر: اندبندنت عربية

khalil المحرر يونيو 7, 2025

 

ملخص
تتناول رواية “أبو القمصان” للروائي المصري خالد إسماعيل شكلاً من العبودية المتوارثة والمسكوت عنها، عبر استغلال النخبة لتراث الفئات المهمشة لمصالحها، واستمرار العبودية في المجتمع المصري إلى اليوم، موضحة كيف يُعاد إنتاج الاستعباد داخل سياقات حديثة، تحت غطاء الثقافة والتحديث.

وُلد أبو زيد الهلالي وتابعه “أبو القمصان” كما تحكي أسطورة “بركة الطير” حين تمنت خضرة الشريفة أن يكون لها ولد يشبه الطير الأسود الذي قهر بقية الطيور على بركة الماء، بينما تمنت جاريتها “سعدية” تابعه الأسود ليكون خادماً لابن الشريفة، ومن هذه الأسطورة تحددت مصائر أبطال سيرة بني هلال، سادة وعبيداً، وامتد ظل هذه الأسطورة إلى حقيقة مجسدة على أرض الواقع كما ينقلها الروائي المصري خالد إسماعيل في روايته “أبو القمصان” (دار الأدهم).

يتولى السرد الراوي “سعيد” بضمير المتكلم، في صورة مذكرات ذات بعد اعترافي كتبها في السجن، ينقل فيها مأساته الاجتماعية، إذ نشأ في أسرة متواضعة الأصل وفق الأعراف الاجتماعية المصرية، جده من ناحية والده “أبو القمصان” كان عبداً لأسرة ذات أصول عربية في جنوب مصر، وهرب منها إلى القاهرة ليعمل شيالاً في محطة السكة الحديد بالقاهرة، أما جدوده من ناحية أمه فينتمون إلى جنس “الجمس” وهي فئة اجتماعية يُنظر إليها باحتقار، يحترفون مهن الرعي والسقاية وحياكة الأحذية.

عنصرية متوارثة

الرواية الشعبية (دار الأدهم)
يلعب لون البشرة دوراً جوهرياً في حبكة الرواية ودفع أحداثها إلى الأمام، فالتراث الثقافي الشعبي يحمل صورة نمطية سلبية تجاه السود، تكشف عن نظرة عنصرية متوارثة، فعلى رغم أن هناك ثلاث سير شعبية جعلت من أبطالها سوداً، وهم عنترة بن شداد، والأميرة ذات الهمة والأمير عبد الوهاب، وأبو زيد الهلالي ولكن يأتي ذلك في سياق الذم الذي يشبه المدح ولسان الحال يقول “على رغم سواد بشرتهم كانوا أبطالاً”، مما يرسخ الصورة النمطية السلبية الشائعة حول أصحاب البشرة السوداء.

ينقل خالد إسماعيل في روايته جملة من هذه الحكايات الشعبية التي تكرس لهذه الصورة السلبية في المخيلة الجمعية، التي تصنع رؤيتها للعالم وفق تصورات قد تكون غير واقعية، فقد لعبت هذه الحكايات العنصرية دوراً إعلامياً غاية في الخطورة، يتمثل في التضليل الاجتماعي؛ لترسيخ التراتبية الطبقية والتقسيم الاجتماعي غير المتكافئ. كانت هذه الحكايات الأداء الأساسي للهيمنة على الفئات المهمشة، وإضفاء طابع شرعي على الواقع يبرره ويجعله مقبولاً حتى بالنسبة للمضطهدين أنفسهم الذين يتبنون التصور الذي كوَّنه سادتهم عنهم.

تجسَّدتْ الحكاية الشعبية داخل الرواية كأداة تتبناها النخبة الحاكمة من أجل استمرار السيطرة على الفئات المهمشة، وضمان عدم الخروج عن إرادتها. ومن هذه الحكايات حكاية العبد الذي أرسله سيده لزيارة صديق للاطمئنان عليه، فأكرم الصديق وفادة هذا العبد، وبالغ في إكرامه، وحين عاد إلى سيده محملاً بالهدايا والأطعمة أخذها لنفسه، وأخبر سيده أن صديقه قد أهانه أشد الإهانة، ولم يطعمه وهو ما أغضب السيد، فقرر مقاطعة صديقه؛ لأن إهانة العبد من إهانة سيده. وبعد عام زار الصديق صاحبه، لكنه وجده يلقاه بوجه غير الوجه ويعاتبه معاملته السيئة لعبده، فأنكر الرجل وطالب بإحضار العبد، فاعترف بأنه كان كاذباً وأن الذي دفعه للكذب هو سوء أصله “سامحني يا سيدي… قلة أصلي هيه اللي خلتني أعمل كده”.

خنوع وتمرد

فهنا يعترف العبد الأسود بسوء طباعه لأنه عبد ويتبنى الصورة التي رسمها السادة عنه، وهو ما يحيلنا إلى ما قاله هربرت أ. شيلر في كتابه “المتلاعبون في العقول”: “لا ضرورة لتضليل المضطهدين عندما يكونون غارقين لآذانهم في بؤس الواقع”. وتنطبق هذه المسألة على “سعيدة” جارية خضرة الشريفة، في حكاية “بركة الطير” حين قررت أن يكون مصير ابنها عبداً تابعاً لابن سيدتها. فامتد هذا الأثر في الحكاية الشعبية المتخيلة إلى الواقع لدى الفئات المهمشة (العبيد) الذين ما زالوا يخدمون لدى أسيادهم من القبائل العربية في جنوب مصر وفي أطرافها. ويظهر ذلك في رواية “أبو القمصان” التي ترسم صورة للعبيد الذين ارتضوا بالصورة التي رسمت لهم. فقط من تولدتْ لديه روح التمرد على هذا الواقع هو “سعيد”، ويبدو أنه قد ورث هذه الروح عن جده “أبو القمصان”، الذي فرّ هارباً من خدمة أسياده في سوهاج، بعدما قتل إخوته في ثأر، حين أرسلهم سيدهم العمدة؛ لأخذه انتقاماً لأخيه الماجن الذي قُتل بعد تعديه على عرض إحدى السيدات.

thumbnail_خالد إسماعيل (الفيسبوك).jpg
خالد إسماعيل (صفحة فيسبوك)
مرَّ السارد/ “سعيد” بمراحل دفعته في النهاية إلى إعلان تمرده، فقد عاش طفولته يعاني من تنمر الأولاد على والده الأسود: “يا جوهر يا مجنون، يا عبد يا زربون”، ومن تعدي الأطفال عليه في المدرسة وسرقة مصروفه، وعدم قدرته على دفع الأذى عن نفسه، بخاصة مع مطالبة والده إياه بعدم افتعال أي مشكلة. لم تتوقف العوامل النفسية التي دفعت “سعيد” إلى التمرد على واقعه عند هذا الحد، بل امتدت إلى معاملة والده السيئة له، بإهانته وصفعه والتحقير من شأنه، وإرغامه على أمور لا يحبها. دفعه ذلك أن النفور من والده الذي يراه خانعاً بين جيرانه، ويتذلل لرؤسائه في العمل، بينما في المنزل يقهر زوجته ويمنعها من زيارة أقاربها حتى في حالات الموت، ويضرب أولاده لأتفه الأسباب.

يواصل الأب تسلطه بحرمان ابنه “سعيد” من طموحه بدخول كلية الحقوق، ويجبره على دخول كلية الآداب؛ لأنه يعلم أن أصوله لن تحقق أمنية ابنه، في أن يكون وكيل نيابة كما يتمنى، وسيوصف بأنه غير لائق اجتماعياً. تكتمل عناصر تمرد “سعيد” حين يلتقي بـ “يونس الهلالي”، سليل قبيلة بني هلال، التي كان “أبو القمصان” في الحكاية الشعبية عبداً عندها، وكذلك جدود السارد في الرواية. ينجح “يونس” في السيطرة على “سعيد”، مستغلاً الخلل النفسي وعقدة النقص التي يعاني منها. يعلن “سعيد” ثورته على والده، ويرفض الخضوع له ويغادر البيت مطروداً، ليدخل بنفسه في الشرك الذي حاول طوال حياته أن يهرب منه، فيجد نفسه تابعاً لـ “يونس الهلالي” الذي يسلمه إلى صديقته “ناهد الصياد”.

عبودية جديدة

والأخيرة تفننت في سرقة مشاعر وعمر وجهد وأفكار “سعيد”، وحولته إلى خادم ذليل لرغباتها. بعدما أوهمته بمحبتها، سلم لها الأبحاث التي يكتبها، وكانت هي تبيعها للجامعات الأجنبية، والهيئات المهتمة بالفلكلور والثقافة الأفريقية القديمة. حصلت على الماجستير والدكتوراه بمجهوده وطاقته إلى أن اكتشف أنها كانت تخدعه بحبها، بينما تمنح جسدها لسليل الهلالية.

 

الأغاني التراثية بين الاستغلال والتشويه والحداثة

التراث العربي بين التحديات الرقمية والفرص التكنولوجية
هنا يدرك “سعيد” أنه تحول إلى العبودية التي كان يسعى للفرار منها، ليقع في أسر عبودية من نوع جديد يتوافق مع صورة العصر الحديث الذي حرَّم الرق علناً وأعاد إنتاجه في صور مستترة. ففي الماضي كان العبيد يُسخَّرون في الأعمال البدنية لتنمية ثروات أسيادهم، أما اليوم، فإن “ناهد الصياد” تعمد إلى سرقة مجهود “سعيد” العقلي وتاريخه وتراث أجداده، لتبني بها مشروعها الثقافي الحداثي، مما يخلق حالة من التناقض المرير، إذ يُستغل التراث الشعبي الذي ينتمي إلى الهامش لمصلحة مركز جديد يتخفى تحت شعارات التنوير والتحديث. هذا الإدراك يدفع “سعيد” إلى قتل ناهد الصياد طعناً بالسكين؛ “انتقاماً لنفسه وكرامته وإنسانيته من امرأة خائنة وحقيرة”.

ومن هنا تأتي أهمية الرواية في إبرازها شكلاً من أشكال العنصرية المسكوت عنها، بخاصة في المناطق البعيدة، التي تُمارَس فيها التمييزات الطبقية والإثنية في صمت، وتُورَّث عبر الأجيال. وعلى رغم انتقال أبطال الرواية إلى المدينة، فإن ملاحقة هذا التاريخ الاجتماعي لا تتوقف، بل تظل تلاحقهم أينما ذهبوا. وهكذا تتحول المدينة من فضاء للتحرر إلى امتداد للمجتمع الريفي في تصوراته الطبقية. يصبح البطل ضحية مجتمع لا يراه إلا من خلال تصورات مسبقة، تحصره في هوية لا يستطيع الفكاك منها. فتظهر العبودية في الرواية ليست كشكل من أشكال الماضي بل باعتبارها قائمة حتى الآن.

لم يكن اختيار أسماء الشخصيات عشوائياً داخل الرواية، فسعيد، وسعدية، وجوهر، وفرج، وبخيتة، كلها أسماء تحبذها الفئات المهمشة، وقد فسرت كتب التراث هذه الظاهرة بأن السادة سموا أبناءهم بالأسماء المستشنعة، وسموا عبيدهم بالأسماء المستحسنة؛ لأنها سمّت أبناءها لأعدائها، وسمّت عبيدها لأنفسها”.

استغلال ناعم

ويأتي اسما “يونس الهلالي”، و”أبو القمصان” كإشارتين دالتين لإعادة قراءة ماضٍ من العبودية لعبت السير الشعبية دوراً في ترسيخه، لا بوصفه تراثاً بطولياً فقط، بل كواقع اجتماعي له ظلاله الحاضرة. فبطل الرواية يسعى إلى التمرد على هذا الماضي، رافضاً التبعية وحمل إرث العبودية، غير أنه سرعان ما يصطدم باستغلال من نوع مختلف، تمثله “ناهد الصياد” ذات الأصول التركية، في إحالة ذكية إلى شكل آخر من أشكال الاستعمار الثقافي والاجتماعي حتى لذوي العرقيات الأجنبية، تُمارَس فيه الهيمنة على الفئات المهمشة؛ لا عبر القيد أو السوط، بل عبر السرد وإعادة إنتاج التراث لخدمة فئات النخبة. فالاستغلال هنا يتخذ طابعاً ناعماً، أكثر تعقيداً في الوقت ذاته، لأنه يصادر صوت الهامش، ويعيد توظيفه في بناء خطاب ثقافي حديث لا يعكس أصحابه الحقيقيين، بل يكرّس دونيتهم.

 

Continue Reading

Previous: أوهام صناعة السلام في أوكرانيا كييف لن تساوم على سيادتها لأنها لا تواجه الهزيمة دميترو كوليبا….المصدر: اندبندنت عربية
Next: اتّهامات من الإعلام العبري للحكومة اللبنانية: كنتم تعلمون ببناء حزب الله مسيّرات قبل أسبوع من ضربة الضاحية..المصدر: “النهار”

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

فاطمة قنديل: ساردة الذاكرة المُجرَّحة.. كيف تُروى الحقيقة بين طيات الصدمة؟. ترجمة حسين محمد

khalil المحرر يونيو 6, 2025
  • أدب وفن

أثر “الزن” على هايدغر بين الحقيقة والتأويل اللاهوتي الذي تخلى عن العقل واتجه نحو الشعر…..خالد الغنامي… المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 6, 2025
  • أدب وفن

الاعتراف بالذنب بين دوستويفسكي… وفرويد… والأديان بول شاوول……….المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 6, 2025

Recent Posts

  • رئيسة الوفد الكردي لـ«الشرق الأوسط»: طرحنا في اجتماع دمشق المشاركة بالبرلمان والتحفظ على الإعلان الدستوري.القامشلي سوريا المصدر: كمال شيخو. الشرق الاوسط
  • ولماذا الحرية؟ لكي نشرب الويسكي مثلاً؟. عمر قدور……..المصدر: المدن
  • الدكتور محمد نور الدين….  صلاحيات «ديانت» الجديدة: وحدها الدولة من تفسّر الدين…صفحة الكاتب
  • الدائرة المستحيلة وانتحار التبرير دارا عبدالله،،….المصدر:ضفة ثالثة
  • تراجع التحويلات المالية إلى السوريين… تعرف على الأسباب نور ملحم …المصدر:العربي الجديد

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • رئيسة الوفد الكردي لـ«الشرق الأوسط»: طرحنا في اجتماع دمشق المشاركة بالبرلمان والتحفظ على الإعلان الدستوري.القامشلي سوريا المصدر: كمال شيخو. الشرق الاوسط
  • ولماذا الحرية؟ لكي نشرب الويسكي مثلاً؟. عمر قدور……..المصدر: المدن
  • الدكتور محمد نور الدين….  صلاحيات «ديانت» الجديدة: وحدها الدولة من تفسّر الدين…صفحة الكاتب
  • الدائرة المستحيلة وانتحار التبرير دارا عبدالله،،….المصدر:ضفة ثالثة
  • تراجع التحويلات المالية إلى السوريين… تعرف على الأسباب نور ملحم …المصدر:العربي الجديد

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • الأخبار

رئيسة الوفد الكردي لـ«الشرق الأوسط»: طرحنا في اجتماع دمشق المشاركة بالبرلمان والتحفظ على الإعلان الدستوري.القامشلي سوريا المصدر: كمال شيخو. الشرق الاوسط

khalil المحرر يونيو 7, 2025
  • مقالات رأي

ولماذا الحرية؟ لكي نشرب الويسكي مثلاً؟. عمر قدور……..المصدر: المدن

khalil المحرر يونيو 7, 2025
  • مقالات رأي

الدكتور محمد نور الدين….  صلاحيات «ديانت» الجديدة: وحدها الدولة من تفسّر الدين…صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 7, 2025
  • مقالات رأي

الدائرة المستحيلة وانتحار التبرير دارا عبدالله،،….المصدر:ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 7, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.