قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن بلاده ستكون حامية لأي أغلبية أو أقلية تشعر بأنها في مشكلة خلال المرحلة الجديدة التي تشهدها سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية البلجيكي برنارد كوينتين، يوم الخميس (2 كانون الثاني 2024)، في العاصمة التركية أنقرة.
وذكر فيدان: “إذا كانت هناك أغلبية أو أقلية تشعر بأنها في مشكلة خلال المرحلة الجديدة (في سوريا) فإن تركيا حامية لها بغض النظر عمن تكون”.
وأشار إلى أن “ملايين السوريين نزحوا خلال فترة قمع نظام الأسد، وأن الملايين اضطروا للذهاب إلى تركيا وبلدان الأخرى”، موضحاً أن بلاده لم تتردد في قبول من لجأ إليها هرباً من نظام الأسد.
وبيّن فيدان أنه “في الفترة الجديدة، إذا كانت هناك أغلبية أو أقلية في سوريا تشعر بالضيق والقلق، بغض النظر عمن تكون: نصيريين، علويين، إيزيديين، مسيحيين، أيا كانوا، فإن تركيا هي الراعي والحامي لهم، تماما مثل الآخرين بسوريا”.
وأردف فيدان: “نبذل قصارى جهدنا لمنع هؤلاء (الجهات التي تشعر بالقلق) من مواجهة مشكلات في سوريا، كما أن الإدارة السورية الجديدة حساسة للغاية بهذا الخصوص”.
وزير الخارجية التركي، تابع: “إن شاء الله لن يحدث أي شيء لأحد، ولكن في حالة حدوث مشكلة ما، فإن رئيسنا (رجب طيب أردوغان) حساس للغاية بشأن هذه القضية ومبادئه واضحة”.
وشدد فيدان بالقول: “سنقف إلى جانب المظلوم الذي يتعرض للظلم، وسنتضامن معه. لذلك، نحن ننظر إلى ما يحدث، وليس مع من”، مردفاً أن “نهاية نظام الأسد الذي دام 50 عاماً، وانتهاء نظام القمع، هو بالطبع مصدر كبير للسعادة للشعب السوري ومنطقتنا”.
وأعرب عن أمله أن “يبني الشعب السوري مستقبله بسرعة كبيرة في أقرب وقت”، مشيراً الى أنه يحتاج إلى دعم المجتمع الدولي.
وشدد فيدان على أن تركيا تبذل قصارى جهدها لتعبئة مواردها وموارد المجتمع الدولي فيما يتعلق بسوريا.
وزاد: “مع ضمان الحكومة السورية الجديدة في هذه المرحلة أمن البلاد ووحدة أراضيها وسيادتها السياسية، متفقون أيضا على توفير الأدوات الاقتصادية والمالية والتجارية اللازمة لإعادة إعمار البلاد في أقرب وقت”.
وبخصوص مسألة إعادة الإعمار في سوريا أوضح فيدان: “أعربنا مرة أخرى عن استعدادنا لبذل كل ما في وسعنا بهذا الصدد”.
يشار الى أنه في 8 كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاماً من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.