ذكرت وكالات أنباء روسية في بيان صباح الجمعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح إمكانية إخضاع أوكرانيا لإدارة موقتة للسماح بإجراء انتخابات جديدة وتوقيع اتفاقات رئيسية بهدف التوصّل إلى تسوية.
وقال بوتين في تصريحات أدلى بها خلال زيارة لميناء مورمانسك بشمال البلاد إن روسيا تمضي قدماً بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها في الصراع الدائر بأوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وبدت تصريحات بوتين بشأن الإدارة الموقتة أنّها مرتبطة باعتراضه المستمر على شرعية السلطات الأوكرانية كشريك تفاوضي، إذ لا يزال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في السلطة رغم انتهاء ولايته في أيار/مايو 2024.
وقال بوتين خلال محادثات مع بحارة في الميناء “يمكن بالفعل فرض إدارة موقتة في أوكرانيا تحت إشراف الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول الأوروبية وشركائنا”.
وأضاف “سيكون الهدف من ذلك إجراء انتخابات ديموقراطية وتشكيل حكومة فعّالة تحظى بثقة الشعب ثم بدء محادثات معها بشأن اتفاق سلام”.
وأشار إلى أن جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعقد محادثات مباشرة مع روسيا، على عكس سلفه جو بايدن الذي تجنّب التواصل، تعكس رغبته في إحلال السلام.
ونقلت وكالات أنباء عنه القول “أرى أن الرئيس الأميركي المنتخب حديثاً يسعى بجدية لإنهاء الصراع لأسباب عدّة”.
وقال بوتين إن روسيا تدعم “الحلول السلمية لجميع النزاعات بما في ذلك هذا النزاع شريطة ألا يكون ذلك على حسابنا”.
وأضاف “تتمتّع قوّاتنا بالمبادرة الاستراتيجية على طول خط المواجهة العسكري”. وقال إن روسيا تمضي “بخطى ثابتة وثقة” نحو تحقيق أهدافها.
وأردف: “ثمة ما يدعو للاعتقاد أننا سنجهز عليهم” معتبراً أن “على الشعب الأوكراني نفسه أن يدرك ما يجري”.
وصرح بوتين بأن روسيا مستعدّة للتعاون مع العديد من الدول، ومن بينها كوريا الشمالية، للمساهمة في إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقد أفادت مصادر غربية وأوكرانية بأن أكثر من 11 ألف جندي من كوريا الشمالية تم إرسالهم لدعم القوات الروسية في منطقة كورسك بغرب البلاد لكن روسيا لم تؤكد ذلك.
في السياق، اعتبر متحدّث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أن نظام الحكم في أوكرانيا يحدّده فقط دستور البلاد وشعبها.