قال رئيس منظمة السعادة، حاجي كاروان، إنه لا يتوفر أي طعام في قطاع غزة، وأن سعر 6 أرغفة خبز تجاوز 25 دولاراً، ونفد الدقيق وأغلقت جميع المخابز.
وأضاف رئيس المنظمة الكوردية التي مقرها أربيل، لشبكة رووداو الاعلامية، أنهم ومنذ بداية الحرب، أرسلوا مساعدات إلى غزة بقيمة خمسة ملايين دولار.
حاجي كاروان لفت الى أنه يتم “يفرض حصار مشدد على غزة منذ 32 يوماً، والوضع الآن أصبح صعباً حيث لا يتوفر كيلوغرام واحد من الدقيق في شمال القطاع أو جنوبه، ويعاني الناس من أزمة غذاء”.
في الأيام القليلة الماضية لم يتمكن ممثلو منظمتهم في غزة من الحصول على الدقيق بأي ثمن لتوزيعه على الناس، ولم يتبق أي طعام في أي سوق، ويلجأ الناس إلى أكل الأعشاب والنباتات البرية بسبب الجوع، وفقاً لحاجي كاروان.
كما تحدث حاجي كاروان عن أنه “على الرغم من أن الوضع الاقتصادي للناس في غزة سيئ للغاية، إلا أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت إلى درجة لم تعد في متناول القدرة الشرائية، وإلى جانب نقص المواد الغذائية الجافة مثل القمح والأرز والحبوب، فإن الخضروات أيضاً غير متاحة للشراء، حيث وصل سعر 3 حبات باذنجان إلى 20 دولاراً أميركياً وسعر رأسي بصل يزيد عن 7 دولارات”.
لدى المنظمة ثلاثة فرق في شمال ووسط وجنوب غزة، وفقاً لحاجي كاروان، ويقول أيضاً إن نقص مياه الشرب تسبب بـ”أزمة كبيرة في غزة”، مضيفاً أن “طبيعة التربة هناك تجعل حفر آبار المياه ليس سهلاً، وعمق الآبار يزيد عن 350 متراً، ومعظم مياه الآبار مالحة وغير صالحة للشرب، وفي الوقت نفسه لا تسمح إسرائيل بإدخال المياه إليهم بواسطة الصهاريج وتستولي على مصادرهم المائية”.
“ساعدات تتراوح بين 500 دينار و 60 ألف دولار
في جزء آخر من حديثه، تحدث الداعية الإسلامي ورئيس المنظمة عن المساعدات والتبرعات التي يتم جمعها من إقليم كوردستان لغزة، وقال إنه منذ بداية أزمة غزة وحتى الآن، قدمت منظمته وحدها مساعدات إلى غزة بقيمة تزيد عن 5 ملايين دولار، وتم توفيرها بالكامل من قبل المحسنين في إقليم كوردستان.
وتابع: “كل شخص يساعد المتضررين في غزة حسب طاقته من خلال منظمتنا، كان هناك من قال إنه ليس لدي سوى 500 دينار وتبرع بها لغزة، وهناك من جاء وتبرع بآلاف الدولارات”.
كما تحدث عن عدة أمثلة حول مساعدات مواطني إقليم كوردستان لأهالي غزة بالقول: “رجل مسن من منطقة بتوين تبرع بمبلغ 60 ألف دولار أميركي لمتضرري غزة”.
تفاقمت أزمة الغذاء في غزة بعد أن فرضت إسرائيل حصاراً على القطاع منذ 2 آذار الماضي، ومنعت دخول أي شيء إليه، بحيث لا مساعدات ولا مواد غذائية، طكا تواصل قصفه، ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن هذا الحصار والهجمات يهدفان إلى إجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن.